responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 411

جائز، بل واقع،

لقوله صلّى اللّه عليه و آله‌ [1]: «من رآني فقد رأى الحقّ» 154 155.

و قوله تعالى:

إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ‌ [48/ 10] و قوله‌ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ‌ [4/ 80].

و أمّا معنى كون الشي‌ء مثالا و مظهرا له تعالى- فيحتاج تحقيقه إلى علوم كثيرة باطنيّة ليس هاهنا موضع بيانها- و سنشير إلى لمعة منها.

و أمّا القسم الثالث- هو أن يرى بعين القلب مظهرا مثاليا. و لا ينفكّ هذه الرؤية من العلم بكون المظهر مثالا له تعالى، فهذا مما لا يمكن وقوعه من العبد في الدنيا.

و أمّا ما

روي عن النبي صلّى اللّه عليه و آله أو عن غيره‌ «إنّه رأى في صورة كذا و كذا»

فذلك لظهور سلطان الآخرة 156 و تجرّد الروح عن الدنيا و ما فيها، فإنّ للنفس في ذاتها سمعا و بصرا و يدا و رجلا، و جميع الحواسّ و الجوارح المستورة عن مشاعر هذا العالم، و هذه الحواسّ‌ 157 و القشور حجب و أغشية ظلمانيّة 158 على تلك الحواسّ و القوى و الأعضاء و هي المقبورة المحشورة من الخلق عند قيام الساعة.

و أمّا القسم الرابع- و هو أن يرى بالعين الباطنة ذات اللّه تعالى- فهذا مختصّ بالعلماء الراسخين، سيّما الأنبياء و الأولياء منهم عليهم السّلام- سواء كانوا في الدنيا أو ارتحلوا إلى الآخرة، فإنّ هذه رؤية بحقائق الايمان لا بجوارح الأبدان.

و الدليل على هذا ما

رواه محمّد بن يعقوب الكليني في الكافي‌ [2]، و محمّد بن عليّ بن بابويه القمّي في كتاب التوحيد [3]- طاب ثراهما- عن أبي عبد اللّه جعفر ابن محمّد الصادق عليه السّلام إنّه قال: «جاء حبر إلى أمير المؤمنين علي عليه السّلام، فقال:


[1] راجع ما سيأتى في الصفحة 413.

[2] الكافي: باب ما جاء في إبطال الرؤية: 1/ 98.

[3] التوحيد: باب ما جاء في الرؤية: 109.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست