responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 396

المنفعل، و هو من صفات المتفكّرين في الآفاق و الأنفس.

فإذا تقرّر هذا فنقول، إنّ القرآن عند أهل اللّه خاصّة- و هم أهل القرآن- عبارة عن العقل البسيط، و العلم الإجمالي. و الفرقان عندهم عبارة عن العلوم الانفعالية التفصيلية الحاصلة من ذلك العقل البسيط، فذلك العقل القرآني مبدأ لحصول الصور العلميّة الفكريّة للنفس.

إذا علمت هذا فاعلم انّ اللّه خصّص نبيّنا حبيب اللّه صلّى اللّه عليه و آله من بين سائر الأنبياء عليهم السّلام بإنزال القرآن و الفرقان جميعا، و لهذا وصف ما أنزل اللّه عليه بهما جميعا، كما انّه صلّى اللّه عليه و آله اختصّ من بينهم بإنزال الكلام و تنزيل الكتاب جميعا، و المنزل على سائر الأنبياء عليهم السّلام فرقان فقط و ليس بقرآن، كما انّ المنزل عليهم كتاب فقط و ليس بكلام.

و من هذا الوجه يعلم فضيلة هذه الأمّة على سائر الأمم، لأن فائدة الإنزال و التنزيل ترجع إلى الأمم، فبقدر فضيلة الكتاب يعلم فضيلة المنزل عليهم، فتستفاد من هذا البيان أنّه يوجد في هذه الامّة جماعة تكون درجتهم درجة إدراك العقل البسيط القرآني، و انّه لم يوجد هذه الدرجة في سائر الأمم، بل في أنبيائهم خاصّة، و إلا لكان كتابهم المنزل عليهم من مثل هذا القرآن، و ليس كذلك.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست