responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 297

مال امرئ مسلم لقى اللّه و هو عليه غضبان»

و ليس المراد «رأى اللّه» لأنّ ذلك وصف أهل النار.

و أمّا العرف فهو كقول المسلمين «من مات لقى اللّه» و لا يقولون: «رأى اللّه» و أيضا: فاللقاء يراد به القرب ممّن يلقي على وجه يزول الحجاب بينهما، و لذلك يقول إذا حجب عن الأمير: «ما لقيته بعد ذلك» و إن كان قد رآه، و إذا أذن له في الدخول عليه يقول: «لقيته» و إن كان ضريرا.

و يقال: «القى فلان جحدا شديدا» و «لقيت من فلان الداهية» و «لاقى فلان جماعة». و كلّ ذلك يدلّ على أنّ اللقاء ليس عبارة عن الرؤية، و يدلّ عليه قوله تعالى: فَالْتَقَى الْماءُ عَلى‌ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ [54/ 12]».

ثمّ قال: «قال الأصحاب: «اللقاء» في أصل اللغة عبارة عن وصول أحد الجسمين إلى الآخر بحيث يماسّه بسطحه. يقال: «لقي هذا ذاك» إذا ماسّه و اتّصل به، و لمّا كانت الملاقاة بين الجسمين المذكورين سببا لحصول الإدراك. فحيث يمتنع اجراء اللفظ على المماسّة وجب حمله على الإدراك، لأنّ اطلاق لفظ السبب على المسبّب من أقوى وجوه المجاز، فثبت إنّه يجب حمل اللقاء على الإدراك.

أكثر ما في الباب إنّه ترك هذا المعنى في بعض الصور لدليل يخصّه، فوجب ا [لإ] جراء في البواقي على الإدراك و على هذا التقدير زالت السؤالات- انتهى كلامه.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست