responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 279

و

المروي عن أئمتنا عليهم السلام‌ انّ المراد بالصوم الصبر [1].

و

جاء في الحديث‌ [2]: «و هو شهر الصبر»

لشهر رمضان، لأنّ الصائم يصبر نفسه و يكفّها عمّا يفسد الصيام، فيكون فائدة الاستعانة به أن يذهب بالشره و هوى النفس، فإنّ سد آفة الشهوة بالجوع يوجب سدّ سائر الآفات، كآفة الغضب و التكبّر و حبّ الجاه و غيرها إذ الجميع ممّا يتقوّي بقوّة البدن من الطعام و الشراب.

و لذلك‌

ورد في الحديث عن النبي صلّى اللّه عليه و آله إنّه قال‌ [3]: «الصوم و جاء»

و

قال‌ [4]: «سدّوا مجاري الشيطان بالجوع»

إذ الشيطان مركبه الدم، كما

ورد في قوله صلّى اللّه عليه و آله‌ [5]: «إن الشيطان [يجري‌] من ابن آدم مجري الدم»

و لا شكّ في أنّ تقليل الغذاء يوجب تقليل الكيموس الصالح للدم، و بقلّة الدم يضعف جنود الشيطان، كالشهوة و الغضب و التكبر و الرياسة و سائر المهلكات.

و فائدة الاستعانة بالصلاة انّ هذه الآفات كلّها منشأها الاحتجاب عن عالم النور و ما عند اللّه من الخير و السعادة بالانكباب إلى عالم الظلمة و الزور، و عند الاشتغال بالصلاة يتلى فيها ما يذكّر العهد القديم، و يرغّب إلى ما عند اللّه، و يزهّد في الدنيا و حبّ الرياسة. قال سبحانه: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى‌ عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ [29/ 45].

و لأنّها تتضمّن التواضع و التذلّل للّه بوضع الجبهة التي أشرف الأعضاء على‌


[1] الكافي: كتاب الصيام، الباب الاول: 4/ 62.

[2] الكافي: باب فضل شهر رمضان: 4/ 66.

[3] ابن ماجة: كتاب النكاح، الباب الأول: 1/ 592. و قال ابن الأثير (النهاية:

5/ 152): الوجاء أن ترضّ انثيا الفحل رضّا شديدا يذهب شهوة الجماع.

[4]

جاء في الأحياء (1/ 232): «... فضيّقوا مجاريه بالجوع».

[5] الجامع الصغير: 1/ 82.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 3  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست