نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 121
و الجواب إنّ ذلك كان لأجل الاستغراق في الالتفات إلى أسباب الدنيا،
او كان على سبيل النسيان- كما قيل- و عقر الجياد و ضرب أعناقها كان لإظهار الندم و
قصد التقرّب إلى اللّه و التصدّق على الفقراء من أحبّ ماله.
على أنّ من المفسّرين من قال: المراد حبّه للجهاد و إعلاء كلمة
اللّه، و ضمير توارت للجياد- لا للشمس. و إنّما طفق مسحا بالسوق و الأعناق تشريفا
لها و امتحانا، و إظهارا لإصلاح آلة الجهاد.
و ثانيها ما أشير إليه بقوله:وَ لَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمانَ الآية [38/ 34] فإن كان ذلك ما روي [1] «إنّه ولد له ابن، و
كان يغذوه في السحابة خوفا من أن يقتله الشياطين أو يخبله، فما راعه أن القي على
كرسيّه ميتا فتنبّه لخطائه في ترك التوكّل، فاستغفر و تاب» فهذا ممّا لا بأس به، و
غايته ترك الأولى، إذ ليس في التحفّظ و مباشرة الأسباب ترك الامتثال لأمر التوكّل،
على ما
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله [2]: «اعقله و توكّل».
و كذا ما
روي [3] إنّه قال: «لأطوفنّ الليلة على سبعين امرأة كل واحدة تأتي بفارس يجاهد في سبيل اللّه»
و لم يقل: «إن شاء اللّه» فلم تحمل إلا امرأة واحدة جاءت بشقّ
ولد له عين واحدة، و يد واحدة، و رجل واحدة، فألقته القابلة على كرسيّه.
و أما ما روي
[4]
من
حديث الخاتم، و الشيطان، و عبادة الوثن في بيته، و جلوس الشيطان على كرسيّه- فعلى
تقدير صحّته- يجوز أن يكون اتّخاذ التماثيل غير محرّم في شريعته، و عبادة التمثال
في بيته غير معلوم الوقوع.