نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 78
قوله جل اسمه:
رَبِّ الْعالَمِينَ
الربّ
إمّا صفة و إمّا مصدر وصف به مبالغة كالعدل. سمّي به السيّد المطاع كقول لبيد: و
أهلكن يوما رب كندة و ابنه
[1].
أي
سيّد كندة. و المالك
كقوله
[2]
صلّى
اللّه عليه و آله
لرجل:
أربّ غنم أنت أم ربّ إبل؟ فقال: من كل ما آتاني اللّه فأكثر و أطيب
و الصاحب كقول أبي ذويب:
قد ناله ربّ الكلاب بكفّه
بيض رهاب ريشهن مقزع
أي صاحب الكلاب- و غير ذلك و اشتقاقه من «التربية» و هي تبليغ الشيء إلى كماله تدريجا و لا يطلق
على غيره تعالى إلّا مقيدا كقولهم: ربّ الدار و ربّ الناقة. و قول الإشراقيين
للصورة المفارقة للطبائع الجسمانيّة ربّ النوع و قوله تعالى:ارْجِعْ إِلى رَبِّكَ
[12/ 50]إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ
[12/ 23].
و قرء زيد بن علي عليه السلام بالنصب على المدح أو النداء أو بفعل
مضمر دلّ عليه الحمد.
و العالمون جمع عالم و هو جمع لا واحد له من جنسه كالنفر و الرهط.
و اشتقاقه: امّا من العلامة فهو اسم لما يعلم به كالخاتم لما يختم به
و القالب لما يقلب به غلب فيما يعلم به صانعه و إمّا من العلم لأنّه يقع على ما
يعلم و هو في عرف اللغة عبارة عن جماعة من العلماء من الملائكة و الثقلين و إنّما
جمع ليشمل كلّ