responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 46

شيئا فيكون عبثا معطّلا فكلّ موجود وجد له شوق إلى كمال بالقياس إليه فلا بدّ من أن يكون ممكن الحصول له و كلّ ممكن الحصول لشي‌ء بالإمكان العامّ يجب حصوله له و وصوله إليه عند عدم الموانع و رفع العوائق و القواسر.

و ثبت أيضا في مقامه انّ وجود الموانع و القواسر للأشياء الجبلّية غير دائم و لا أكثريّ في هذا العالم الذي يوجد فيه بعض الشرور و أمّا في العالم الأعلى و ما فوق الكون فالأشياء كلّها على مقتضى دواعيها و أشواقها الأصلية فكلّ مشتاق إلى شي‌ء شوقا غريزيا سواء كان في فطرته الاولى أو في فطرته الثانية التي قد صار متجوهرا به متصوّرا بصورته الجوهريّة كالنبات إذا صار حيوانا أو الحيوان إذا صار إنسانا فهو واصل أو سيوصل إليه وقتا ما.

فثبت أن من أحبّ اللّه و اشتاق إليه فهو مما يصل إلى حضرته يوما كما دلّ عليه‌

قوله عليه السلام‌ [1]: من أحبّ لقاء اللّه أحبّ اللّه لقائه و من كره لقاء اللّه كره اللّه لقائه.

نكتة اخرى [في أن الذكر أشرف المقامات للسالك‌]

قال صلّى اللّه عليه و آله‌ [2] [حكاية عن اللّه تعالى:] «إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي و إذا ذكرني في ملاء ذكرته في ملاء خير من ملاءه». فإذا ثبت هذا فأفضل الأذكار ذكر اللّه الخالي عن ملاحظة الأغيار.

ثمّ إنّ العبد فقير كثير الحاجة و المحتاج إذا نادى مخدومه المنعم بنداء يناسب الطلب و السؤال كان ذلك محمولا على الطلب مشعرا بالسؤال فإذا قال: «يا كريم» كان معناه: أكرم و إذا قال «يا رحيم» كان معناه: ارحم و إذا قال «يا غفور، يا عفوّ» كان معناه: اغفر و اعف.


[1] معاني الاخبار: 326. البخاري: 6/ 129.

[2] المحاسن للبرقي (ره): 1/ 39. و فيه فرق يسير.

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست