responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 222

فصل في أحوال أواخرها من حيث الاعراب‌

قد مرّ ان أسماء الحروف ما لم تلهها العوامل موقوفة خالية عن الإعراب لفقد موجبه لا لأنها ليست قابلة له، بل هي معربة معرضة للإعراب غير مبنيّة.

و أما هل لهذه الفواتح محل للإعراب أم لا فنقول: إن جعلت أسماء لذات اللّه و آياته كما اخترناه أو للسور، كان لها حظّ من الإعراب المحلّي و يجري فيه الوجوه الثلاثة:

أما الرفع فعلى الابتداء و الخبر، و أما النصب فبتقدير فعل القسم على طريقة اللّه لأفعلنّ كذا بالنصب أو بتقدير فعل آخر كاذكر و نحوه.

و أما الجرّ فعلى إضمار حرف القسم و هي في ذلك على ضربين: أحدهما ما يتاتّى فيه الإعراب لفظا و هو إما أن يكون اسما فردا كصاد و قاف و نون، أو موازنا لمفرد و إن كان أسماء متعدّدة كحاميم و طاسين و ياسين فإنها على زنة قابيل و كذلك طسم تتاتّى فيها أن يفتح نونها و يصير ميم مضمومة إلى طاسين فيجعلا اسما واحدا كدارابجرد.

و الثاني ما لا يتاتّى فيه الإعراب نحو (كهيعص) و (المر).

أما النوع الأول فيسوغ فيه الأمران: الإعراب و الحكاية قال الشاعر:

يذكرني حاميم و الرمح شاجر

فهلّا تلا حاميم قبل التقدّم‌ [1]

فاعرب حاميم، و منعها من الصرف لاجتماع السببين فيها: العلمية و التأنيث و هكذا كل ما أعرب من أخواتها.

و أما النوع الثاني فهو محكىّ لا غير و إن أبقيتها على معانيها الحرفيّة، فإن قدرت بالمؤلّف من هذه الحروف كان في حيّز الرفع بالابتداء و الخبر.


[1] من أبيات قالها شريح بن اوفى العنسي بعد قتله محمد بن طلحة يوم جمل، و كان محمد هذا اليوم كلما حمل عليه رجل قال: «نشدتك بحاميم».

نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست