نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 215
أقول: هذا أيضا فاسد. فإنّ الكلام في أنّ هذه الألفاظ التي أجزاء
السور، و هي من الموضوعات اللغوية لا معنى لها إلّا كونها أسماء للسور، فإذا كان
تقدّمها على السور من حيث ذاتها لا من حيث كونها أسماء، لكانت قبل تمام السورة غير
موضوعة لمعنى أصلا فتكون مهملة. سيّما
238
و
هذا التقدّم زمانيّ، لأنّ السور و الآيات و سائر أقسام الكلام إنّما هي تدريجيّة
الوجود زمانيّة الحدوث.
و أمّا عن الرابع: بأنّه لا بعد في أن يصير اللقب أكثر شهرة من أصل
الاسم فكذا هاهنا.
و أمّا عن الخامس: فبأنّه لا يبعد أن يكون في تسمية السور الكثيرة
باسم واحد ثمّ تمييز كل واحد منها بعلامة اخرى حكمة خفيّة.
و أمّا عن السادس: فبأنّ وضع الاسم إنّما يكون بحسب الحكمة، و لا
يبعد أن يقتضى الحكمة وضع الاسم لبعض السور دون بعض.
أقول: إذا كان الغرض من هذه الألفاظ مجرد التسمية للتمييز و التعيين،
و لم يكن لها معنى آخر، يلزم الترجيح من غير مرجّح في تسمية بعض السور ببعض هذه
الحروف دون بعض.
ثمّ أقول: و يرد على أصل الدليل بحث آخر لم يكن مذكورا في التفاسير،
و هو إنّ قول المستدل: لو لم يكن هذه الألفاظ أعلاما لكانت موضوعة للمعاني و ظاهر
إنّها ليست كذلك، ممنوع، و السند ما سنذكره عن قريب إنشاء اللّه.
حكمة قرآنية [تفسير الحروف المقطعة حسبما قاله ابن سينا]
اعلم- هداك اللّه تعالى إلى فهم آياته- إنّ شيخ فلاسفة الإسلام ذهب
في رسالة
نام کتاب : تفسیر القرآن الکریم نویسنده : الملا صدرا جلد : 1 صفحه : 215