responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 2

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ. الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ. إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ. اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ. صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ. غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ.

اعلم أنّ جمعا من المفسرين صرّحوا بأنّ هذا مقول على ألسنة العباد، و معناه تعليم عباده كيف يتبرّكون باسمه، و كيف يحمدونه و يمجّدونه، و يسألون من فضله و هو واضح كما يشهد به إيّاك نعبد إلخ، و تسميتها تعليم المسئلة.

إذا تمهّد هذا فنقول: في التصدير بالبسملة دلالة على استحباب الابتداء بها في الأمور كلّها، خصوصا الدّعاء، سيّما مع كون متعلّق الباء الابتداء فعلا أولا حتّى قال الشيخ أبو على الطبرسيّ «معناه استعينوا في الأمور باسم اللّه بأن تبدؤا بها في أوائلها كما فعله في القرآن» و في الوصف بالرّحمن الرّحيم المشتمل على أنواع الرحمة كلّها تنبيه على هذا العموم كما لا يخفى.

قال القاضي 1 إنّما خصّ التسمية بهذه الأسماء، ليعلم العارف أنّ المستحق لأن يستعان به في مجامع الأمور، هو المعبود الحقيقي الذي هو مولى النعم كلّها، عاجلها و آجلها، جليلها و حقيرها، فيتوجّه إليه بشراشره، و يشتغل بالاستمداد به عن غيره. و فيها تنبيه أيضا على قدرته تعالى و اختياره و علمه و عمومه فيها و ترغيب للعباد، و تغليب للرجاء، و ترهيب ما على تركها، فيكره.

و يستفاد استحباب الدّعاء و السؤال و التوبة إليه تعالى و كراهة الترك بل وجوب 1- انظر البيضاوي ج 1 ص 20 ط مصطفى محمد.

نام کتاب : آيات الأحكام نویسنده : الأسترآبادي، محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست