responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 6

بل ينادي هو بنفسه في كل زمان و مكان (هذا جناي و خياره فيه) و كله خيار فائق متفوق «و من ذلك» انه بنفسه و لسانه و صريح بيانه قد تكفل بالاثبات لجميع المقدمات التي تنتظم منها الحجة على الرسالة الخاصة و شهادة اعجازه لها. و لم يوكل أمر ذلك الى غيره مما يختلج فيه الرّيب و تعرض فيه الشبهات و تطول فيه مسافة الاحتجاج و تكثر صعوباته: فالتفت و اعرف ذلك من أمور (الأول) انه تكفل ببيان دعوى النبي للنبوّة و الرّسالة كما في سائر النبوّات (الثاني) انه تكفل في صراحة بيانه بالشهادة للنبوّة و الرّسالة فلم تبق حاجة لدلالة العقل و دفع الشبهات عنها (الثالث) انه تكفل في صراحته المتكررة ببيانه لكمالات مدّعي رسالته و أطرى بصلاحه و أخلاقه الفائقة كما هو معروف. فمهد المقدمات اللازمة في البيان و صورة الاحتجاج بانه لو كان كاذبا لكان ظهور المعجزة له من الإغراء بالجهل القبيح الممتنع لقبحه على جلال اللّه و قدسه تعالى شأنه. و إليك فاسمع بعض ما جاء في القرآن في بيان هذه الأمور الثلاثة. ففي سورة الأعراف «157:قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً و سورة النجم المكية من الآية الثانية الى الخامسةما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى‌ وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى‌ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى‌ و في سورة الفتح «29:مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ و في سورة الأحزاب «40:ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَ لكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَ خاتَمَ النَّبِيِّينَ‌ و في أوائل سورة القلم المكيةما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ وَ إِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ وَ إِنَّكَ لَعَلى‌ خُلُقٍ عَظِيمٍ‌ الى قوله تعالى‌إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ‌ و قوله تعالى‌وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ‌ و في سورة الأعراف «156:يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ و في سورة الأحزاب «44: و 45يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَ مُبَشِّراً وَ نَذِيراً وَ داعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَ سِراجاً مُنِيراً (الأمر الرابع) انه تكفل بنفسه دفع الموانع عن الرسالة و النبوّة إذ بين مواد الدّعوة و أساسياتها و معارفها و قوانينها الجارية بأجمعها على المعقول من عرفانيها و أخلاقيها و اجتماعيها و سياسيها فلا يوجد فيها ما يخالف المعقول ليكون مانعا عن النبوّة و في سورة الاسراء المكية «9:إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ‌ و دونك القرآن الكريم و حقق و تبصر و تنوّر فيما تضمنه من هذه المواد الشريفةإِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ‌

نام کتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست