responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 22

الإحصان. و ان قضاء الشهوة أعمّ من الجماع و الجماع اعمّ من الزنا و الزنا يكون كثيرا مع عدم الإحصان. سامحنا من يزعم ان قضاء الشهوة كناية عن الزنابل زد عليه كونه مع الإحصان و لكنا نقول ما وجه دخول الفاء في قوله «فارجموهما» و ليس هناك ما يصحح دخولها من شرط أو نحوه لا ظاهر و لا على وجه يصح تقديره و إنّما دخلت الفاء على الخبر في قوله تعالى في سورة النورالزَّانِيَةُ وَ الزَّانِي فَاجْلِدُوا لأن كلمة اجلدوا بمنزلة الجزاء لصفة الزنا في المبتدأ. و الزنا بمنزلة الشرط. و ليس الرجم جزاء للشيخوخة و لا الشيخوخة سببا له. نعم الوجه في دخول الفاء هو الدلالة على كذب الرواية. و لعلّ في رواية سليمان بن خالد سقطا بأن تكون صورة سؤاله هل يقولون في القرآن رجم. و كيف يرضى لمجده و كرامته في هذا الحكم الشديد ان يقيد الأمر بالشيخ و الشيخة مع اجماع الأمة على عمومه لكل زان محصن بالغ الرشد من ذكر أو أنثى. و ان يطلق الحكم بالرجم مع اجماع الأمة على اشتراط الإحصان فيه. و فوق ذلك يؤكد الإطلاق و يجعله كالنص على العموم بواسطة التعليل بقضاء اللذة و الشهوة الذي يشترك فيه المحصن و غير المحصن. فتبصر بما سمعته من التدافع و التهافت و الخلل في رواية هذه المهزلة.

و أضف إلى ذلك ما رواه في الموطأ و المستدرك و مسدد و ابن سعد من ان عمر قال قبل موته بأقل من عشرين يوما فيما يزعمونه من آية الرجم لو لا ان يقول الناس زاد عمر بن الخطاب في كتاب اللّه لكتبتها «الشيخ و الشيخة فارجموهما البتة»

و اخرج الحاكم و ابن جرير و صححه ايضا ان عمر قال‌ لما نزلت أتيت رسول اللّه (ص) فقلت اكتبها «و في نسخة كنز العمال» اكتبنيها فكأنه كره ذلك. و قال عمر الا ترى ان الشيخ إذا زنى و لم يحصن جلد و ان الشاب إذا زنا و قد أحصن رجم.

فالمحدثون يروون ان عمر يذكر ان رسول اللّه كره ان تكتب آية منزلة و عمر يذكر وجوه الخلل فيها. فيا للعجب منهم.

و في الإتقان أخرج النسائي‌ ان مروان قال لزيد بن ثابت ألا تكتبها في المصحف قال أ لا ترى ان الشابين الثيبين يرجمان و قد ذكرنا ذلك لعمر فقال أنا أكفيكم فقال يا رسول اللّه اكتب لي آية الرجم قال لا تستطيع انتهى.

فزيد بن ثابت يعترض عليها. و لما رأوا التدافع بين قول عمر اكتبها لي و بين‌

قول النبي‌ لا تستطيع‌

قالوا أراد عمر بقوله ذلك ائذن لي بكتابتها و كأنهم لا يعلمون ان عمر عربي لا يعبر عن قوله ائذن لي بكتابتها بقوله اكتبها لي و مع ذلك لم يستطيعوا ان يذكروا وجها مقبولا

لقوله (ص) لا تستطيع.

و في رواية في كنز العمال عن ابن الضريس عن عمر قلت لرسول اللّه اكتبها يا رسول‌

نام کتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست