responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 18

السابقة و الفضيلة .. هذا و لما كان وحيه لا ينقطع في حياة رسول اللّه (ص) لم يكن كله مجموعا في مصحف واحد و إن كان ما أوحي منه مجموعا في قلوب المسلمين و كتاباتهم له .. و لما اختار اللّه لرسوله دار الكرامة و انقطع الوحي بذلك فلا يرجى للقرآن نزول تتمة رأى المسلمون ان يسجلوه في مصحف جامع فجمعوا مادته على حين اشراف الألوف من حفاظه و رقابة مكتوباته الموجودة عند الرسول و كتاب الوحي و سائر المسلمين جملة و ابعاضا و سورا [1] نعم لم يترتب على ترتيب نزوله و لم يقدم منسوخه على ناسخه‌ [2] فاستمرّ القرآن الكريم على هذا الاحتفال العظيم بين المسلمين جيلا بعد جيل ترى له في كل آن الوفا مؤلفة من المصاحف و الوفا من الحفاظ و لا تزال المصاحف ينسخ بعضها على بعض و المسلمون يقرأ بعضهم على بعض و يسمع بعضهم من بعض. تكون ألوف المصاحف رقيبة على الحفاظ، و ألوف الحفاظ رقباء على المصاحف و تكون الألوف من كلا القسمين رقيبة على المتجدد منهما، نقول الألوف و لكنها مئات الألوف و ألوف الألوف. فلم يتفق لأمر تاريخي من التواتر و بداهة البقاء مثل ما اتفق للقرآن الكريم كما وعد اللّه جلت آلاؤه بقوله في سورة الحجرإِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ‌ و قوله في سورة القيامةإِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَ قُرْآنَهُ‌ و لئن سمعت في الروايات الشاذة شيئا في تحريف القرآن و ضياع بعضه فلا تقم لتلك الروايات وزنا. و قل ما يشاء العلم في اضطرابها و وهنها و ضعف رواتها و مخالفتها للمسلمين و فيما جاءت به في مروياتها الواهية


[1] و مما يشهد لما ذكرناه ما عن أبي عبيد في فضائله و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه مسندا عن عمر بن عامر الانصاري ان عمر بن الخطاب قرأ «وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَ الْأَنْصارِ وَ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ» فرفع الأنصار و لم يدخل و او العطف على «الذين» فقال له زيد بن ثابت‌ «وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ» فقال عمر «الَّذِينَاتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ» فقال زيد أمير المؤمنين اعلم فقال عمر ايتوني بابي بن كعب فسأله عن ذلك فقال‌ «وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ» فجعل كل واحد منهما يشير إلى انف صاحبه بإصبعه فقال أبي و اللّه اقرأنيها رسول اللّه (ص) و أنت تتبع الخبط فقال عمر فنعم إذن فنعم إذن. و اخرج ابو عبيد في فضائله و سنيد و ابن جرير و ابو الشيخ عن محمد بن كعب القرضي. و اخرج ابو الشيخ في تفسيره و الحاكم في المستدرك مصححا على شرط البخاري و مسلم عن اسامة و محمد بن ابراهيم التيمي انه جرى بين عمر و أبي بن كعب في هذه الآية نحو ذلك فانظر في كنز الأعمال و منتخبه.

[2] نعم من المعلوم عند الشيعة ان عليا أمير المؤمنين (ع) بعد وفاة رسول اللّه (ص) لم يرتد برداء إلا للصلاة حتى جمع القرآن على ترتيب نزوله و تقدم منسوخه على ناسخه. و

اخرج ابن سعد و ابن عبد البر في الاستيعاب عن محمد بن سيرين قال‌ نبئت ان عليا ابطأ عن بيعة أبي بكر فقال أ كرهت امارتي فقال آليت بيميني ان لا ارتدي برداء إلا للصلاة حتى اجمع القرآن‌

قال فزعموا انه كتبه على تنزيله قال محمد فلو أصبت ذلك الكتاب كان فيه علم قال ابن عوف فسألت عكرمة عن ذلك الكتاب فلم يعرفه.

نام کتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست