مرفوعا كقوله تعالى في سورة النساء 91وَدُّوا لَوْ
تَكْفُرُونَ كَما كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَواءً و 103وَدَّ الَّذِينَ
كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَ أَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ
عَلَيْكُمْ
و في سورة القلم 9وَدُّوا لَوْ
تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ. و التي هي للتمني جاء ما بعد الفاء بعدها منصوبا كما في قوله تعالى
162لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ و في سورة الزمرلَوْ أَنَّ لِي
كَرَّةً فَأَكُونَ بنصب أكون «فإن قيل» ان «لو» التي بعد يودّ و ودّ كيف تكون مصدرية مع انها تقع بعدها اداة مصدرية
كما في قوله تعالى في سورة آل عمران 28تَوَدُّ لَوْ
أَنَّ بَيْنَها وَ بَيْنَهُ أَمَداً. و في سورة الأحزاب 20يَوَدُّوا لَوْ
أَنَّهُمْ بادُونَ
«قلت»
ان «لو» كيفما كانت لا تدخل على الجملة الاسمية بل لا بد فيها من تقدير فعل.
فالتقدير إذن لو يمكن او لو يتيسر و نحوهما كما تقول تود أن يتيسر ان بينها و بينه
أمدا و يودوا أن يمكن او يتيسر انهم بادون. و عبر بذلك التعبير لخصوصية «لو» و ظهور المقام و خصوص
الجملة الاسمية في مزايا الكلام كما لا بد من هذا التقدير على قول القائل انها
للتمنيأَلْفَ سَنَةٍ و ماذا ينفعه ذلك التعمير.
هل يحط عنه شيئا من ذنوبه او يدفع عنه العذاب ما لم يؤمن و يعمل صالحا. كلاوَ ما هُوَ أي أحدهمبِمُزَحْزِحِهِ مزحزحه خبر للضمير هو و
الباء زائدة لتأكيد النفيمِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ المصدر فاعل لمزحزحه أي و
ما هو مزحزحه تعميرهوَ اللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ من السيئات و ان طول
أعمارهم في عمل السيئات هو الذي يركسهم في درك العذاب
95قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا
لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ أي القرآنعَلى قَلْبِكَ
بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ لما تقدمه من كتب اللّه
الحقيقية و معارف الحقوَ هُدىً حال ثان معطوف على مصدقاوَ بُشْرى
لِلْمُؤْمِنِينَ اي ان الذي يهتدي و يصل به الى الحق و يكون القرآن له بشرى انما هم
المؤمنون. و الآية تشعر بان لها شأن و سبب نزول و السياق يقتضي ارتباطه باليهود. و
قد روي في ذلك شيء ذكره في الدرّ المنثور و لكنه غير متصل الإسناد و لا سالم من
الخلل. و روي في تفسير البرهان شيء و في مستنده ما فيه و ذكر القمي شيئا و لم
يذكر مأخذه و اللّه هو العالم بحقيقة الحال 96مَنْ كانَ
عَدُوًّا لِلَّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ