responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 11

الآلهة و الأرباب و غير ذلك مما سنشير اليه. و جاء رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله بوحي قرآنه منزّها لهؤلاء الأنبياء و مبرّءا لهم عن هذه الوصمات الشنيعة فانظر إلى تفصيل ذلك في الجزء الأول من كتاب الهدى‌ [1] و على هذا النحو يجري الكلام ايضا فيما ذكر في التوراة و العهد القديم من القصص الخرافية المنافية لجلال اللّه و قدس أنبيائه و شرفهم و شرف عائلاتهم كما في خرافات اختباء آدم عن اللّه. و برج بابل. و شأن لوط مع الخمر و ابنتيه و المصارعة مع يعقوب و مخادعة يعقوب لأبيه و تكرر كذبه عليه. و قصة يهوذا مع كنته ثامار و ولادة سبط يهوذا الذي منهم داود و سليمان و كثير من الأنبياء. و قصة امنون بن داود و ابن عمه مع أخته ثامار و ملاعب شمشون. و مشورة اللّه جل شأنه مع جند السماء في إغواء آخاب ملك إسرائيل‌ [2] و كثير من ذلك و لأجل ان القرآن الكريم كلام اللّه القدّوس و وحيه لم يذكر شيئا من ذلك و لو كان من اختلاق رسول اللّه (ص) كما يزعم الظالمون لامتنع في العادة على البشرية و أغراضها و تزلفاتها أن لا يذكر شيئا من ذلك مع ما فيها من القعقعة التاريخية. و ان البشر الذي يتطلب قصص العهدين و يذكرها في كلامه و أغراضه لا يفوته ما أشرنا اليه‌

اعجازه في وجهة الاحتجاج‌

نهض رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله لتعليم البشر و تنوير بصائرهم في عصر الظلمات و الجهل و العمى. و لإرشادهم الى حقائق المعارف التي حجبتها ظلمات الضلال المتراكمة في تلك العصور المظلمة تلك الظلمات التي استولت على ارجاء العالم بحيث لم تدع أن ينقدح من نور الحق للعقول المغلوبة أقل بصيص فجاء (ص) في قرآنه بكثير غزير من الحجج الساطعة على أهمّ المعارف و أشرفها. تلك الحجج الجارية على أحسن نهج و أعمه نفعا في الاحتجاج و التعليم.

جاء بها على ارقى نحو يستلفت العامي الى نور الغريزة الفطرية فيمثله لشعوره. و الى سناء البديهيات فيجلوه لإدراكه. و يجري بمؤدى تلك الحجج مع الفيلاسوف في قوانين المنطق و تنظيم قياساته على أساسيات المعقول. فاحتجّ على وجود الإله و لوازم إلهيته. و علمه و قدرته. و توحيده.


[1] صفحة 100 110 و 112 116 و 227 232.

[2] انظر إلى ذلك في سفر (لتكوين في الاصحاح الثالث. و الحادي عشر. و التاسع عشر. و التاسع و العشرين. و الثامن و الثلاثين. و في الثالث عشر من صموئيل الثاني. و الرابع عشر إلى السابع عشر من سفر القضاة. و الثاني و العشرين من الملوك الأول. و الثامن عشر من الأيام الثاني‌

نام کتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن نویسنده : البلاغي، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست