responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 7

من العمر انكببت على قراءة كتب الأدب وحفظ الشعر من قديم وحديث.
وتملكتني رغبة عارمة في نظم الشعر فشرعت في تشطير بعض أبيات من الشعر وتخمين بعضها الآخر. ونظمت أبياتا في الغزل أذكر بيتا منها هو:
حملتني ما لا أطيق صبابة * وأنا الحمول لكل خطب يفدح وكنت في نظم الشعر بين الضلالة والهدى والأغوار والأنجاد، ثم بعد بضع سنين تتلمذت على السيد محمود شكري الآلوسي فاستفدت من علومه العربية والأدبية الكثير.
ولما أعلن الدستور في السلطنة العثمانية سنة 1908 ميلادية نظمت أول قصيدة في هذا الشأن. كان مطلعها:
بشرى العراق وبشرى أهل بغداد * فالدهر وافي باقبال واسعاد والبشر قد طبق الآفاق صارحة * على غصون التهاني شادن شادي منها:
اليوم يوم من الأيام ومنفرد * فيه لعمرك بلت مهجة الهادي اليوم أعلن دستور لسلطنة * تديرها قبله أيد لأوغاد وصير الناس أحرارا سورسية * ولم يكونوا سوى أسرى بأصفاد ثم اتبعت هذه القصيدة في حفل آخر بخطبة مسهبة في مقاصد هذا الانقلاب الدستوري وفوائده.
ومنذ ذلك الحين انبعثت انظم الشعر وأقصد القصائد منه والبعث بها إلى مجلتي المقتطف والهلال في القاهرة والمقتبس في الشام.
ولما أعادت السلطة البريطانية التي احتلت العراق أثناء الحرب العالمية الأولى فتح كلية الحقوق في بغداد سنة 1920 وهي التي أنشأتها الحكومة العثمانية قبل الحرب. درست علم الحقوق فيها وتخرجت منها سنة 1923.
3 أعمالي الصحفية:
يرتقي عهد ممارستي المهنة الصحفية إلى سنة 1908 حينما أصدر مراد بك سليمان جريدة بغداد وهو من زعماء الاتحاديين وأخ لشوكت باشا فاتح اسطنبول وأشركني ومعروف الرصافي في تحريرها. في سنة 1909.
أصدر عبد المجيد طلعت جريدة حقيقة بالتركية والعربية فانتدبني لتحرير القسم العربي منها.
وفي سنة 1911 اقترح على الأب الستاس الكرملي مشاركته في إصدار مجلة لغة العرب يكون هو صاحبها وأنا مديرها وأصدرنا الجزء الأول منها في شهر تموز من تلك السنة. وبقيت مديرا ومحررا فيها حتى خاض الأتراك غمار الحرب العالمية الأولى وجندت فيها وتوقف صدور المجلة بسبب ذلك.
وفي سنة 1921 عينت مديرا لتحرير مجلة العدلية. وهي مجلة شهرية حقوقية أصدرتها تلك السنة وزارة العدل. وبعد سنة من إصدارها رأت الحكومة العراقية إلغاءها وإصدار جريدة الوقائع العراقية بدلا منها. وجعلتها الجريدة الرسمية. وناطت مديرية تحديها بي.
4 تدريسي العربية في جامعة لندن والملك غازي:
في سنة 1923 طلبت جامعة لندن إلى وزارة المعارف العراقية ترشيح من هو أهل التدريس العربية فيها. فرشحتني لذلك وتم تعيني أستاذ للعربية في مدرسة اللغات الشرقية. وهي إحدى كليات الجامعة. وبارحت العراق إليها في اليوم الأول من سنة 1924. وبقيت محاضرا فيها حتى نهاية سنة 1929 المدرسية.
وفي سنة 1926 أرسل الملك فيصل ملك العراق الأول ابنه غازي للدراسة في مدرسة هارو في جوار لندن وطلب إلي تلقينه العربية فقمت بذلك حتى سنة 1928.
وفي سنة 1930 عدت من لندن إلى بغداد. فرأت الحكومة العراقية تعييني في القنصلية العراقية في القاهرة وبعد سنة عينت مراقبا للبعثات العلمية العراقية العسكرية والمدنية في انكلترا فعدت إلى لندن وبقيت حتى سنة 1935.
5 توظفي في السلك الخارجي:
إن توظفي في السلك الخارجي يرتقي عهده إلى سنة 1927 حينما عينت وكيلا للسكرتير الأول في المفوضية العراقية في لندن ثم قائما باعمال المفوضية في سنة 1928 كل ذلك كان إضافة إلى تدريسي العربية في جامعة لندن.
وفي سنة 1934 عينت قنصلا في خرمشهر الإيرانية إلا أني لم أذهب إليها وبقيت في لندن وأبطل التعيين. وفي سنة 1935 عينت قنصلا في فلسطين. وفي أواخر سنة 1938 قنصلا في بومبي وبعد سنة قنصلا في كراجي. ثم في سنة 1942 قنصلا في تبريز وفي سنة 1945 عينت مشاورا للمفوضية العراقية في موسكو. ثم قائما باعمالها حتى إحالتي على التقاعد في أواخر سنة 1948. وكنت مع هذا كله عضوا في المجمع العلمي العربي في دمشق ونادي القلم... المركزي في لندن وفي جمعية المؤلفين والروائيين فيها. ولم انتسب إلى أي حزب سياسي قط وأنا أعرف عدا لغتي العربية: الإنكليزية وطرفا من الفارسية والألمانية والتركية.
6 مؤلفاتي:
إني قد أنشأت في مدى الخمسين سنة المنصرمة كثيرا من القصائد والمقالات في التاريخ والدين والاجتماع والصحيح والعامي في العربية.
نشر معظمه في الكتب والمجلات والجرائد المصرية والعراقية والسورية و اللبنانية والإنكليزية وترجم بعضه إلى الألمانية. وقد ألفت كتبا لا تزال في مسوداتها حالت دون نشرها أحوال سياسية ودينية ومالية. وهي عن اليزيدية والصابئة والأمكنة المقدسة في العراق والوثنية في الاسلام. وعن أدباء العراق في القرون الأربعة الأخيرة وعن تركية وانكلترا في العراق.
وروايتين بالانكليزية واحدة سينمائية وأخرى مسرحية غنائية. ولي مذكرات عما حدث لي طوال هذه الحقبة من الزمن. لأكثر أخبارها صلة بالذين كانوا


[1] إن هذه القصيدة قد أنشدتها في أول احتفال رسمي حضره والى بغداد وقادة الجيش في سراي بغداد وقد طبعت في اليوم الثاني منه في جريدة الارشاد لصاحبها حسين فريد وهو تركي وقد أصدرها في بغداد عند اعلان الدستور وقد ضاعت منى ولم يبق في ذاكرتي منها سوى الأبيات الآنفة الذكر وقد فقدت الجريدة واصلا.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست