responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 50

فحجاي أشعر في الشباك عيافة * ان الطيور لها علي بروح وقال يخاطب اللغة العربية:
أم البيان روى فصيح نداك * سرا ليعرب رائعا بصداك الله أظهر في النفوس جماله * فحوى اللغات جميعها وحواك يا ريقة اللسن الفصاح وذوقها * لك في الفنون مهارة الحياك مشت الحضارة في ظلالك وانثنت * تنشي عقول شعوبها كفاك في ريشة الفنان منك براعة * عكس الخيال بها بهي سناك الفكر والقلم البديع كلاهما * لك فيهما وحي من الأملاك نطقت به الشعراء في ترنيمها * وبدا على تسبيحه النساك في آهة الشاكي شعورك ثائر * وعلى السوائل من دموع الباكي هذي المروج تعانقت أغصانها * والزهر يعبق من فتيق ذاكي وبواحة الصحرا قصيدك سائل * بمنابت الأوراد والأشواك والطير من طرب عليه عواكف * والناس بين تغازل وتشاك لغة العواطف كل شعب ناهض * لم يبن صرح نهوضه إلاك ارض الجزيرة في الأعاصير الألى * رفعت على حدو النياق بناك تفنى رواتك في الشعوب جميعها * والضاد خالدة بها أنباك ولئن خفيت برسم صنعاء فذا * أيوب في أسفاره أبداك ينمو على سنن الطبيعة رائعا * سر الثقافة في حصاة نهاك هذا حمورابي أتى بك شرعة * نبهت على خطوانها شعراك فاتى المهلهل حاملا بقصيدة * للناس من آثارها أسماك وتلفت الكندي فانبجست له * لما تنقل ثرة عيناك والروعة الكبرى تمشت في ذرى * حراء ناطقة بسر هداك درجت مع الاسلام في آياته * فتفتحت فيها عيون ذكاك هموا بان يحكوك في قرآنه * فاخرس من عي لسان الحاكي ان الذي خلق البيان وسره * يكفي البيان تقول الأفاك في كل عصر للعروبة فتية * يتوارثون الفضل من نجواك هذا العراق وتلك مصر شجية * والشام عاكفة على ذكراك وبعامل كم من شعور ناضج * شهدت له الأفذاذ من أمراك ديباجة الشعر المروق للألى * حفظوا بروعة سبكها مرآك يا جارة الكلدان فيك من الهدى * نور توهج في نهى ابناك حسب الخورنق ان يعود نعيمه * فيعود في الذكوات رجع صداك سلكوا إليك على الطريقة وانبروا * كل يمثل في الذرى علياك عطفا ليوث الرافدين فان في * بردى نفوسا جمة ترعاك لا تقعدوا وقفوا لنستبق العلا * ونشد شد العصبة الفتاك جدوا بنا نحو الحقيقة وانبذوا * في العلم كل تشاحن وعراك بلغ الذين مشوا ثمار جهودهم * وتثاقلت فينا خطا الشكاك فتشت في عمري زماني كله * فوجدت نعمى دهره نعماك 109:
الشيخ ميرزا محسن ابن الحاج عبد الله الأردبيلي.
توفي بأردبيل في المحرم سنة 1294 وحمل إلى الحائر ودفن فيه. فر من تجارة والده إلى الحائر وقرأ على السيد إبراهيم صاحب الضوابط وألف كتبا في تمام الفقه في أربعة عشر مجلدا سماه ثمار الفرار يعني ان تصنيفه هذا ثمرة فراره من التجارة ورزق ثلاثة وخمسين ولدا من صلبه كان له يوم توفي خمسة عشر ابنا وتسع بنات وفي أولاده ثلاثة علماء هم الميرزا علي أكبر والميرزا عبد الله والميرزا يوسف. 110:
محسن بن علي بن أبي طالب.
في تبصر المنتبه في تحرير المشتبه لابن حجر العسقلاني:
محسن باسكان الحاء جماعة وبفتحها وتثقيل السي محسن بن علي بن أبي طالب. وجدنا من الكتاب المذكور نسخة مخطوطة في بغداد في مكتبة السيد هبة الدين الشهرستاني. 111:
السيد محسن ابن السيد علي ابن السيد محمد الأمين ابن السيد أبي الحسن موسى الحسيني العاملي عم المؤلف أخو أبيه.
كان أعجوبة زمانه في الفهم والذكاء وحدة الذهن هاجر إلى النجف الأشرف هو وابن عمه السيد كاظم السالف الذكر وكان متزوجا أخت السيد كاظم وأكب على تحصيل العلوم حتى صار يضرب به المثل فعاجلته المنية وقبض بالنجف الأشرف. وذكره صاحب الجوهر المجرد فقال توجه للعراق ومهر وبرع وتقدم في الفضائل حتى سبق الأوائل إلى أن أدركه حمامة بجوار حامي الحمى آه ومن شعره قوله يصف حر العراق:
ما لهذا المصيف يزداد وقدا * كلما قلت قد مضى وتصرم فسلوه هل كابد البين مثلي * أم تراه استعار حر جهنم ولما توفي رثاه الشيخ إبراهيم ابن الشيخ صادق العاملي بقصيدة وكتب إلى أخيه السيد محمد الأمين من النجف الأشرف إلى جبل عامل كتاب يعزيه فيه بأخيه المذكور وارسل معه القصيدة المشار إليها كما ذكرنا في ترجمته ومما قاله في ذلك الكتاب في وصف المترجم ما لفظه:
انسان عين الوجود وعين انسان كل موجود أنيس المحراب في الأسحار ومحيي سنن التهجدات والاذكار والناهض بتشييد ما انطمس من بناء المجد والفخار والجاهد بتمهيد ما اندرس من علوم آبائه الأبرار.
العالم العامل الموفي بمفخره * على النهي وكذاك الماجد الحسب والسيد السند المفضال خير فتى * ذاك لا شرف خلق الله ينتسب الفائق اهل زمانه بخلاله وكماله والمحسن في أقواله وأفعاله:
ملاذي عصامي مؤنسي سيدي الذي * يزول به غمي ويعلو به قدري وكهفي من الأنام ان ناب حادث * أبث له حزني وأشكو له امري فيا له من فادح حطم أركان الهدى وأورد الفضل موارد الردى وملمة لا تقابل بجميل الصبر وثلمة في الدين لا تسد عمر الدهر مصاب ما السلو به مصاب * ولا الصبر الجميل له جميل فليت ان زمانا فات دام لنا * وليت ان زمانا دام لم يدم و ما برحت أكابد من الوجد ما لا يبارح وأواري أوار النار بين الجوارح وأتذكر أياما مضت ما كان أبهاها وليالي قد انقضت ما كان أسناها وساعات تصرمت ما كان أحلاها وآنات لم يبق منها سوى ان أتمناها.
ولما تفرقنا كأني ومالكا * لطول اجتماع لم نبت ليلة معا ورب خلي يؤنبني على الدمع الهتون ويفندني على ملازمة الوجد والشجون قائلا أين الأهلون والأقربون وأين القرون الذين توالت عليهم السنون

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست