responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 447

قال وله من قصيدة ذكر فيها همذان:
يا أيها الملك الذي وصل العلا * بالجود والإنعام والاحسان قد خفت من سفر أطل علي في * كانون في رمضان من همذان بلد إليه أنتمي بمناسبي * لكنه من أقذر البلدان صبيانه في القبح مثل شيوخه * وشيوخه في العقل كالصبيان وفي معجم البلدان عند الكلام على همذان قال الهمذاني فيها همذان لي بلد أقول بفضله * لكنه من أقبح البلدان صبيانه في القبح مثل شيوخه * وشيوخه في العقل كالشبان وقال شيرويه: قال الأستاذ أبو العلاء محمد بن علي بن الحسين بن حسول الهمذاني للوزير من قصيدة وذكر الأبيات الأربعة السالفة والمعروف في البيت الأخير هكذا:
شبانه في الجهل مثل شيوخه * وشيوخه في العقل كالشبان ولعله الصوب لمقابلة الجهل بالعقل وعدم مناسبة مقابلة القبح بالعقل. وكان المترجم له استعار البيت الأخير من بيتي البديع. وفي تتمة اليتيمة في ترجمة القاضي أبي بكر عبد الله بن محمد بن جعفر الأسكي:
أنشدني الأستاذ أبو العلاء بن حسول أيده الله لنفسه:
جذبت كفي الغدائر منه * فشممنا منها نسيم العرار الثم الصدع والسوالف منه * احتجاجا بأننا في سرار 1066:
الشيخ محمد علي عز الدين بن علي بن يوسف بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم آل عز الدين العاملي.
ولد في كفرة بوزن تمرة من جبل عامل وتوفي في 23 رمضان سنة 1301 عن عمر ناهز السبعين في قرية حنويه ودفن فيها وحنويه بحاء مهملة ونون وواو مفتوحات ومثناة تحتية ساكنة وهاء قرية في ساحل صور وقد حضر جنازته خلق كثير من جبل عامل وكان يوما مشهودا جرت فيه العيون وتفطرت الأكباد.
أقوال العلماء في حقه كان علامة فقيها زاهدا عابدا ورعا ثقة مؤلفا مصنفا أديبا شاعرا ظريفا حسن الاخلاق كريم الطباع لم يوجد له نظير في عصره في جبل عامل في المواظبة على المطالعة والتدريس والتأليف والتصنيف والدعاء والعبادة وتلاوة القرآن. وبالجملة فقد كان هذا الشيخ مظهر الصلاح والتقى والجد والاجتهاد والعلم والعمل. وفي تكملة أمل الآمل من علماء عصرنا في جبل عامل كان عالما فاضلا مكبا على التاليف والتصنيف لا تشغله الرياسة عن ذلك ولا اعرف هكذا في جبل عامل سواه آه.
وقال الحاج ملا علي بن الميرزا خليل الطهراني النجفي في اجازته له بخط يده الشريف: فان الأخ الأعز الأغر الأمجد الأكرم الأرشد الأشم الأوتد الأقوم الأوحد الأفخم الأعظم فخر المحققين وزبدة المدققين صاحب القوة القدسية والملكات النفسية التقي النقي الصفي الورع اللوذعي مولانا الشيخ محمد علي عز الدين العاملي قد وثق ركوني اليه وكنت استمد منه مع شدة اعتمادي عليه وأذب الخطأ عنه لما وجدت من موائد العلم لديه ولعمري أحسست فيه كمال النفس وبهجة الأنس وعثرت على مزايا له لم يسمح الزمان بمثلها لغيره ورأيت عنده ما يعز به الدين وفيه ما يغني عن البراهين وقد قرأ علي برهة من الزمان رسالتي الموسومة بسبيل الهداية في علم الدراية فوجدته بحمد الله تعالى نيقدا بصيرا ولى في غوامض المسائل نصيرا وعلى دفع ما يورد على ظهيرا وأسأل الله له التوفيق انه خير رفيق وقد استجازني حفظه الله ومع اني وجدته اهلا لذلك استخرت الله تعالى فرأيت كل الخير في اجازته فأجزت له جميع مقروءاتي ومسموعاتي ومصنفاتي الخ. وهذه الإجازة مع ظهور العجمة على جملة من ألفاظها كقوله الأوتد وقوله وثق ركوني اليه وغير ذلك أعدل شاهد على علو مقام المترجم، ففي تكملة أمل الآمل ان الحاج ملا علي كان سلمان زمانه ووحيد اوانه في الزهد والورع وفضله كعلم على راية وناهيك بمدحه وثنائه فإنه لا يجازف في القول وهو الثقة العدل فيعلم ان الشيخ محمد علي في أعلى مقامات المهذبين والعلماء الروحانيين آه وفي جواهر الحكم عند ذكر وفاته: فادح جليل البس عاملة السواد وقامت النوائح سديد الهدى والتقى وكفيل العلوم غاب تحت الثرى والشريعة فقدت حارسها وطويت اعلام الفضل وتعطلت مدارس العلم ولبست رواد العلوم وطلابها أثواب البطالة أين الخمس التي كانت تعمل باليراع فتبيض وجوه الفضائل فلتنعه أم العلا قائلة:
عالم العلم قد راح وقد * كان للعالم روحا في جسد يا فقيدا فقد الناس به * بحر علم ونوال لا يحد وقد رثاه علماء عامل وفضلاؤها لأنه لم يكن فاضل الا وله عليه فضل. أقول وممن رثاه الشيخ موسى شرارة بقصيدة ذكرت في ترجمته وعمل له حفلة تأبين ومجلس فاتحة تليت فيه مراثيه وكان أول مجلس فاتحة أقيم في جبل عامل من نوعه تليت فيه المراثي ورتب على نحو مجالس العراق.
أحواله قرأ في أول امره في حداثا على الشيخ علي ابن الحاج حسين مروة ثم انتقل إلى النميرية فقرأ على السيد علي آل إبراهيم الحسيني ثم انتقل إلى جبع فقرأ على الشيخ عبد الله آل نعمة ثم ارتحل إلى العراق فبقي فيها نحو ست سنين قرأ فيها على عدة أساتذة منهم الشيخ محسن آل خنفر والحاج ملا علي ابن الحاج ميرزا خليل الطهراني النجفي واجازه كما مر ثم حضر إلى كفرة في أواسط المائة الثالثة بعد الألف وقرأ عليه فيها جماعة من أعمامنا آل الأمين وآل مغنية وآل مروة وكانت مدرسته يدرس فيها النحو والصرف والمنطق والمعاني والبيان والأصول والفقه ثم انتقل إلى حنويه وكثرت عنده طلاب العلم وبقي فيها حتى توفي.
وكانت أوقاته مقسمة على أشغاله فبعد ان يصلي العشائين ونوافلهما ويعشي ضيوفه ان كان عنده ضيف ويسايرهم يدخل داره ويشتغل بالمطالعة إلى ما شاء الله ثم ينام ثم يقوم آخر الليل ويصلي صلاة الليل ويتهجد حتى يطلع الفجر فيذهب إلى المسجد ويؤذن ويصلي نافلة الفجر ويصلي الصبح


[1] الذي في تتمة اليتيمة (لكنه قذر من البلدان) والذي في معجم البلدان وغيره كمتا ذكرناه - المؤلف -

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست