responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 43

بينهم فارس فإذا هو ولده فأخبره بما جرى فرجع مبارك إلى السوس ووالده إلى الدورق فأصبح مبارك وقد خرج نصف عسكره إلى زنبور فاتى إلى خير آباد وبات فيها فلما أصبح لم ير من عسكره أحدا غير خدمه فذهب إلى آل غزين في دكة العباس فنزل في بيت خميس الأشرم بطردوه فنزل على تل ابن طوي وبلغ الخبر زنبورا ان مبارك نزل على آل غزين فركب بخيله عليهم فلما وصلهم ندموا على ما فعلوا بمبارك وذهبوا إلى التل واعتذروا منه وجاء بهم فحارب زنبورا فانتصر عليه فهرب بمجموعة فلحقه مبارك فاتى دزفول ومبارك في اثره فخرج منها ودخلها مبارك ثم عاد إلى المشكوك واستقام امره وملك أربعين سنة وأكرمته امرأة عربية واضافته في بعض غزواته مع أصحابه فلما ملك امر لها ولمن تعول من ذكور وإناث لكل انسان ثلاث خدم وثلاثمائة درهم ولها خمس خدم وألف درهم وعين لها معاشا بقي إلى أيام السيد فرج الله. وكان مبارك احمر اللون أزرق العينين ربعة أقرب إلى القصر وكان الناس في عهده في رفاهية للغاية وفي عهده بسعي والده والشيخ عبد اللطيف الجامعي العاملي ارتفع التشعشع من المشعشعين كان المراد به الظلم بعد شياعه التام وكثر الخير في أيامه ورخصت الأسعار وأخضبت الزراعة وفي أيامه أرسل عبد المؤمن خان الأوزبكي إلى الشاه عباس الصفوي ان الذي بيننا يجب ان نرفعه فكتب الشاه كتابا إلى السيد مبارك وتحرك في اثره ووصل بعسكره إلى خرم آباد فنزل هناك وعمر بستانا يعرف بشاهاباد فعارضه الشيخ البهائي بالمنع فلم يقبل فأصر الشيخ على ذلك وتأخر الشاه وارسل العسكر مع قائد اسمه فردهاد خان فوصل إلى شوشتر وتلقاه مبارك بجموعه ومعه أربعون ألف أمير ملبس فاقتلوا أربعة أيام طرفي النهار فراسل بعدها الشيخ البهائي السيد مبارك بالصلح ولكون الشيخ الواسطة قبل السيد مبارك وارسل ولده السيد بخمسة عشر رأسا من الخيل فرجع فرهاد خان ثم رجع الشاه ورجع مبارك إلى الحويزة وبرجوع الشاه تحرك عبد المؤمن خان الأزبكي الكنقريزي وفتح هرات وخراسان وجميع تلك الناحية وأساء السيرة والتجأ علماء المشهد الرضوي وأشرافه إلى الروضة المقدسة فذبحوا فيها جميعا وارسل عبد المؤمن خان كتابا إلى الشاه عباس بعد تلك الوقعة فأجاب عنه الشاه بما يطول الكلام ثم إن الشاه عباس استرد هرات والمشهد من الأوزبك وارسل إلى السيد مبارك خان كتابا يخبره فيه بالفتح بتاريخ صفر سنة 1000 ويصفه فيه بقوله سيادت وايالت پناه شوكت وجلالت دستگاه حشمت ومعدلت انتباه عاليجاه عمدة الحكام قدوة الولاة الفخام جلالا للسيادة والإيالة والشوكة والاقبال السيد مبارك خان الخ وبقي السيد مبارك سنة يرسل له الشاه الهدايا الثمينة ويرسل هو للشاه خمسة عشر رأسا من الخيل وكانت البصرة في يده فظهر في تلك الأيام امر المنتفق وملكها أولاد نشو المغامس فركب عليهم مبارك وهم بالبادية فنهبهم ورجع وخلف اخاه منصور مع بعض الخيل بساقه الكسب وعمره 22 سنة ولحق ثويني بن مغامس مع خيله الكسب فطعن منصورا فوقع فاخذته المنتفق ومضت ثم ركب عليهم السيد مبارك وهم في البصرة فحاصرهم فيها أربعين يوما وقتل اثنين من أولاد مغامس وخمسة من أقربائهم وعدة من أصحابهم وقل عليهم الزاد فأرسل إليهم ما عنده من المئونة والقهوة والثياب واعتذر وقال بعد ما اخذنا البصرة تركناها لكم وعاد إلى الحويزة فأرسل اليه مغامس ان البصرة هدية منا لك فأرسل من يتسلمها. وفي تلك الأيام ظهر حسن بن اليازجي وبنى قلعة الزكية وتصرف في تلك النواحي فركب عليه السيد مبارك فحاصره عشرين يوما في الزكية فقل على حسن الزاد فخرج في اليوم الحادي والعشرين بنفسه على العسكر وجعل يحاربهم طرفي النهار إلى مضي خمسة أيام ثم أرسل إلى مبارك يشكو الجوع فعاد عنه ووصف له رجل طائي بالشجاعة فجاءه وتغذى عنده ثم استأذن بالرجوع إلى بلاده فاذن له.
وارسل له ولأقاربه لكل واحد خلعة وللطائي ثلاث خلع وثلاث ملبسات وثلاثين ألف درهم وارسل اليه ان جئتنا فحظك عندنا الوافر فجاء باهله اليه وبقي معززا عنده إلى نهاية عمره وسمل عيني أخيه السيد خلف بعد خدماته المعروفة خوفا منه على الملك وذلك مذكور في شعر الشيخ جعفر الخطي.
وخرج عليه أعمامه بنو لاوي وذهبوا إلى والي بغداد وكان قد وصل إليه عسكر سلطاني فأرسله معهم لحرب مبارك مع اتباعهم فالتقى بهم مبارك غربي جصان واقتتلوا عشرين يوما ومل عسكر مبارك واضربهم الغلاء وأعمامه يراسلون الناس فمال إليهم الأكثر وعلم مبارك وفي بعض الأيام كر على العسكر حتى قتل قائد الأتراك فانهزموا وغنم ما في عسكرهم ورأى يوما رجلين بزي الأتراك فظنهم جواسيس فسألهم فقالوا نحن من ناحية الموصل قال ما حاجتكم قالوا رسل لناحية إيران فحبسهم فبقوا ثلاثة أشهر محبوسين فتشفع فيهم بعض الناس فقال لا أفكهم الا بخمسمائة تومان فقالوا ليس معنا شئ فطلب منهم كفيلا فرأوا السيد حمد الشريف وطلبوا منه ان يكفلهم وهو لا يعرفهم ولا يعرفونه فكفلهم إلى شهرين وأطلقوا فلما حضر الوقت طلب منه المال فباع كل ما يملك ودفعه ثم حضر الرجلان ومعهما المال وهدية للشريف ولمبارك وكان عنده رجلان محبوسان فطلب منهم أربعمائة تومان فعجزا فامر باخراجهم إلى السوق وضربهما فتخلصا ودخلا بيت رجل يقال له رحمة بن عبد وكان غائبا فأرسلت زوجته حليها بما قيمته أربعمائة تومان اليه فرده وعفا عنهما وركب علي باشا والي بغداد على البصرة فبلغ الخبر إلى مبارك فطلب السيد راشد بن سالم من مدرسة الشيخ عبد اللطيف وأرسله مع خيل فوصل الزكية يوم وصول العسكر إليها فحاربهم ثلاثة أيام وكسروه في اليوم الرابع ورد الباشا العسكر إلى بغداد وراسل مباركا في الصلح مع هدية سنية فقبلها وارسل اليه ان هديتنا لك هي البصرة لأنه عرف أنه لا يقدر على حفظها من العثمانيين فسلمها الباشا بأمان وهو أول من حكمها من العثمانيين 78:
الشريف مبارك ابن الشريف زامل أمير الحاج العراقي.
ذكره جامع ديوان السيد نصر الله الحائري فقال: الشريف الكامل مولانا مبارك ابن الشريف زامل وقال السيد نصر الله الحائري يمدحه:
صيرت قلبي المستنير دارك * فلم جعلت حرقه شعارك فلا ترى ارفع منه منزلا * كلا ولو اضحى السما قرارك جرحت خديك بلحظ مقلتي * فلم من القلب اخذت ثارك علمت بان الجزع كيف ينثني * نعم وعلمت الظبا نفارك يأخذه المحمر سبحان الذي * سقى بماء الحسن جلنارك ويا صباح الفرق قد جل الذي * في ليل ذاك الفرع قد أنارك وأنت يا كاس رحيق ريقه * من لي باني أحتسي عقارك ويا أراك قدمن همت به * أراك صيرت الحلا ثمارك

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست