responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 385

خاطب بها المطرف فنذكر فقرات منها وهي كجوابها مسجعة على عادة اهل ذلك العصر من جملتها: الحديث عن القديم شجون والشأن بتقاضي الغريم شؤون فلا غرو ان أطارحه إياه وأفاتحه الأمل في لقياه أبت البلاغة الا عمادها ومع ذلك فسأنبئ عمادها درجت اللدات والأتراب وخرجت الروم بنا إلى حيث الاعراب أيام دفعنا لأعظم الاخطار وفجعنا بالأوطان والأوطار فإلى م نداري برح الألم وحتام نساري النجم في الظلم جمع أوصاب ما له من انفضاض ومضض اغتراب شذ عن ابن مضاض فلو سمع الأول بهذا الحارث ما ضرب المثل بالحارث فيا لله من جلاء ليس به يدان وثناء قلما يسفر عن تدان هؤلاء الاخوان بين هائم بالسرى ونائم في الثرى واما الأوطان المحبب عهدها بحكم الشباب المشبب فيها بمحاسن الأحباب فقد ودعنا معاهدها وداع الأبد وأخنى عليها الذي أخنى عليو لبد أسلمها الاسلام وانتظمها الانتثار والاصطلام.
كزعزع الريح صك الدوح عاصفها * فلم يدع من جنى فيها ولا غصن واها وواها يموت الصبر بينهما * موت المحامد بين البخل والجبن أين بلنسية مغانيها وأغاريد ورقها وأغانيها أين حلى رصافتها وجسرها ومنزلا عطائها ونصرها أين جداولها الطفاحة وخمائلها أين جنائبها النفاحة وشمائلها ثم لم يلبث داء عقرها ان دب إلى جزيرة شقرها فامر عذبها النمير وذوي غصنها النضير ومع ذلك اقتحمت دانية فنزحت قطوفها وهي دانية ويا لشاطبة ونطحائها من حيف الأيام واتحائها ولهفاه ثم لهفاه على تدمير وتلاعها وجيان وقلاعها وقرطبة ونواديها وحمص وواديها عض الحصار أكثرها وطس الكفر عينها واثرها وتلك البيرة بصدد البوار ورية في مثل حلقة السوار ولا مرية في المرية وخفضها على الجوار إلى بنيات لواحق بالأمهات ونواطق بها لأول ناطق بهات ما هذا النفخ بالمعمور أ هو النفخ في الصور وما لأندلس أصيبت باشرافها ونقصت من أطرافها قوض عن صوامعها الأذان وصمت بالنواقيس فيها الآذان أ جنت ما لم تجن الأصقاع أ عقت الحق فحاق بها الايقاع كلا بل دانت للسنة وكانت من البدع في أحصن جنة هذه المروانية مع اشتداد أركانها وامتداد سلطانها ألقت حب آل النبوة في حبات القلوب وألوت ما ظفرت من خلعة ولا قلعة بمطلوب إلى المرابطة بأقاصي الثغور والمحافظة على معالي الأمور والركون إلى الهضبة المنيعة والروضة المريعة من معاداة الشيعة وموالاة الشريعة اللهم غفرا طالما ضجر ومن الأنباء ما فيه مزدجر وربنا الحكيم العليم فحسبنا التفويض له والتسليم ويا عجبا لبني الأصفر أ نسيت مرج الصفر دع ذا فالعهد به بعيد ومن اتعظ بغيره فهو سعيد حاورت سيدي بمثار الفاجئ الفاجع وحاولت برء الجوى من جوابه بالعلاج الناجع أليس لديه أسواء المكلوم وتدارك المظلوم وبيده أزمة المنثور والمنظوم أين أبو الفضل بن العميد من العماد الفاضل وصمصامة عمرو من قلمه الفاضل أبقاه الله تعالى وبيانه صادق الأنوار وزمانه كاذب الأسواء ولا زال مكانه مجاوزا ذؤابة الجوزاء واحسانه مكافأ بأحسن الجزاء والسلام.
قال صاحب نفح الطيب:
وقد رأيت أن أثبت هنا رسالة خاطب بها الكاتب البارع القاضي أبو المطرف بن عميرة المخزومي الشيخ الحافظ أبا عبد الله بن الابار جوابا عن رسالته السابقة يذكر له اخذ العدو مدينة بلنسية، ونحن نذكر منها بعض فقرات تتعلق بوصف ابن الابار واخذ بلنسية قال: أيها الأخ الذي دهش ناظري لكتابه بعد أن دهش خاطري من إغبابه فبورك فيه أحوذيا وصل رحمه وكسا منظره من البهجة ما كان حرمه وأبان والبيان لا تنجاب عنه ديمته ولا تغلو بغير قيمته فمهلا أيها الموفي على علمه النافث بسحر قلمه أ تظن منزلتك في البلاغة ومهيعها لاحب ومنزعها بالعقول لاعب تسفل وقد ترفعت أو تخفى وان تلفعت عرفناك يا سودة وشهرت حلة عطارد الملاحة والجودة طارحني حديث مورد جف وقطين خف فيا لله لا تراب درجوا وأصحاب عن الأوطان خرجوا قصت الأجنحة وقيل طيروا وانما هو القتل أو الأسر أو تسيروا فتفرقوا أيدي سبا وانتشروا مل ء الوهاد والربى ففي كل جانب عويل وزفرة وبكل صدر غليل وحسرة ولكل عين عبرة لا ترفا من اجلها عبرة وهي بلنسية ذات الحسن والبهجة والرونق وما لبث ان أخرس من مسجدها لسان الأذان واخرج من جسدها روح الايمان فأين تلك الخمائل ونضرتها والجداول وخضرتها راجعت سيدي مؤديا ما يجب أداؤه ومقتديا وما كل أحد يحسن اقتداؤه وانما ناضلت ثعليا وعهدي بالنضال قديم وناظرت جدليا وما عندي للمقال تقديم أتم الله عليه آلاءه وحفظ مودته وولاءه ومتع بخلته الكريمة اخلاءه بمنه والسلام. ثم قال في نفح الطيب: رأيت هنا ان أذكر فصولا مجموعة من كلامه في كتابه المسمى بدر السمط في خبر السبط قال رحمه الله تعالى: رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت فروع النبوة والرسالة وينابيع السماحة والبسالة صفوة آل أبي طالب وسراة بني لؤي بن غالب الذي جاءهم الروح الأمين وحلاهم الكتاب المبين فقل في قوم شرعوا الدين القيم ومنعوا اليتيم ان يقهر والأيم ما قد من أديم آدم أطيب من أبيهم طينة ولا اخذت الأرض أجمل من مساعيهم زينة لولاهم ما عبد الرحمن ولا عهد الايمان سراة محلتهم سر المطلوب وقرارة محبتهم حبات القلوب اذهب الله عنهم الرجس وشرف بخلقهم الجنس فان تميزوا فشريعتهم البيضاء أو تحيزوا فلعشيرتهم الحمراء من كل يعسوب الكتيبة منسوب لنجيب ونجيبة نجاره الكرم وداره الحرم.
نمته العرانين من هاشم * إلى النسب الأصرح الأوضح إلى نبعة فرعها في السماء * ومغرسها سرة الأبطح أولئك السادة أحيي وأفدي والشهادة بحبهم أوفي وأؤدي ومن يكتمها فإنه آثم قلبه آه.
فصل ما كانت خديجة لتأتي بخداج ولا الزهراء لتلد الا أزاهر كالسراج مثل النحلة لا تأكل الا طيبا ولا تضع الا طيبا خلدت بنت خويلد ليزكو عقبها من الحاشر العاقب ويسمو مرقبها على النجم الثاقب فصل إلى البتول سير بالشرف التالد وسبق الفخر بالأم الكريمة والوالد وأبيها ان أم أبيها لا تجد لها شبيها نثرة النبي وطلبة الوصي وذات الشرف المستوي على الأمد القصي كل ولد الرسول درج في حياته وحملت هي ما حملت من آياته ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء لا فرع للشجرة المباركة من سواها فهل جدوى أوفر من جدواها الله اعلم حيث يجعل رسالاته حفت بالتطهير والتكريم وزفت إلى الكفؤ الكريم فوردا صفو العارفة والمنة وولدا سيدي شباب اهل الجنة عوضت من الأمتعة الفاخرة بسيدي الدنيا والآخرة


[1] هو كنية فاطمة عليها السلام

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 385
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست