responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 340

الحديث وكان ضعيفا جدا لفرطه في التشيع، ونسبتهم له إلى الكذب بل الكفر لروايته بعض الكرامات لأهل البيت ع التي لا تستطيع النفوس ان تقبلها ولا العقول ان تصدق بها وتصدق بما ذكره القسطلاني عن بعض الصحابة من انه كانت تحدثه الملائكة حتى اكتوى وبما ذكره ابن حجر نفسه في تهذيب التهذيب من أن الخضر كان يجتمع مع عمر بن عبد العزيز يسدده يراه ولا يراه الناس الا من كشف الله عن بصيرته وإذا روى الكلبي ما يشبه ذلك في حق امام أهل البيت ووزيره سيد الأنبياء ص نسب إلى الكفر أو الكذب كما أن ما نسب اليه من اعترافه بأنه سبائي مكذوب عليه لأنه ينافيه نسبته إلى الارجاء فأين السبائي من المرجئي فتناقض هذه البقول امارة كذبها وينافيه رواية اجلاء العلماء عنه الذين تقدم ذكرهم وفيهم أمثال السفيانين وابن المبارك وابن جريج وأغرب من ذلك نقل ابن حجر عن زيد بن حباب انه سمع الثوري يقول عجبا لما يروي عن الكلبي قال ابن أبي حاتم فقلت لابي ان الثوري روى عنه فقال كان لا يقصد الرواية عنه ويحكي حكايته تعجبا فيعلقه من حضره ويجعلونه رواية آه وفي هذا الاعتذار ما لا يخفى من التكلف وكيف يصرح بأنه كذب فيما حدث به عن أبي صالح فإن كان متدينا لا يستحل الكذب فكيف كذب وان كان لا يتدين فكيف ينسب نفسه إلى الكذب ويسقطها من أعين الناس وهو عاقل مع أن ابن عدى اعترف بان له أحاديث صالحة وخاصة عن أبي صالح وهو ينافي ما ذكر ففي تهذيب التهذيب قال ابن عدي له ما غير ذكرت أحاديث صالحة وخاصة عن أبي صالح وهو معروف بالتفسير وليس لاحد أطول من تفسيره وحدث عنه ثقات من الناس ورضوه في التفسير واما في الحديث ففيه مناكير اه أقول مناكيره روايته بعض مناقب أهل البيت التي لم تحملها عقولهم واحتملت مثلها أو أعظم في غيرهم وكيف يجتمع تكذيب ابن حبان المتقدم روايته التفسير عن أبي صالح مع قبول ابن عدي لأحاديثه في التفسير خاصة عن أبي صالح ورواية الثقات عنه ورضائهم إياه في التفسير. وقال ابن خلكان في وفيات الأعيان أبو النضر محمد بن السائب الكلبي الكوفي صاحب التفسير وعلم النسب كان اماما في هذين العلمين.
وعن السيوطي في الاتقان قال ابن عدي في الكامل: للكلبي أحاديث صالحة وخاصة عن أبي صالح وهو معروف بالتفسير وليس لاحد تفسير أطول منه ولا اشبع وبعده مقاتل ابن سليمان صرح بتشيعه ابن النديم في الفهرست عند ذكر تفسير القرآن من كتب الشيعة وهو أول من صنف في احكام القرآن فقول السيوطي أول من صنف في احكام القرآن الإمام الشافعي غير صحيح لان الشافعي مات سنة 204 وله أربع وخمسون سنة وهو متقدم أيضا على القاسم بن أصبغ بن محمد بن يوسف البياني القرطبي الأندلسي الاخباري اللغوي الذي قال فيه السيوطي في طبقات النجاة انه أول من كتب في احكام القرآن لان القاسم توفي سنة 340 عن ثلاث وتسعين سنة.
وكما ذكرنا لم يذكره أصحابنا في كتب الرجال بمدح ولا قدح ولكن الكليني في الكافي روى حديثا عن الكلبي النسابة يعرف منه جملة من أحواله. والظاهر أن المراد به محمد بن السائب ويحتمل على بعد إرادة ابنه هشام لأنه ذكر فيه لقاءه لعبد الله بن الحسن ولجعفر بن محمد الصادق ع فدل على أنه معاصر لهما وكان محمد معاصرا لهما لأنه توفي كما سمعت سنة 146 في خلافة المنصور وعبد الله بن الحسن قتله المنصور والصادق ع توفي 148 بعد وفاة المترجم بسنتين وهشام وان ذكروه في أصحاب الصادق ع الا ان الظاهر مما ذكروه في أحواله انه كان اماميا من أول الامر اما الأب فيظهر من الحديث الآتي انه كان في أول امره شاكا. ومن الغريب في هذا المقام ما وقع للمولى محمد صالح المازندراني في حواشيه على أصول الكافي حيث قال عند ذكر الكلبي النسابة في الحديث الآتي: هو الحسن بن علوان الكلبي كوفي ثقة منسوب إلى بني كلب روى عن أبي عبد الله ع والتاء للمبالغة آه وتبعه على ذلك العلامة المجلسي في مرآة العقول شرح الكافي فقال في شرح الحديث عند شرح لفظة الكلبي النسابة: والكلبي نسبة إلى قبيلة كلب وهو الحسن بن علوان ثقة روى عن الصادق ع وكان نسابة اي عالما بالأنساب والتاء للمبالغة. وتبعهما على هذا الوهم الميرزا في رجاله فقال في باب الألقاب:
الكلبي الحسن بن علوان أو أخوه الحسين إلى أن قال وفي الكافي في باب ما يفصل به بين دعوى المحقق والمبطل في آخر الحديث الذي نقل عنه فلم يزل الكلبي يدين الله بحب اهل هذا البيت حتى مات قال اما عند العامة ففي مختصر الذهبي الكلبي محمد بن السائب وابنه هشام آه أقول والصواب ان المراد بالكلبي النسابة في الحديث هو محمد بن السائب أو ابنه هشام وان تفسيره بالحسن بن علوان أو أخيه الحسين سهو محض اصله الفاضل الصالح وتبعه من تبعه ولم أجد من تنبه لذلك ثم وجدت ان المحقق البهبهاني تنبه له فقال وقيل إن الحسن هو الكلبي النسابة وربما قيل إنه الحسين وكلاهما وهم بل هو هشام بن محمد بن السائب كما سيجئ آه وذلك لان الحسن بن علوان واخاه الحسين لم يصفهما أحد بالنسبة.
قال النجاشي: الحسين بن علوان الكلبي مولاهم كوفي عامي واخوه الحسن يكنى أبا محمد ثقة رويا عن أبي عبد الله ع وليس للحسين كتاب والحسن أخص بنا وأولى ونحوه في الخلاصة ومثله في نقد الرجال نقلا عن الفهرست وليس في شئ من كتب الرجال انه نسابة وانما أوقع الصالح في الاشتباه كونه كلبيا فظنه نسابة لاشتهار الكلبي النسابة وسبحان من لا يسهو ولا ينسى. ولم يذكر صاحب النقد الكلبي في الألقاب وهو دليل عدم وقوعه في هذا الاشتباه. اما الحديث المشار اليه فهو ما رواه الكليني في أصول الكافي في باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل في امر الإمامة فقال: الحسين بن محمد عن المعلى بن محمد عن محمد بن علي قال أخبرني عن سماعة بن مهران قال أخبرني الكلبي النسابة قال دخلت المدينة ولست اعرف شيئا من هذا الامر فاتيت المسجد فإذا جماعة من قريش فقلت أخبروني عن عالم هذا البيت... 726:
أبو الفتح محمد بن النيسابوري.
أورد له ابن شهرآشوب في المناقب قوله:
سلام على الصفوة المصطفى * محمد ذي المنهج الأقوم سلام على ابن أبي طالب * أخي الحرب والفارس المعلم سلام من الله ما غردت * حمام على النبأ الأعظم سلام على حرة بعلها * سبيل النجاة لمن قد عمي سلام على الحسن المرتجى * كنور بدا في دجى مظلم سلام على من سقي بالطفوف * كؤوسا امر من العلقم سلام على ساجد عابد * حماه المهيمن عن مجرم سلام على باقر علمه * يفجر كالجدول المفعم

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست