responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 32

إعطائك أجر ولا ذخر ولا في منعك حرب ولا حرج قال وقدم ابن ذي الحبكة على عثمان فأدنى مجلسه وأظهر لطفه ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فأسأتني بهذا فإنك كتبت إلي كتابا لو كنت كتبت لي بعض اللين وسهلت بعض التسهيل قبل مشورتك ونصيحتك ولكن أغلظت لي واتهمتني وتوعدتني حتى أغضبتني نعم والله لئن كان لكم علي حق فاني أرد عليكم مثله قم يا أخا نهد فاقتص فقبض كعب على السوط ثم قام إليه وقد تجرد عثمان فقال اقتص قال نعم قال كعب فاني أدعه لله والله لأن تصلح أحب إلي من أن تفسد ولأن تعدل أحب إلي من أن تعتدي ولأن تطيع الله أحب إلي من أن تعصيه ثم خرج كعب فلقيه نفر من قومه فقالوا ما منعك أن تقتص وقد أمكنك قال ما كنت فاعلا فقد وعد قومه كذا واستغفر من ذنبه وكان ابن ذي الحبكة من كبار شيعة علي ابن أبي طالب ع انتهى وقد نقلنا هذه الترجمة بطولها لما فيها من عبر وفوائد جمة.
وفي شرح النهج لابن أبي الحديد ما يدل على أن كعب بن ذي الحبكة كان ممن خرج إلى المدينة مع الكوفيين يوم قتل عثمان فإنه حكى عن أبي جعفر والظاهر أن المراد به الطبري في بيان الأسباب التي دعت من خرج إلى الخروج وذكر جماعة وذكر لكل واحد سببا إلى أن قال قال أبو جعفر وسئل سالم بن عبد الله عن محمد بن أبي بكر الخ ثم قال: وكان كعب بن ذي الحبكة النهدي يلعب بالنايرنجات بالكوفة فكتب عثمان إلى الوليد أن يوجعه ضربا فضربه وسيره إلى دباوند فكان ممن خرج إليه وسار إليه آه وهو يخالف ما مر من سبب نفيه إلى دباوند وما مر هو الصواب ويؤيد ذلك أن جملة من الأسباب التي ذكرها لخروج من خرج لا تكاد تصح وهذا منها: 54:
الكفعمي اسمه إبراهيم بن علي بن حسن بن محمد. 55:
كلاب بن أمية بن الأسكر الكناني قال البيهقي في المحاسن والمساوي: كان كلاب من خيار المسلمين وقتل مع علي بن أبي طالب بصفين، قال ولما وجه عمر بن الخطاب الجيش إلى اليرموك قام إليه ابن الأسكر الكناني فقال يا أمير المؤمنين هذا اليوم من أيامي لولا كبر سني فقام ابنه كلاب وكان عابدا زاهدا فقال لكني يا أمير المؤمنين أبيع الله نفسي وأبيع دنياي بآخرتي فتعلق به أبوه وكان في ظل نخل له وقال لا تدع أباك وأمك شيخين ضعيفين ربياك صغيرا حتى إذا احتاجا إليك تركتهما فقال نعم اتركهما لما هو خير لي فخرج غازيا بعد أن أرضى أباه فأبطأه وكان أبوه في ظل نخل له وإذا حمامة تدعو فرخها فرآها الشيخ فبكى فرأته العجوز يبكي فبكت وأنشأ يقول:
لمن شيخان قد نشدا كلابا * كتاب الله إن ذكر الكتابا أناديه ويعرض لي حنين * فلا وأبي كلاب ما أصابا تركت أباك مرعشة يداه * وأمك ما تسيغ لها شرابا فان أباك حين تركت شيخ * يطارد أينقا شزبا جذابا طويلا شوقه يبكيك فردا * على حزن ولا يرجو الأيابا إذا غنت حمامة بطن وج * على بيضاتها ذكرا كلابا فبلغت هذه الأبيات عمر بن الخطاب فأرسل إلى كلاب فوافاه فقال أنه بلغني أن أباك وجد لفراقك وجدا شديدا فبما ذا كنت تبره قال كنت أبره بكل شئ حتى أني كنت أحلب له الناقة فإذا حلبتها عرف حلبي فأرسل عمر إلى الناقة فجئ بها من حيث لا يعلم الشيخ فقال له احلبها فقام إليها وغسل ضرعها ثم حلبها في إناء فأرسل عمر بالاناء إلى أبيه فلما أتى به بكى ثم قال إني أجد في هذا اللبن ريح كلاب فقلن له نسوة كن عنده قد كبرت وخرفت وذهب عقلك كلاب بظهر الكوفة وأنت تزعم أنك تجد ريحه فأنشأ يقول:
أ عاذل قد عذلت بغير علم * وهل تدري العواذل ما ألاقي سأستعدي على الفاروق ربا * له حج الحجيج على اتساق إن الفاروق لم يردد كلابا * إلى شيخين ما لهما تواقي فقال له عمر اذهب إلى أبيك فقد وضعنا عنك الغزو وأجرينا لك العطاء قال وتغنت الركبان بشعر أبيه فبلغه فأنشأ يقول:
لعمرك ما تركت أبا كلاب * كبير السن مكتئبا مصابا وأما لا يزال لها حنين * تنادي بعد رقدتها كلابا لكسب المال أو طلب المعالي * ولكني رجوت به الثوابا وعاش أبوه أمية دهرا طويلا حتى خرف فمر به غلام له كان يرعى غنمه وأمية جالس يحثو على رأسه التراب فوقف ينظر إليه فلما أفاق بصر بالغلام فقال:
أصبحت لهوا لراعي الضأن أعجبه * ما ذا يريبك مني راعي الضأن أنعق بضأنك في أرض بمخضرة * من الأباطح وأحسبها بجلدان أنعق بضأنك إني قد فقدتهم * بيض الوجوه بني عمي وإخواني 56:
السيد كلب باقر ابن المولوي كلب حسين ابن المولوي محمد ابن المولوي علي سجاد الحسيني الهندي النصيرآبادي الحائري الفقيه الأديب المتكلم.
ولد سنة 1265 في نصيرآباد وتوفي سنة 1329 وأخذ فيها عن أبيه ثم في لكهنوء عن السيد علي محمد ابن السيد محمد سلطان العلماء ابن السيد دلدار علي ثم هاجر إلى المشاهد في العراق سنة 1297 وأقام في كربلاء وأخذ عن علمائها مثل الشيخ زين العابدين المازندراني والسيد علي اليزدي والأردكاني ويروي عنه بالإجازة والسيد حسين البهبهاني ويروي عن الشيخ ميرزا حسين. وكان عالما فاضلا أديبا شاعرا فقيها حكيما خبيرا بالكلام والتفسير كثير الاطلاع في الحديث والتواريخ له منظومة في العقائد سماها دلائل الخيرات تبلغ ألفي بيت قال في آخرها:
وههنا أرجوزتي قد ختمت * في رمضان لثمان قد خلت وزمن الشروع بعد المنتصف * من رجب أعيذها من التلف وحيث تهدي سبل النجاة * أرختها دلائل الخيرات 1308 وقد قرظ عليها علماء عصره وأثنوا عليه ثناء بليغا وطبعت التقاريظ مع المنظومة وحواشيها في أيامه وكان يدرس فيها في الروضة المنورة الحسينية وله أرجوزة في الفقه شرح على أرجوزة الطباطبائي إلى الطهارة وبعضهم يقول أنها تشطير لمنظومة الطباطبائي وشرح على أرجوزة الشيخ محمد علي


[1] ج 1 صفحة 168.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست