responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 275

بعثت نحوه رسائل شوق * ما تلاهى عن ذكرها مذ تلاها وله:
من لي بصحبة ماجد * ازداد منه ولا أمله متآخيات على العلى * متقارب شكلي وشكله 649:
الحاج محمد بن دخيل علي الشهير بالقارشويخلي البغدادي المعروف بالعطار ذكره في نشوة السلافة بهذه الترجمة وقال: أديب خضع له جميع الأدباء وفصيح أقر له جهابذة الفصحاء فهو قس الفصاحة وسحبان البلاغة يطرب الأسماع كلامه ويخجل الدر نظامه يزهر به المجلسي والنادي ويعترف بفضله الحاضر والبادي ذو فهم وقاد وفكر نقاد ولى معه مراسلات ومكاتبات فمما أرسلت اليه هذه الأبيات:
عرج إلى الزوراء يا زائر * فهي التي حل بها الفاخر وطف به وانشر لديه الثنا * فهو لنا الملجأ والناصر العلم الفائق في علمه * والعارف النقاد والشاعر ونظمه أزهر من روضة * ونثره يعيا به الناثر مثل عصى موسى إذا ألقيت * تلقف ما جاء به الساحر قد طال اهل الفضل ممن مضى * تأخيره ليس له ضائر وليس سبق الليل يقضي له * فضلا إذا الصبح له آخر وفاق اهل العصر في وقتنا * والأمر فيما قلته ظاهر يا قمرا فاق نجوم الدجى * كماله وهو له باهر ألفاظه تطرب أسماعنا * اطراب من غرده السامر حل من المجد على ربوة * ذات قرار روضها زاهر لا زال شمس الفضل بدر العلى * ما فاح مسك نشره عاطر فكتب إلي دام ظله مجاوبا:
ربع فنائي بكم عامر * يا حبذا المغمور والعامر ان كنت أخفيت مزاياكم * ولم أذعها فانا الكافر فتوة عنوانها ظاهر * وقدرة سلطانها قاهر يا علما أقواله لم تزل * يغتالها الناظم والناثر فقد فقت اهل النظم طرا فيا * خجلة من قيل له شاعر لو سئل العالم عن نظمكم * لقلت هذا المثل السائر قد فاق اهل العصر في وقتنا * والأمر فيما قلته ظاهر سما علي في سماء العلى * فكل من طاوله قاصر عطرنا من طيب أنفاسه * يا حبذا العطار والعاطر فاخضع لمولى نوره باهر * واعجب لروض نوره زاهر وارسل إلى الحاج محمد جواد عواد البغدادي وكان اهدى اليه كتاب اليتيمة لكنها قديمة الكتابة قد عفت رسومها ولم يتحصل منها الا القليل بهذه الأبيات:
لقد جاد مولانا الجواد بغادة * يتيمة دهر عهدها متقدم فلما قبلناها وحلت بدارنا * ندمنا ولكن لا يفيد التندم فلم أر رسما دارسا مثل رسمها * ولم تر مثلي عابسا يبتسم فوا خجلي ما ذا أقول لربها * وربي أدرى بالضمير واعلم وما القصد الا انني جئت مازحا * فطورا الا غيها وطورا أترجم وشاورت نفسي ان أقوم مداعبا * أؤخر رجلا تارة واقدم فلاحت لي الآداب من كل جانب * نقلنا ونلنا والسلام عليكم فكتب اليه الحاج محمد جواد بهذه الأبيات:
لقد غادرت قلب المحب ملوعا * يتيمة دهر بالجفا مسها الضر خريدة حسن قد تولى شبابها * وقد نال منها الدهر وانصرم العمر فأضحت لطول العهد من زمن الصبا * يلوح بها سطر ويخفى بها سطر عجوز غدت شمطاء رأس لناظر * قد ابيض فيما بين أوراقها الحبر ولا عيب ان أضحت عجوزا فإنما * بها كل معنى ان تأملته بكر أتى خاطبا فيها الأديب محمد * أبو القاسم العطار من نظمه الدر أديب أريب ألمعي مهذب * تعطر هذا الكون أخلاقه الغر فلما زففناها وحلت بداره * تجافى وأبدى الذم وانهتك الستر فكانت كما قد قيل قدما بحقها * مقالة صدق قالها شاعر جسر تروح إلى العطار تبغي شبابها * وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر لقد كنت أرجو انه سينيلها * ببر فكم بالبر يستعبد الحر فخاب رجائي والظنون كواذب * لدى المرء أحيانا بها يخطئ الحزر كأني به استغلى ثمين صداقها * ومن يطلب الحسناء لم يغله المهر وقد كنت لما ان أطالع نظمها * تطالعني من أفقه أنجم زهر فما جن عندي الليل الا فقدتها * وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر واني معيذ سيدي ان سيغتدي * غضوبا لنظم جاد في سبكه الفكر فان أولي الألباب يهدي إليهم * بديع المعاني إذ يجيش بها الصدر فأرسل اليه المترجم ثانيا بهذه الأبيات:
جواد جواد جيد في نزاله * إذا نحن جاريناه أيده النصر بلا حسد منا عليه لأنه * إذا شاد بيتا قيل هذا هو القصر ولا انا عن عجز أجئ مقصرا * ولا فرسي مهر ولا ربه غمر إذا كان نصر الله للعبد شاملا * ولم يك ذا أمر يتم له الامر فدع عنك قول الحاسدين ولا تقل * كذا قال لي زيد كذا قال لي عمرو فاخوان هذا الجيل جلهم عنا * فما فيهم خير وكلهم شر مواعيدهم خلف وايعادهم جفا * وظاهرهم حلو وباطنهم مر مواعيد عرقوب اخاه بيثرب * فيومهم شهر وعامهم دهر فلا يحسنون الفرق والعكس شانهم * ورفعهم نصب ونصبهم جر وما انا في شعري عليكم بفاخر * ولكن لمدحي فضلكم يفخر الشعر جواد متى أمدحه ساعدني الحجى * عليه واما لمته خانني الفكر دعاني فأعطاني يتيمة دهرها * بخط قديم قبل أن يخلق الدهر عجوزا تمنت ان تكون فتية * قد ابيض منها الشعر واحدودب الظهر فصنت حماها صابرا لمصيبتي * فصبري بها صبر وقلبي به جمر عسى هزة مني عليها لهابها * كما انتفض العصفور بلله القطر لأصلحها بالفكر والرأي والنهى * ولا ينفع الادبار رأي ولا فكر بتلفيق أوراق وترميم آخر * هلم كذا جرا ولا ينفع الجر فاصلاح ذات البين في الله واجب * ولا يصلح العطار ما أفسد الدهر إذا قلت كيف الحال قالت من الضنا * أراك عصي الدمع شيمتك الغدر لقد كسر الدهر الخؤون جناحها * ككاسر دن الخمر إذا فسد الخمر

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست