responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 271

مواقفك العليا بها الدهر شاهد * فمن بعضها بدر واحد وخيبر وسطوتك العظمى التي من حذارها * هوى تبع وانهد كسرى وقيصر أبادت جيوش المشركين وشيدت * منار الهدى حتى علا وهو نير بصارمك البتار قد قد مرحب * وعمرو بن ود والوليد وعنتر وأضحى صريعا ذو الخمار ونوفل * ومرة والقتلى من العدا أكثر وطحطحت بالسمر العوالي كتائبا * كماة ودانت وائل ثم حمير وكم من صياصي لليهود هدمتها * وأصبح في أرجائها البوم يصفر وكم كربة فرجتها بمهند * صقيل وخير الشرك بالشوس تذعر والقى إليك السلم خوفا ورهبة * صناديد أوغات الطغاة وعفروا وحزت علوما جل معشار عشرها * فمن عشر عشر العشر قد فاض أبحر ومن فيض فيض الفيض بحر قد اغتدت * عيون بحور العلم منه تفجر لآلئ نظمي فيك با كعبة الورى * تفوق اللآلي قيمة حين تخبر وعقد ولائي فيك عمت عقوده * فمن عقد عقد العقد عقد وجوهر لو أعطيت مل ء الأرض درا وجوهرا * لما بعته والله والعسر أيسر فكن خير مأمون لدى الحشر شافعي * غداة إذا طي الصحائف تنشر فوعدك لي سؤل وأنت ذخيرتي * وما خاب من يرجوك يوما ويدخر وحبك يا مولاي في القبر لي حمى * ولو جاءني فيه نكير ومنكر إذ العمل المبرور حبك وهو لي * بلحدي بشير في الورى ومبشر وان اك ذا جرم عظيم وجانيا * ثمار الخطأ فالله يعفو ويغفر بصدق اعتقادي فيك يا موضح الهدى * ويا عصمة الأحباب والنار تزفر وحاشاك ان أظمى غدا في قيامتي * وفي يدك البسطاء حوض وكوثر فدونكها بكرا رضاك صداقها * يناط عليها الدر والطيب ينثر محمد الحيان ناظم درها * لها الشام ورد والتحارير مصدر يحن إليها كل من ضمه الولا * ويزور عنها كل تغل وينفر وصلى عليك الله يا خير ساكن * ضريحا ثراه المسك والترب عنبر صلاة يباريها السلام مضاعفا * تروح وتغدو بكرة وتهجر مدى الدهر ما سار الحجيج ميما * عراص رسول الله والله أكبر وقال:
زهت الرياض ومالت الأغصان * وتبم النسرين والسوسان والنبق أصبح مائسا في عجبه * زهوا وما بعجبه الريحان والنرجس الغض البهي تبسما * من ثغره النعمان والقحوان وكأنما نثر الزهور وعطرها * غرف الجنان وغيدها الولدان ضحك الربيع إلى الغمام تعطشا * فبكى عليه العارض الهتان والورق في أعلا الغصون تراشقت * زجلا تقصر دونه الخلان ما بين منطرب بألف أليفه * أو فاقد أورت به الأشجان وبدا لنا في الروض ريم أغيد * دمث الشمائل طرفه نعسان ذو قامة كالغصن الا انه * يحكيه في طواته كذا النشوان وجبينه الصبح المضئ وفرعه * الليل البهيم وخده العقيان في وجهه ضدان مختصمان ذا * ماء الحياة وهذه نيران وإذا تبدى مائسا في عجبه * خضعت له سمر القنا ولدان كذا وكأنما الشمس المنيرة عبده * وكواكب الجربا له غلمان يا ملبسا جسمي بصاد صدوده * قمص الجفاء ونسيجها الهجران ومحرما ما قد أبيح من الكرى * عمدا علي وناظري سهران جد لي ولو بالطيف منك فإنني * قد شفني التبريح والأحزان واسمح بواب الوصل عطفا مثلما * سمحت لنا بعلي الأزمان سر الإله وعلة الأشياء التي * وجدت لأجل وجودها الأكوان وأخو النبي الهاشمي ومن به * خفي الضلال وأكمل الايمان ومشيد الاسلام من لولاه ما * عرف الصواب وأوضح التبيان وبفضله يكفيك شاهد هل أتى * والنجم والأعراف والفرقان وله فضائل لا تعد ومعجز * قهرت لديه العجم والعربان وبيوم ختم والنبي محمد * يوصي بما أنبأ به القرآن ويقول من والى عليا مخلصا * فجزاؤه يوم الجزى الاحسان من كنت مولاه فهذا حيدر * مولى له وبذا أتى التبيان هذا ولي الله بعدي فيكم * حقا أقول وما به هذيان وله مناقب جل عشر عشيرها * عن أن يحيط بكنه ذاك لسان سل عنه سلعا حين فل جموعها * قصرا وولت عندها الشجعان واسأل ببدر شوسها عنه وما * لاقت هناك من الردى الأقران وبيوم أحد والجيوش كأنها * بحر يعمم موجه الموران والبيض تلمع واللدان شوارع * والصافنات أنهما العقبان من ذا ترى هزم الجموع وجنده * الأملاك في الهيجا له أعوان وبخيبر لما أتت ابطالها * زحفا تضيق بجردها القيعان لم يلق مرحب مرحبا منه ولا * أنجاه منه الحصن والبنيان وكتائب الأحزاب أردى عمرها * شلوا هناك ينوشه السرحان وهوازن أردى كماة حماتها * وتبوك ذلت عندها الفرسان أقسمت لولا غضبه وسنانه * ما شيد يوما للهدى أركان زوج البتول أخو الرسول أمينه * وقرينه والفاتك الطعان هو نفسه ووزيره ونصيره * ونظيره والمؤثر السغبان شهد الإله بأنني متبرئ * من معشر نقضوا العهود وخانوا اني لأعذر حاسديه على الذي * أولاه من نعمائه الرحمن يا صاحب الآيات والشأن الذي * ينحط دون علوه كيوان خذها إليك عروس فكر غادة * تزهو بمدحك في الورى وتزان حورية تجلى عليك ومهرها * منك القبول وشانك الاحسان عربية الألفاظ حيانية * يعنو لمعنى حسنها حسان راقت فراق نظامها وتنزهت * عما يقول الملحد الخوان حاشا أضام وأنت لي ذخر إذا * عنت الوجوه وشبت النيران صلى عليك الله وترا كلما * زهت الرياض ومالت الأغصان 634:
السيد رفيع الدين محمد بن حيد الحسيني الحسني الطباطبائي النائيني توفي في شوال 1099 بأصفهان وبني على قبره بامر الشاه سليمان الصفوي قبة عالية هي باقية إلى الآن.
قال في جامع الرواة فريد عصره ووحيد دهره قدوة المحققين سيد الحكماء المتألهين برهان أعاظم المتكلمين وأمره في جلالة قدره وعظم شانه وسمو رتبته وتبحره في العلوم العقلية والنقلية ودقة نظره وإصابة رأيه وحدسه وثقته وأمانته وعدالته أشهر من أن يذكر وفوق ما تحوم حوله العبادة اخذ الأخبار من الأفضل الأكمل الأورع الأزكى مولانا عبد الله التستري قدس


[1] روضات الجنات.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست