responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 269

632:
محمد الحميري هو محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري. 633:
الشيخ شمس الدين محمد الحياني العاملي الحياني نسبة إلى بني حيان وبني بلفظ جمع ابن مضاف إلى حيان بالحاء المهملة المفتوحة والمثناة التحتية المشددة المفتوحة بعدها ألف ونون قرية من قرى جبل عامل.
ذكره الشيخ سليمان ظاهر في معجم قرى جبل عامل فقال:
من شعراء جبل عامل المنسيين كان مهاجرا إلى العراق كما يظهر من قصائده التي عثرنا عليها وكلها في مدائح آل البيت ع ويكثر فيها من الحنين إلى بلده بني حيان والى ارض التحارير بالتاء الفوقية المثناة أو النون ولعلها قرية كانت عامرة في عهده قريبة من بني حيان، فمن شعره في الحنين قوله وكأنه خطاب لأمير المؤمنين ع:
ولولا ضريح أنت فيه موسد * لما اخترت غير الشام ارضي من بدل ولا كنت عن ارض التحارير نائيا * ولا عن بني حيان ما ساعد الأجل وقوله:
حييت يا شام من شام ومن سكن * ولا تعداك جون المزن يا وطني وان أكن قاطنا ارض العراق ففي * ارض التحارير لي قلب بلا بدن وقوله:
إذا ما بدا من جانب الشام معرق * عساه لقلبي بالوصال يبشر وان هب من ارض التحارير نسمة * تنسمت روح الوصل فيها فاذكر رعى الله أياما تقضت وأعصرا * مضت في بني حيان والغصن اخضر ويقول في آخرها:
محمد الحيان ناظم درها * لها الشام ورد والتحارير مصدر وتتجلى محبته لوطنه بنسبة قصائده لبلده ومنها قوله في ختام قصيدة:
عربية الألفاظ حيانية يعنو لمعنى حسنها حسان والتحارير هذه نسب إليها الشهيد الثاني الشيخ زين الدين من أعيان العلماء العامليين في القرن العاشر ولم أقف على ذكر التحارير الا في شعر الحياني وفي نسب الشهيد الثاني. وفي روضات الجنات إضافة الطلوسي إلى التحاريري وطلوسة قرية قريبة إلى بني حيان بينهما واد والظاهر أن الحياني من رجال القرن العاشر الهجري ولولا ما تركه من بعض آثاره الشعرية التي خلدت ذكره وإن لم تكن من الشعر الخالد لأدرج كما درج غيره في سجل المنسيات وهذه احدى مزايا الشعر آه.
أقول الذي وجدته في نسب الشهيد الثاني التحارير بالنون لا بالتاء وبعض العلماء كان يقول إن ارض النحارير هي المعروفة اليوم بوادي الشحارير وحرفت وانها منسوبة إلى النحاير جمع نحرير لأن جماعة من العلماء النحارير كانوا يستغلونها فنسبت إليهم والله اعلم.
ووجدنا في مجموعة مخطوطة في المكتبة المقدسة الرضوية بخط حاجي ابن خميس الغروي صورة كتابين من الشهيد الثاني أحدهما إلى الملا عبد الله في المشهد الرضوي في حق الشيخ محمد الحياني المترجم والثاني إلى السيد فخر الدين السماكي يوصيه به، وقد جاء في الكتاب الأول:
مجمع الفضائل منبع الفواضل مرجع الأفاضل صفوة الأكامل تاج الأتقياء أسوة الأصفياء خلاصة الإخلاص في الاخلاص مظهر الوداد في الاختصاص الوحيد الفريد إلى الأشباه بلا اشتباه مولانا عبد الله أديمت ميامن قواعد محبته ومودته في شرائع اخلاصه واختصاصه وأيدت في جوامع فضيلته وطريقته لوامع إفادته وإفاضته وتأكدت في مطالع الوداد والاتحاد طوالع أمانته وديانته ما شرق برق وبرق شرق بحق الحق انه قادر على ما يشاء وحيث إن الواصل جناب الفاضل الكامل التقي النقي الورع الزكي الشيخ محمد الحياني سعد جده وجد سعيه لم يحتج حديث تفسيره في شرح وبيان فان بديع معاني تحريره من مبادي تقريره في أظهر مواقع البيان.
وكيف يصح عند العقل شئ إذا احتاج النهار إلى دليل والمأمول ابلاغ جليل التحية وجزيل السلام وجميل الثناء والاكرام إلى جميع الاخوان المؤمنين والخلان الموقنين على اختلاف درجاتهم وتفاوت طبقاتهم والتماس الأدعية المستطابة في مظان الإجابة ومواقع الاستجابة وعدم الاغفال من الزيارات المقبولة والضراعات المبتولة والسلام والاكرام لمطالع أنوار السيادة والنقابة والنجابة.
قواعد فضائله وفواضله وحقائقه ورقائقه ومحبته ومودته ما طلع نجم ونجم طلع بحق الحق وأهله وحيث إن تفاصيل الأحوال موكولة إلى تقرير الفاضل الكامل العالم العامل الصفي الوفي الورع الزكي الشيخ محمد الحياني سعد جده وجد سعده لم يحتج إلى كشفها وبيانها والاعلام بسوانح الاعلام وعدم الاغفال من صوالح الدعوات المستطابة في مواضع الإجابة على مرور الليل وكرور الأيام من أعاظم ما يطلب ويراد وابلاغ السلام إلى جميع اهل الايمان ومحل الايقان الصلحاء الأخيار العلماء الأبرار وسؤالهم الدعاء تحت القبة الشريفة المنيفة المقدسة المطهرة الراضية المرضية الرضوية على مشرفها الصلاة والسلام والتحية ما لا يحتاج إلى مبالغة وتأكيد والسلام.
وجاء في الكتاب الثاني:
السيد السند العالم العامل الفاضل الكامل زين العباد في العباد خلد الله معاقد سيادته لقابته ونجابته وفضيلته وحقيقته ومحبته إلى قيام ساعة القيام بمحمد وآله الكرام.
الشوق أعظم ان يختص جارحة كلي إليك على الحالات مشتاق عجل الله لمحات الوصال على أسر حال وأرضى بال بالنبي والوصي والآل عليهم الصلاة والسلام والاكرام على الدوام انتهى الموجود منه.
قال المترجم يمدح أمير المؤمنين ع:
سرى طيف من اهوى فزاد التفكر * وارق أجفاني وقل التصبر وذكرني عصر التصابي وأعصرا * تقضت بصفو العيش والغصن اخضر رطيب تربى في سرور وغبطة * وظل ظليل والحواسد سحر ورونق زهر الوصل بالسعد ضاحك * يروحه روح الهنا ويبكر

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست