responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 249

أضعت العمر عصيانا وجهلا * فمهلا أيها المغرور مهلا مضى عصر الشباب وأنت غافل * وفي ثوب العمى والغي رافل إلى كم كالبهائم أنت هائم * وفي وقت الغنائم أنت نائم وطرفك لا يرى الا طموحا * ونفسك لم تزل ابدا جموحا وقلبك لا يفيق عن المعاصي * فويلك يوم يؤخذ بالنواصي بلال الشيب نادى في المفارق * بحي على الذهاب وأنت غارق ببحر الاثم لا تصغي أواعظ * وان أطرى وأطنب في الموعظ وقلبك هائم في كل وادي * وجهلك كل يوم في ازدياد على تحصيل دنياك الدنية * مجدا في الصباح وفي العشية وجهد المرء في الدنيا شديد * وليس ينال منها ما يريد وكيف ينال في الأخرى مرامه * ولم يجهد لمطلبها قلامه وقوله مشيرا إلى حال من صرف العمر في جمع الكتب وادخارها على غير طائل:
على كتب العلوم صرفت مالك * وفي تصحيحها أتعبت بالك واتفقت البياض مع السواد * إلى ما ليس بنفع في المعاد تظل من المساء إلى الصباح * تطالعها وقلبك غير صاحي وتصبح مولعا من غير طائل * بتحرير المقاصد والدلائل وتوضيح الخفا في كل باب * وتوجيه السؤال مع الجواب لعمري قد أضلتك الهداية * ضلالا ما له ابدا نهاية وبالمحصول حاصلك الندامة * وحرمان إلى يوم القيامة وتذكرة المواقف والمراصد * تسد عليك أبواب المقاصد فلا تنجي النجاة من الضلالة * ولا يشفي الشفاء من الجهالة وبالارشاد لم يحصل رشال * وبالتبيان ما بان السداد وبالايضاح أشكلت المدارك * وبالمصباح اظلمت المسائل وبالتلويح ما لاح الدليل * وبالتوضيح ما اتضح السبيل صرفت خلاصة العمر العزيز * على تنقيح أبحاث الوجيز بهذا النحو صرف العمر جهل * فقم واجهد فما في الأمر مهل ودع عنك الشروح مع الحواشي * فهن على البصائر كالغواشي وقوله وهو من سوانح سفر الحجاز:
يا نديمي ضاع عمري وانقضى * قم إلى استدراك وقت قد مضى واغسل الأدناس عني بالمدام * واملا الأقداح منها يا غلام واسقني كأسا فقد لاح الصباح * والثريا غربت والديك صاح زوج الصهباء بالماء الزلال * واجعلن عقلي لها مهرا حلال هاتها من غير مهل يا نديم * خمرة يحيا بها العظم الرميم بنت كرم تجعلن الشيخ شاب * من يذق منها عن الكونين غاب خمرة من نار موسى نورها * دنها قلبي وصدري طورها ثم ولا تمهل فما في العمر مهل * لا تصعب شربها فالأمر سهل قل لشيخ قلبه منها نفور * لا تخف فالله نواب غفور يا مغني ان عندي كل فم * قم والق الناي فينا بالنغم غن لي دورا فقد دار القدح * والصبا قد فاح والقمري ثدح واذكرن عندي أحاديث الحبيب * ان عيشي بسواها لا يطيب واحذرن ذكرى أحاديث الفراق * ان ذكر البعد مما لا يطاق روحن روحي باشعار العرب * كي يتم الأنس فينا والطرب وافتتح منها بنظم مستطاب * قلته في بعض أيام الشباب قد صرفنا العمر في قيل وقال * يا نديمي قم فقد ضاق المجال ثم أطربني باشعار العجم * واطردن هما على قلبي هجم قم وخاطبني بكل الألسنة * عل قلبي ينتبه من ذي السنة انه في غفلة عن حاله * خابط في قيله مع قاله كل آن وهو في قيد جديد * قائلا من جهله هل من مزيد تائه في الغي قد ضل الطريق * قط من سكر الهوى لا يستفيق عاكف دهرا على أصنامه * تهزأ الكفار من اسلامه كم أنادي وهو لا يصغي التناد * يا فؤاد يا فؤاد يا فؤاد يا بهائي اتخذ قلبا سواه * فهو ما معبوده الا هواه وقوله:
أيها القوم الألى في المدرسة * كلما حصلتموه وسوسة فكركم ان كان في غير الحبيب * ما لكم في النشأة الأخرى نصيب فاغسلوا بالراح عن لوح الفؤاد * كل علم ليس ينجي في المعاد وكتب إلى والده وهو بهراة:
يا ساكني ارض الهرات اما كفى * هذا الفراق بلى وحق المصطفى عودوا علي فربع صبري قد عفا * والجفن من بعد التباعد ما غفا وخيالكم في بالي * والقلب في بلبال ان أقبلت من نحوكم ريح الصبا * قلنا لها اهلا وسهلا مرحبا واليكم قلب المتيم قد صبا * وفراقكم للروح منه قد سبا والقلب ليس بخالي * من حب ذات الخال يا حبذا ربع الحنى من مربع * فغزاله شب الغضا في أضلعي لم انسه يوم الفراق مردعي * بمدامع تجري وقلب موجع والصب ليس بسالي * عن ثغرة السلسال وله في وصف محاسن الديار المصرية أبيات أولها:
يا مصر سقيا لك من جنة * قطوفها يانعة دانية ترابها كالتبر في لطفه * وماؤها كالفضة الصافية لما أنخت الركب في ارضها * أنسيت أحبابي وأصحابيه 557:
الشيخ محمد حسين النائيني مرت ترجمته في حسين. 558:
الشيخ محمد بن الحسين المدعو بيوسف الطهراني له الفصول في المنطق لخصه بنفسه وسمى تلخيصه بنقد الأصول فرع من التلخيص سنة 1104. 559:
الشيخ محمد حسين ابن الشيخ محمد باقر ابن الشيخ محمد تقي صاحب حاشية المعالم ابن عبد الرحيم الأصفهاني النجفي ولد سنة 1266 وتفي غرة المحرم سنة 1208 ودفن في مقبرتهم المعروفة في المشهد الشريف الغروي.
الامام الزاهد العارف. ولد في أصفهان وفيها قرأ أوائل أمره ثم خرج شابا إلى النجف ولزم درس الميرزا حبيب الله الرشتي في الأصول ودروس الشيخ راضي النجفي واخذ عن الميرزا السيد محمد حسن الشيرازي واخذ الفلسفة عن الشيخ محمد علي التركي وكان من أفاضل حملة

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست