responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 209

زارني بعد فرقة وصدود * طاويا عذل عذلي وحسودي واتى يخبط الظلام حبيب * جذبته إلي ذكرى العهود فكسا الروض بهجة ونضارا * وزها ورده بورد الخدود وسقاني سلافة ذخروها * قبل أيام جرهم وثمود لا تلوما من يشرب الراح صرفا * ان في الراح راحة المجهود هي راح يربح نشر شذاها * قلب مضنى معذب بصدود فأدرها من كاس تبر لتبري * سقم ميت صبا لهيف القدود يا بن ودي قد غرد الورق شوقا * وأطال الترديد بالتغريد وأضاءت في دار عز المعالي * وربيع الأيام شمس السعود دار قوم يضئ فيهم سرورا * كل بيت بالمكرمات مشيد علماء أئمة حكماء * علموا الخلق منهج التوحيد عم جدواهم الأنام فأضحى * طوق جدواهم على كل جيد بلغوا غاية من المجد حتى * لم يجد واصف لها من مزيد يا بن من حل ذروة الفخر حتى * ساد كل الورى بجد وجود ساع وردي لما سررت بعرس * أكسب المجد رفعة بالجدود فاستدامت أيام انسك بيضا * ما استنارت شمس الضحى في الوجود 530:
السيد محمد جواد ابن السيد عبد الرؤوف فضل الله ولد في النجف الأشرف سنة 1357 أثناء إقامة والده فيها وتوفي في بيروت في 23 رجب 1395، ودفن في بنت جبيل من جبل عامل.
درس في النجف على أخيه وعلى السيد محمد الروحاني والسيد نصر الله المستنبط والسيد أبو القاسم الخوئي.
وقد مارس التدريس في الحوزة العلمية في النجف الأشرف ثم في بيروت.
كان يخوض الصراع، فيما يؤمن به، بطريقة عنيفة لا تقبل المهادنة، وكان يتمسك بوجهة نظره في المواقف الدينية والاجتماعية مهما كانت الصعوبات كبيرة، ومهما كانت السلبيات شديدة، وقد كلفه ذلك كثيرا من الخصومات في النجف الأشرف في إطار أجواء المرجعيات الدينية، كما كلفه بعض المواقف الصعبة في لبنان مع بعض القوى المتحركة في الساحة الدينية والاجتماعية...
وقد أدت به مواقفه المبدئية إلى الدخول في سجن النظام العراقي وقد مكث في السجن مدة أسبوعين عانى فيهما الكثير من التعذيب الجسدي والنفسي.
كان قريبا إلى السيد أبو القاسم الخوئي وكان يثق برأيه في كثير من الشؤون المتعلقة بالحوزة وبغيرها ويعتمد عليه في بعض الأمور المهمة في النجف وفي لبنان.
وقد توفر على الأبحاث الاسلامية الاجتماعية والتاريخية التحليلية كما كان شاعرا مجيدا له من المؤلفات: كتاب صلح الحسن وكتاب علي الرضا وكتاب حجر بن عدي وكتاب جعفر الصادق.
شعره ما قاله بمناسبة ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء ع نقتبس من قصيدته هذه المقاطع:
يا ابنة الطهر وما أروعها * ذكر منك تزين المهرجانا أنت تاريخ رسالات بها * يشرق للواقع مجدا وكيانا عزة الايمان في دعوتها * شرعة منها هدى الله استبانا قد حملناها وإن أزرى بنا * شانئ يرعف حقدا ولحانا فهي منا رعشة في دمنا * وهي فينا خفقة تحيي الجنانا دوحة من أحمد مطلعها * باسق أعظم به مجدا مصانا حسبها أن رضاه مدد * من رضاها... ورضاها مبتغانا انها الذكرى انفتاح للسرى * وانطلاق للذرى يغري سرانا دعوة الحق على صفحتها * أحرف علوية خطت علانا يشرق الايمان فيها أملا * باسما يحتضن الروح احتضانا فتعود الأنفس الحيرى به * حية تورق بالنعمى حنانا وعبير الخير يذكي حسها * بعطاياه فتحويه افتتانا لو وعينا روحه لانصهرت * لمنانا هذه الأرض جنانا ولكنا غير ما نحن به * قلق يلهب بالشكوى ندانا وصداع مثقل يحفزه * مطمع غر كما شاء هوانا وانفلات من مقاييس صفت * نظما تزرع في الدرب هدنا وانصهار بميول مزقت * بالأباطيل على الدرب أخانا يا لذل الفكر أن تسحقه * صرعة التجديد من وحي عدانا قد حملنا العب ء من آلامها * ومشينا يلحس الشوك خطانا تثقل المحنة منا مطمحا * للسرى أغنى به المجد وزانا قد شربناها كؤوسا أترعت * علقما والليل غاف في ذرانا وافقنا والشجا يسحقنا * نرقب الأطلال ذلا وهوانا ها هو المجد الذي عشنا له * عاد شلوا في يدي الغازي مهانا يا لذل المجد أن تحرسه * أعين تعشى إذا ما الصبح بانا يظمأ النور على أحداقها * والضحى يخطر زهوا في سمانا تحسب الليل صباحا مشرقا * وهي لا تعرف للصبح مكانا والسراب الجدب وردا مائجا * كذب الأحلام فيه يتدانى والمدى صحوا ليحلو صفوها * وهو بالاعصار يربد احتقانا سوف يصحو المجد من غفوته * ويعود الفتح زهوا في حمانا ويصاد الذئب في مكمنه * بعد أن شل على الدرب الأمانا ليعود الصحو ضاح في المدى * يمسح الجرح ويروي من ظمآنا لا نعي إلا الصدى من أمسنا * ساخرا يخنق بالجلي صدانا عيبنا أنا على الدرب إذا * غرب الحادي فغربي هوانا وإذا شرق فالشرق لنا * مطلع يغمر بالنور ربانا عاطفيون فاني التفتت * وجهة السادر نسديه العنانا نحسب الصرخة من أشداقه * منقذا من سرف الجلي أتانا ويرف الفتح في أجفاننا * حلما نرشف نعماه دنانا وليمت أمس ويحيا لغد * مطلع يركز في الشمس لوانا سوف نسقي الأرض من أشلائهم * سوف لن يحتضن الفتح سوانا


[1] مما استدركناه على مسودات الكتاب (ح)

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست