responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 103

أثره، فاعتقد الأبيوردي أن سيف الدولة قد دافعه عن سماعه منه استكبارا لما يريد أن يصله به ثانيا. وأمر الأبيوردي أصحابه أن يعبروا ثقله الفرات متفرقا في دفعات وخرج من غير أن يعلم به أحد سوى ولد أبي طالب بن خميس فإنه سمعه ينشد على شاطئ الفرات حين عبوره:
أ بابل لا واديك بالخير مفعم * لراج ولا ناديك بالرفد آهل لئن ضقت عنا فالبلاد فسيحة * وحسبك عارا أنني عنك راحل فان كنت بالسحر الحرام مدلة * فعندي من السحر الحلال دلائل قواف تعير الأعين النجل سحرها * وكل مكان خيمت فيه بابل فبادر ولد أبي طالب إلى سيف الدولة فقال له: رأيت على شاطئ الفرات فارسا يريد العبور إلى الشرق وهو ينشد هذه الأبيات. فقال سيف الدولة: وأبيك ما هو إلا الأبيوردي فركب من وقته في فل من عسكره فلحقه فاعتذر وسأله الرجوع وعرفه عذره في امتناعه من سماع شعره وأمر بانزاله في داره وحمل إليه ألف دينار ومن الخيل والثياب ما يزيد على ذلك قيمة.
واستمرت حياة الأبيوردي هكذا ترحالا بين ذوي السلطان حتى استقر في أصفهان تلبية لدعوة محمد بن ملكشاه حيث أسند إليه إشراف المملكة وهو منصب رفيع في الدولة.
ثم توفي فجأة فيقال أن الخطير أحد أركان الحكم في بلاط؟ محمد ابن ملكشاه دس إليه سما لأنه كان يحسده على ما وصل إليه وكان ينافسه في المناصب. ويقول العماد الأصفهاني: أنه سقي السم وهو واقف عند سرير السلطان محمد بن ملك شاه فخانته رجلاه وحمل إلى منزله فقال:
وقفنا بحيث العدل مد رواقه * وخيم في أرجائه الجود والباس ففوق السرير ابن الملوك محمد * تخر له من فرط هيبته الناس فخامرني ما خانني قدمي له * وإن ردعني نفرة الجاش ايناس فذاك مقام لا نوفيه حقه * إذا لم ينب فيه عن القدم الرأس لئن عثرت رجلي فليس لمقولي * عثار وكم زلت أفاضل أكياس مؤلفاته منها: 1 تاريخ أبيورد ونسا 2 المختلف والمؤتلف 3 قبسة العجلان في نسب آل أبي سفيان 4 نهزة الحافظ 5 المجتبى من المجتنى في رجال كتاب أبي عبد الرحمان النسائي في السنن المأثورة وشرح غريبه 6 الأنساب 7 ما اختلف وائتلف في أنساب العرب 8 طبقات العلم في كل فن 9 تعلة المشتاق إلى ساكني العراق 10 كوكب المتأمل في الخيل 11 تعلة المقرور 12 الدرة الثمينة 13 الصهلة القارح رد فيه على المعري في سقط الزند. ولم يبق من كل ذلك إلا ديوانه الشعري.
قال ياقوت: كان إماما في كل فن من العلوم عارفا بالنحو واللغة والنسب والأخبار ويده باسطة في البلاغة والإنشاء وله تصانيف في جميع ذلك وشعره سائر مشهور قال:
من دوحة بسقت لا الفرع مؤتشب * منها ولا عرقها في الحي مدخول أتى بمكة إبراهيم والده * فرع على كرم الاخلاق مجبول وله:
ما للجبان الآن الله جانبه * ظن الشجاعة مرقاة إلى الأجل فليت شعري أ حق ما نطقت به * أم منية النفس والإنسان ذو أمل وفي ابتسامة سعدي عنه لي عوض * فلم أشم بارق إلا من الكلل وله:
يلقي الزمام إلى كف معودة * في ندوة الحي تقبيلا وارفادا محسد الجد لم تطلع ثنيته * إن المكارم لا يعد من حسادا يا خير من وخدت أيدي المطي به * من فرع خندف آباء وأجدادا رحلت فالمجد لا ترقى مدامعه * ولم ترق علينا المزن أكبادا وضاع شعر يضيق الحاسدون به * ذرعا وتوسعه الأيام انشادا فلم أهب بالقوافي بعد بينكم * ولا حمدت وقد جربت أجوادا لا يخضعون لخطب إن ألم بهم * وهل تهز الرياح الهوج أطوادا 213:
محمد بن أحمد أبو عبد الله الجاموراني المعالم: له المرشد 214:
محمد بن أحمد الجعفي الملقب بأبي الفضل الصابوني من كتبه المحبر، التحبير، الفاخر. 215:
أبو العباس محمد بن أحمد الصقر الموصلي توفي في حدود سنة 375 في الموصل ذكره في المعالم بعنوان ابن أبي الصقر وفي المناقب بعنوان الصقر كما في معجم الأدباء من شعره في أمير المؤمنين وولده الحسين ع:
لا تذكرن لي الديار بلاقعا * أخشى على قلبي يسيل مدامعا ومرابعا أقوت وكانت للورى * مأوى النزيل مصايفا ومرابعا أودى الزمان بها وودت مهجتي * منها وفيها لو تقيم أضالعا يا من به امتحن الإله عباده * من كان منهم عاصيا أو طائعا إني لأعجب من معاشر عصبة * جعلوك في عدد الخلافة رابعا ومنها يقول مخاطبا النبي ص:
لو أن عينك عاينت بعض الذي * بينك حل لقد رأيت فضائعا أما ابنك الحسن الزكي فإنه * لما مضيت سقوه سما ناقعا هروا به كبدا لديك كريمة * منه وأحشاء به وأضالعا وسقوا حسينا بالطفوف على ظما * كاس المنية فاحتساها جارعا قتلوه عطشانا بعرصة كربلا * وسبوا حلائله وخلف ضائعا جسدا بلا رأس يمد على الثرى * رجلا له ويلم أخرى نازعا 216:
أبو نصر الفارابي محمد بن أحمد بن طرخان بن اوزلغ توفي بدمشق سنة 339 أول حكيم نشأ في الاسلام وهو المعلم الثاني وأرسطو المعلم الأول وابن سينا تخرج على كتبه وبتعليقاته تشيخ، نص على ذلك الشيخ أبو عبيد الجوجزاني في تلخيص الآثار. قال بعض المعاصرين كان لا يتصل إلا باهل الفضل من الشيعة لجامعية العقيدة والمذهب. له كتاب آراء أهل المدينة الفاضلة والمدينة الجاهلة والمدينة الفاسقة والمدينة المبدلة والمدينة الضالة


[1] من الترجمات التي توفى المؤلف قبل أن يكملها فأضفنا إليها في هذه الطبقة زيادات عن الطبقة الأولى " ح ".

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست