responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 101

كتاب جهانكشاي لعطا ملك الجويني الذي هو أحد المصادر الرئيسة في تاريخ المغول وقد سرد الأحداث إلى نهاية احتلال جيش هولاكو لقلاع الإسماعيلية وتدميره لدولتهم والمفروض أن مراسلات الوزير مع هولاكو انما جرت أيام تلك الأحداث ولم يشر عطا ملك الجويني إلى أية مراسلات من هذا النوع مع أنه كان شديد الصلة بهولاكو وكان في رفقته عند زحفه على بغداد وقد مر بنا أنه أي الجويني أورد التهمة المنسوبة إلى الناصر لدين الله من أنه راسل ملوك الخطأ. ولم ترد التهمة كذلك في الرسالة المنسوبة إلى نصير الدين الطوسي ت 672 ه 1273 م وقد رافق هولاكو إلى بغداد وكان كبير الاطلاع على خفايا الأمور. ولا يذكرها عبد الرحمن سنبط بن قنيتو الأربلي في كتابه الذهب المسبوك مع أنه عراقي معاصر للحوادث ولا يذكرها كذلك أبو الفرج ابن العبري في كتابه تاريخ مختصر الدول مع أنه معاصر اتصل بالمغول وعرف أخبارهم بينما يرفض التهمة ابن الطقطقي وضع كتابه سنة 701 ه 1301 م وفوق كل هذا يفصل رشيد الدين فضل الله أحداث الفتح ويشير إلى التهمة بان مصدرها الدويدار الصغير عدو الوزير. ورشيد الدين مؤرخ عرف بصلته الشديدة بسلاطين المغول وأخبارهم وتاريخ شعوبهم وقد اطلع على المصادر الاسلامية والمغولية ولم تكن له أية مصلحة في الدفاع عن الوزير. ولا حجة لمن يقول أن هذه المصادر كتبت في ظل المغول وتحت ضغطهم لأن عبد الله بن فضل الله الشيرازي الذي عرف بوصاف الحضرة لمدحه سلطان المغول الإيلخاني محمد خدابنده، شدد التهمة على الوزير وقدم كتابه إلى السلطان المذكور. كما لم يردنا من الأخبار ما يفيد أن حكام المغول كانوا يأمرون الكتاب والمؤلفين بالدفاع عن الوزير بل هناك من المصادر الإسلامية من يزعم أن هولاكو قتل الوزير ابن العلقمي لأنه خان مخدومه الخليفة ولم ترد التهمة في كتاب ابن الفوطي البغدادي تلخيص مجمع الآداب وهو معاصر كبير الاطلاع.
ثامنا: إن سلامة شخص الوزير وداره ومشاركته في اللجنة التي أعادت تنظيم بغداد والعراق بعد الفتح لا تقوم حجة على خيانته لأن صاحب ديوان الخليفة المستعصم بالله أي وزير ماليته وحاجب الباب في عهده أي مدير شرطة العاصمة قد عوملوا بنفس المعاملة كما سلم أقرب مستشاري الخليفة اليه صديقه عبد الغني بن الدرنوس وسلم الابن الأصغر للخليفة مع أخواته فاطمة وخديجة ومريم. وقد كان هولاكو بحاجة إلى من يدبر أمر العراق بعد فتحه وكان الوزير وصاحب الديوان وحاجب الباب خبيرين بأموره فأشركهم في لجنة عهد إليها أمر تنظيمه ومن المحتمل أن هولاكو أعجب بالوزير عند مقابلته له نيابة عن الخليفة فاستبقاه والأرجح أن شفاعة نصير الدين الطوسي له كانت أهم سبب في نجاته.
تاسعا: تجمع الروايات أن هولاكو لم يفرق في استباحته لبغداد بين السنيين والشيعيين بينما استثنى النصارى والمعقول أن ابن العلقمي لو كان قد اتفق مع المغول على تسليم بغداد لهم انتقاما من السنيين لحفظ له المغول جميل عمله فلم يقتلوا الشيعة على الأقل.
عاشرا: أما سقوط بغداد نفسها فلم يكن للوزير أي دخل فيه لأنه تم بعد هزيمة جيش الخليفة بقيادة الدويدار واستيلاء المغول على أسوار المدينة وسبب ذلك تفوق المغول الواضح في العدد والعدد والقيادة والمعنوية.
والخلاصة ليست هناك دلائل تدين ابن العلقمي بالخيانة وقد كان سقوط بغداد أمرا متوقعا منذ تدمير المغول لدولة خوارزم وقتلهم آخر سلاطينها جلال الدين منكوبرتي سنة 628 ه 1230 م ولو أراد المغول فتح العراق آنذاك لما وجدوا صعوبة في ذلك وخيانة ابن العلقمي حتى لو صحت ما كانت تعمل أكثر من تشجيع هولاكو على قصد العراق وما كان هذا في حاجة إلى تشجيع لأنه كان يحمل أوامر عليا بالفتح أصدرها اليه الإمبراطور مانغوخان ومعه جيش متفوق على عدوه تفوقا ساحقا في العدد والعدد لم يستطع الإسماعيلية ايقافه بالرغم من كثرة عدد حصونهم وامتناعهم في جبال عالية وقمم شاهقة بينما تقع بغداد في سهل فسيح يسهل الإحاطة بها وقطع الميرة عنها. ويبدو أن الصاق تهمة سقوط بغداد بالوزير انما غايتها تبرير الاهمال والتسيب اللذين سيطرا على إدارة العراق منذ بداية الغزو المغولي لدولة خوارزم سنة 616 ه 1219 م وقد كانت الخطة الصحيحة المناسبة آنذاك هي محاربة المغول منذ أول ظهورهم في بلاد ما وراء النهر وخراسان وليس التفرج على هجماتهم وفظائعهم وانتظارهم عند أسوار بغداد ثم اتهام الوزير بأنه السبب في سقوط المدينة. 209:
أبو بكر الكاتب محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الثلج عبد الله بن إسماعيل المعروف بابن أبي الثلج توفي سنة 301 في طبقة سعد بن عبد الله له كتاب ذكر من قال بالتفضيل من الصحابة. 210:
محمد بن أحمد بن الجنيد أبو علي الكاتب الإسكافي كان في عصر الكليني وهو أول من صنف في أمثال القرآن قال ابن النديم في آخر كتب علوم القرآن كتاب الأمثال لابن الجنيد 211:
الشيخ أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان القمي المعروف بأبي الحسن الفقيه الشاذاني وبأبي الحسن بن شاذان وبأبي الحسن بن أحمد بن شاذان من مشائخ الشيخ الطوسي كان فقيها مؤلفا من مشايخ الرواية ذكره صاحب رياض العلماء في باب الكنى في ثلاثة مواضع ووصفه بصاحب كتاب مائة منقبة وغيره. ثم قال ومن الغرائب أن السيد حسين بن مساعد الحائري قد جعل أبو الحسن بن شاذان هذا من جملة علماء اهل السنة ثم نسب اليه كتابا في صحة خبر صعود علي على كتف النبي ص وكسره الأصنام آه. وفي تكملة الرجال الشيخ عبد النبي بن علي الكاظمي نزيل جبل عامل عن خط المجلسي: يروي عنه أبو الفتح الكراجكي ويثني عليه له مائة حديث في المناقب وغيره قال في مواضع: حدثني الشيخ الفقيه اه‌ وذكره بحر العلوم في رجاله في مشايخ النجاشي صاحب الرجال


[1] انظر ص 14.
[2] انظر جامع التواريخ ج 2 قسم 1 الترجمة ص 272 - 274 النص الفارسي في المرجع الأصلي ج 2 ص 702 - 704 [3] انظر ص 33 - 34.
[4] الحوادث الجامعة ص 329 - 332.
[5] ابن الطقطقي تاريخ الدول الاسلامية ص 338.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 9  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست