responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 81

يظن العدا اني مدحتك للغنى * وما الشعر عندي من كريم المكاسب وما شئت الا ان تتم صفاته * وللدر معنى في نحور الكواعب والله ما صدق الثناء بضائع * عليك ولا حسن الرجاء بخائب وفيكم روى الناس المديح ومنكم * تعلم فيه القوم بذل الرغائب أعني على نيل الكواكب في العلا * فأنت الذي صيرتها من مطالبي وما كنت لما اعرض البحر زاخرا * اقلب طرفي في جهام السحائب طويت إليك الباخلين كأنما * سريت إلى شمس الضحى في الغياهب فمن كان يبغي في المديح مواهبا * فان مديحي فيك بعض المواهب وقال يمدحه أيضا ويشكره على جميل فعله مع أهله سنة 459 من قصيدة:
السيف منتقم والجد معتذر * وما عليك إذا لم يسعد القدر وان دجت ليلة في الدهر واحدة * فطالما أشرقت أيامه الاخر ولا ينال كسوف الشمس طلعتها * وانما هو فيما يزعم البصر من السيوف التي لولا مضاربها * ما كان للدين لا عين ولا اثر هندية وبنو حمدان رفقتها * لقد تخيرت الأحساب والزبر أخفوا بكيدهم غدرا فما عبئت * سمر الرماح بما همت به الإبر حدث ببأس بني حمدان في أمم * تأتي فقد ظهرت في هذه النذر واذكر لهم سيرا في المجد معجزة * لولا الشريعة قلنا إنها سور السابقون إلى الدنيا بملكهم * ما اورد الناس الا بعد ما صدورا تسمو البلاد إذا عدت وقائعهم * فيها وتبتسم الدنيا إذا ذكروا ماتوا وأحيا ابن ذي الجدين ذكرهم * فما يظنون الا انهم نشروا كأنما رأيه في كل مشكلة * عين على كل ما يخفي ويستتر وناصر الدولة المشهور موقفه * في نصرها وضرام الحرب يستعر أنتم صوارمها والبيض نابية * وشهبها وظلام الخطب معتكر وحاملوا الراية البيضاء ما برحت * على رماحكم تعلو وتنتشر كنتم بصفين أنصار الوصي وقد * دعا سواكم فما لبوا وما نصروا فهي الخلافة ما زالت منابرها * إلى سيوفكم في الروع تفتقر يا واهبا وغوادي المزن باخلة * وصاعدا وعوالي الشهب تنحدر أما القوافي فقد جاءتك سابقة * كما تضوع غب الديمة الزهر فاستجلها درة الغواص أخرجها * من بعد ما غمرته دونها الفكر ما تشتكي غربة المثوى ورفقتها * أفعالك الشهب أو اخلاقك الغرر واسمع أبثك اخباري فان لها * شرحا وان كنت أرويه واختصر فهل لرأيك ان ينتاش مطرحا * له من الفضل ذنب ليس يغتفر فعندك الجود لا من ولا كدر * وعنده الحمد لا عي ولا حصر وقال يمدحه من قصيدة سنة 459 ويذكر اطلاقه حميد بن محمود وحازم بن علي بن الجراح الطائيين من الاعتقال:
إذا بلغت من ناصر الدولة المنى * فما عذرها الا توفي نذورها تناخ عتاق العيس حول قبابه * وقد امنت شد الرحال ظهورها من القوم سنوا للأنام شريعة * من المجد كانت أغفلتها دهورها فان تمنح الألقاب قوم سواهم * فاولها من عندهم وأخيرها كأنكم والأرض أبناء ليلة * فما عرفت الا ومنكم أميرها إذا اظلمت فيها الليالي جلونها * عليها وجوها يخجل الشمس نورها وما عدمت منكم يدا ربعية * إذا أمحلت عاذت بها تستجيرها سبقتم إلى الأيام قبل صروفها * فما ثبتت الا عليكم أمورها وأعديتم الدنيا بفضل نوالكم * فمن عندكم أمطارها وبحورها ولما شكت فقد الكرام إليكم * وكان عليكم بعثها ونشورها أعدتم على طي حميدا وحازما * فامرع واديها وفاض غديرها صنائع ان قادت إليكم صعابها * فان طليق العارفات أسيرها وقال يمدح أبا سلامة محمود بن نصر بن صالح بن مرداس ويذكر دعاءه للخليفة العباسي القائم بأمر الله في حلب سنة 463:
لا تحفلن إذا بقيت بناطق * غيري فليس مع الفرات تيمم لا يدعي الفصحاء فيك غريبة * والبيض تنثر والأسنة تنظم ان أحسنوا عنك الثناء فإنها * نطقت بمدحك قبل ان يتكلموا تجري جيادك في البلاد وما لها * شاو يرام ولا مدى يتوهم ومعرضين نحورهم لذوابل * ما زال يجري من أسنتها الدم ما يصنع الحسب الكريم بعاجز * يبنى له الشرف الرفيع ويهدم لا يذكروا حلبا وبيضك دونها * مشهورة فهي الظبا وهم وهم كم وقفة لك دونها مشهودة * والنقع ليل والأسنة أنجم في حيث يرتاب الحسام بحده * ويخون صدر السمهري اللهذم شرفا بني العباس ان حسامكم * ماض يطبق في العدى ويصمم حملت لواءكم السحاب أنامل * اندى عليه من السحاب وأكرم فكانها حكمت على عذباته * ان لا يفارقها النسور الحوم لولا ابن نصر ما أظل عليكم * ركن الحطيم ولا سقاكم زمزم ومتوج لمعت أسرة وجهه * حتى أضاء بها الزمان المظلم غضبان يطلب حقكم بعزائم * كالدهر يعطي ما يشاء ويحرم ومن العجائب ان بيض سيوفكم * تبكي دما وكأنها تتبسم فالآن سلمت القلوب إليكم * وتيقنت ان الخلافة فيكم ما كان حملكم القضيب بنافع * حتى يضاف إليه هذا المخذم في شعره إشارة إلى علم النجوم بقوله:
ولا ينال كسوف الشمس طلعتها * وانما هو فيما يزعم البصر وفيه إشارة إلى علم الحكمة بقوله:
يا عقل ما لك في اللطائف منهج * فإذا عثرت فلا لعا للتاعس عمري لقد ذهب الذين تفكروا * فيها وما ظفروا بغير وساوس ما قول بطلميوس عنها حجة * عندي ولا المروي عن رسطالس جار الأنام فلا دلالة ناظر * تشفي العقول ولا امارة قابس لا تحفلن بما حوته صحائف * لهم وان كتبت بخط دارس وفيه إشارة إلى علم الفقه:
وتقسم اني أهواكم * وليس اليمين على المدعي وفي شعره إشارة إلى علم الفلسفة والنجوم بقوله من قصيدة ذكر بعضها في استغفر واستغفري:
وفي الفلاسفة الماضين معتبر * فطالما قصدوا فيها وما عسغوا وقد اتوك بمين من حديثهم * يكاد يضحك منه الحبر والصحف ظن بعيد وأقوال ملفقة * تخفى على الغمر أحيانا وتنكشف الامر أكبر من فكر يحيط به * والغمر اقصر ان يلقى له طرف

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست