responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 392

وقد تلقى مبادئ العلوم فيها حيث حضر على مجالس علماء تلك البلدة الشهيرة برواج سوق العلوم والمعارف فيها، فحضر على المولى حيدر الأصفهاني وعلى المولى عبد الجواد الخراساني من اعلام تلامذة الشيخ محمد تقي الأصفهاني صاحب الحاشية وعلى الحاج مولى احمد السبزواري من أجلاء تلامذة السيد حسن المدرس وعلى المولى محمد صادق التنكابني، وحضر على الشيخ محمد باقر بن محمد تقي الأصفهاني في كثير من المباحث الفكرية والأصولية، وسمع عليه إفاداته وتحقيقاته في تقوية القول بحجية الظن بالطريق وما شبه في دفع اعتراضات الشيخ الأنصاري. ثم سافر إلى المشهد الرضوي وكان في ذلك الوقت مزدحما بكثير من الاجلاء فجرت بينه وبينهم مناظرات ظهر فيها فضله ثم رجع إلى أصفهان وانقطع عن الحضور إلى الأساتيذ واخذ في البحث والتدريس بطريقة أعجب الطلبة بها حيث لم يكن مسلك الشيخ الأنصاري بعد شائعا حينئذ في تلك البلاد. واشتاق بعد ذلك إلى زيارة العتبات المقدسة ولقاء أجلاء العلماء ولما وصل إلى النجف الأشرف اجتمع حوله المحصلون فتصدى للتدريس والبحث وحضر في أثناء ذلك على الحاج ميرزا حبيب الله الشيرازي وعلى الشيخ محمد حسين الكاظمي مع قيامه بأعباء البحث والتدريس واجتماع فضلاء الطلبة عليه. وفي سنة 1313 قصد بيت الله الحرام وزيارة قبر رسول الله ص ثم رجع إلى النجف وانقطع للتدريس والبحث والإملاء والتصنيف والفتوى وقضاء الحوائج إلى أن توفاه الله ليلة الأحد الثامن من شهر ربيع الثاني سنة 1339 في النجف بمرض مزمن في صدره كان أصابه في سفره إلى الجهاد والدفاع حين هاجم الإنكليز العراق، وكان يقعده في الفراش من حين إلى آخر إلى أن اشتد عليه بعد حدوث حوادث الثورة العراقية المشهورة التي بذل فيها ما في وسعه لمصلحة البلاد وتحالف رؤساء القبائل وزعماء العشائر ولا سيما بعد وفاة الميرزا محمد تقي الشيرازي مما هو مشهور ومسطور في تاريخ الثورة العراقية.
وكان يمتاز بمشاركته في فنون الفلسفة القديمة الحكمة الإلهية فضلا عن العلوم الاسلامية في الكلام والحديث الرجال وخلافيات الفرق المقالات وما لها وما عليها من الحجج والأدلة، وكان يحضر مجالس محاضراته وإفاداته أفاضل العلماء وتلمذ عليه المئات من فضلاء العرب الفرس، وقد كان جمع كثير من الناس يرجعون إلى فتاواه ويقلدونه في احكام مسائلهم من عهد بعيد ولكن بعد السيد محمد كاظم اليزدي اقبل إليه جمهور ثم بعد وفاة الميرزا محمد تقي الشيرازي أصبح المقلد الوحيد للشيعة في غالب الأقطار وهذا قلما يصادف مثله.
وله الإجازة بالرواية عن جماعة من الاعلام منهم السيد مهدي القزويني الحلي الميرزا محمد باقر الخوانساري صاحب روضات الجنات واخوه ميرزا محمد هاشم الخونساري والشيخ محمد طه النجف الشيخ محمد حسين الكاظمي. له من المؤلفات كتاب إنارة الحالك في قراءة ملك ومالك رجح فيه قراءة ملك وانها الموافقة لقراءة أهل البيت وله رسالة إبانة المختار في ارث الزوجة من ثمن العقار. وكتب الشيخ ملا كاظم الخراساني اعتراضات عليه في حاشيتها فكتب المترجم في جوابه رسالة سماها صيانة الإبانة. وله رسالة في احكام العصير العنبي ورسالة في قاعدة الطهارة، ورسالة في الواحد لا يصدر منه الا الواحد، ورسالة في نفي الباس وان مدلوله نفي الحرمة، ورسالة في قاعدة الضرر والضرار وله رسائل وتحررات كثيرة وغيرها كما أن له مناظرات مع محمود شكري الآلوسي البغدادي.
ملا فتح علي بن حسن السلطان آبادي الحائري توفي سنة 1317 بكربلاء.
درس أول مرة في إيران ثم ورد العراق فأدرك صاحب الجواهر في أواخر أيامه ومن بعده اخذ عن الشيخ مرتضى الأنصاري والحاج ملا علي الرازي ابن ميرزا خليل الطبيب ثم تخرج بالميرزا السيد حسن الشيرازي ولما خرج الميرزا من النجف إلى سامراء سنة 1292 خرج معه وكان ينوب عنه في الصلاة بالناس وكان الميرزا يقتدي به ويأمر الناس بالاقتداء به ورجع بعد وفاته إلى كربلاء وسكن إليه الناس وبها مات.
وفي الفوائد الرضوية:
عالم جليل مفسر تقي ورع محدث صاحب كرامات باهرة قال النوري في دار السلام حدثني شيخ الأتقياء معدن المعالي والفضائل التي قصرت عنها أيدي الراسخين من العلماء شيخنا الاجل الأكمل المولى فتح علي السلطان آبادي، وقال أيضا في حقه قد جمع من كل مكرمة أعلاها ومن كل فضيلة أسناها ومن كل خصلة أشرفها ومن كل خير ذروته ومن كل سر علم شريف جوهره وحقيقته صاحبته منذ سنين في السفر والحضر والليل والنهار والشدة والرخاء فلم أجد له زلة في مكروه أو مرجوج وما رأيت لخصلة واحدة من خصاله التي تزيد على ما ذكره أمير المؤمنين صلوات الله عليه لهمام بن عبادة في صفات شيعته مشاركا ونظيرا وما أظن أحدا يتمكن من استقصاء معاليه إما علمه فاحسن فنه معرفة دقائق الآيات ونكات الاخبار لم يسال قط عن آية وخبر الا وعنده منها من الوجوه ما تتعجب منه العقول بما لا يخالف شيئا من الظواهر والنصوص ولا يختلط بمزخرفات جماعة هم للدين لصوص واما العمل فهو دائم الذكر طويل الصمت والفكر قانع من الدنيا باليسير، إلى غير ذلك مما أطنب فيه وبالغ في وصفه.
الشيخ فتح الله بن علوان الكعبي الدورقي.
توفي سنة 1130 وكان معاصرا لصاحب الحدائق وتلميذا للسيد نعمة الله الجزائري. في ذيل اجازة السيد عبد الله بن نور الدين بن نعمة الله الجزائري:
كان عالما أديبا وقورا حسن التصنيف ذكرته في تذييل السلافة بقولي: ذو باع في الأدب مديد ونظر في ادراك اللطائف حديد وفهم في موارد النكات سديد وكد في اقتناص المعارف شديد وذهن انطبع فيه فنون المعقول والمنقول رأيته وقد غيره الزمان. له كتب منها كتاب زاد المسافر في تحرير واقعة البصرة ذكر في أوله أحواله وانه ولد بقبارة ولما ترعرع اشتغل على أبيه ثم ارتحل إلى شيراز واشتغل على السيد نعمة الله السيد عزيز الله والشاة أبو الولي وغيرهم ثم رجع إلى مولده وولي قضاء البصرة إذ كانت في تصرف الفرس وأدرج في كتابه هذا كثير من الأدبيات وحرز فيه البديعيات أكمل تحرير ومنها كتاب الإجادة في شرح قصيدة السيد علي بن باليل الموسومة بالقلادة ومطلعها:
ردي علي رقادي أيها الرود * علي أراك به والبين مفقود سلك فيه مسلك الصفدي في شرح لامية العجم وله كتب أخر لم اقف عليها وشعر قليل اه.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست