responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 388

: أ بنات رسول الله سبايا يا يزيد فبكى الناس وبكى أهل داره حتى علت الأصوات. قال المفيد: لما مات الحسن بن الحسن رضي الله عنه ضربت زوجته فاطمة بنت الحسين بن علي ع على قبره فسطاطا وكانت تقوم الليل وتصوم النهار وكانت تشبه بالحور العين لجمالها فلما كان رأس السنة قالت لمواليها إذا أظلم الليل فقوضوا هذا الفسطاط فلما أظلم الليل سمعت قائلا يقول هل وجدوا ما فقدوا فاجابه آخر بل يئسوا فانقلبوا اه.
وفي طبقات ابن سعد: فاطمة بنت حسين بن علي بن أبي طالب وأمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله تزوجها ابن عمها حسن ابن حسن بن علي بن أبي طالب فولدت له عبد الله وإبراهيم وحسنا وزينب ثم مات عنها فخلف عليها عبد الله بن عمرو عثمان بن عفان فولدت له القاسم ومحمدا وهو الديباج سمي بذلك لجماله ورقية فمات عنها. ثم روى باسناده ان عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري عامل يزيد بن عبد الملك على المدينة خطبها فابت فالح عليها وتهددها بجلد أكبر ولدها عبد الله بن حسن في الادعاء عليه بالخمر، وكان على ديوان المدينة ابن هرمز فكتب إليه يزيد بن عبد الملك بالحضور للمحاسبة فأعلمته ذلك وكتبت إلى يزيد معه، فنزل من أعلى فراشه وجعل يقول: لقد اجترأ ابن الضحاك، من رجل يسمعني صوته في العذاب؟ ثم كتب إلى عبد الواحد النصري قد وليتك المدينة فاغرم ابن الضحاك أربعين ألف دينار وعذبه حتى أسمع صوته وأنا على فراشي وبلغ ابن الضحاك الخبر فهرب إلى الشام فلجا إلى مسلمة بن عبد الملك فاستوهبه من يزيد فابى وقال قد صنع ما صنع وأدعه فرده إلى النصري إلى المدينة فأغرمه أربعين ألف دينار وعذبه وطاف به في جبة من صوف. وبسنده ان فاطمة بنت حسين كانت تسبح بخيط معقود فيها، قال: وقد روي أيضا عن فاطمة بنت حسين غير حديث اه. وفي الأغاني بسنده ان الحسن بن الحسن لما حضرته الوفاة جزع وقال اني لأجد كربا ليس هو الا كرب الموت، فقال له بعض أهله:
ما هذا الجزع تقدم على رسول الله ص وهو جد وعلى علي والحسن والحسين صلوات الله عليهم وهم آباؤك فقال لعمري ان الامر لكذلك، ولكن كأني بعبد الله ابن عمرو بن عثمان حين أموت وقد جاء في مضرجتين أو ممصرتين وهو يرجل جبته يقول أنا من بني عبد مناف جئت لأشهد ابن عمي، وما به الا ان يخطب فاطمة بنت الحسين فإذا جاء فلا يدخل علي، فصاحت فاطمة أ تسمع؟ قال نعم، قالت أعتقت كل مملوك لي ان أنا تزوجت من بعدك أحدا أبدا فسكن الحسن وما تنفس ولا تحرك حتى قضى، فلما ارتفع الصياح أقبل عبد الله على الصفة التي ذكرها الحسن، فقال بعض القوم ندخله وقال بعضهم لا يدخل، وقال قوم لا يضر دخوله فدخل وفاطمة تصك وجهها فأرسل إليها وصيفا كان معه، فجاء يتخطى الناس حتى دنا منها فقال لها يقول لك مولاي ابقي على وجهك فان لنا فيه إربا، فأرسلت يدها في كمها واختمرت وعرف ذلك منها فما لطمت وجهها حتى دفن صلوات الله عليه، فلما انقضت عدتها خطبها فقالت فكيف لي بنذري ويميني، فقال نخلف عليك بكل عبد عبدين وبكل شئ شيئين ففعل وتزوجته اه وهذا الخبر لا نراه الا مكذوبا والله أعلم ما أراد به واضعه أولا ان فاطمة بنت الحسين ع في عقلها وكمالها وشرف نسبها ودينها حتى كانت تقوم الليل وتصوم النهار وتشتغل بالتسبيح بخيط معقود فيها لم تكن لتفعل مثل هذا الامر المشين ثانيا ان ابن سعد لم يذكره ولم يشر إليه ثالثا انه معارض بما مر رواية المفيد انها أقامت على قبر زوجها في قبة سنة كاملة تقوم الليل وتصوم النهار وهو مناقض لهذا الخبر رابعا انه معارض بما رواه أبو الفرج في الأغاني حيث قال بعد ذكر الخبر الأول وقد قيل في تزويجه إياها غير هذا، ثم روى بسنده ان فاطمة فحلفت عليها أمها لتتزوجنه، وقامت في الشمس وآلت لا تبرح حتى تتزوجه فكرهت فاطمة ان تحرج فتزوجته اه.
فاطمة بنت أسد بن هاشم أم أمير المؤمنين علي ع سبقت إلى الاسلام وهاجرت إلى المدينة في أول الهجرة. روى الحاكم في المستدرك بسنده عن مصعب بن عبد الله الزبيري قال: كانت فاطمة بنت أسد بن هاشم أول هاشمية ولدت من هاشمي وكانت بمحل عظيم من الأعيان في عهد رسول الله ص وتوفيت في حياة رسول الله ص وكان اسم علي أسد ولذلك يقول أنا الذي سمتني أمي حيدرة أقول لما ولد سمته حيدرة باسم أبيها لان حيدرة من أسماء الأسد وبسنده عن الزبير بد سعيد القرشي قال كنا جلوسا عند سعيد بن المسيب فمر بنا علي بن الحسين ولم أر هاشميا قط كان أعبد لله منه فقام إليه سعيد بن المسيب وقمنا معه فسلمنا عليه فرد علينا فقال له سعيد يا أبا محمد أخبرنا عن فاطمة بنت أسد بن هاشم أم أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب قال نعم حدثني أبي قال سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقول لما ماتت بنت أسد بن هاشم كفنها رسول الله ص في قميصه وصلى عليها وكبر عليها سبعين تكبيرة ونزل في قبرها فجعل يومي في نواحي القبر كأنه يوسعه ويسوي عليها وخرج من قبرها وعيناه تذرفان وجثا في قبرها فلما ذهب قال له عمر بن الخطاب يا رسول الله رأيتك فعلت على هذه المرأة شيئا لم تفعله على أحد فقال يا عمر أن هذه المرأة كانت بمنزلة أمي التي ولدتني أن أبا طالب كان يصنع الصنيع وتكون له المأدبة وكان يجمعنا على طعامه فكانت هذه المرأة تفضل منه كله نصيبنا فأعود فيه.
فاطمة بنت عبد الله بن إبراهيم هي أم داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، شريفة علوية، وبعضهم يقول أن أم داود المذكورة اسمها حبيبة، وتكنى أم خالد البربرية واليها ينسب عمل أم داود المشهور في يوم النصف من رجب كما ذكرناه في ترجمة داود، ويحتمل أن تكون أم داود اسمها فاطمة وأم خالد البربرية حاضنته ومرضعته فتكون أمه من الرضاعة والله أعلم.
ست المشائخ أم الحسن فاطمة بنت الشهيد محمد بن مكي العاملي الجزيني في أمل الآمل: كانت عالمة فاضلة فقيهة صالحة عابدة سمعت من المشائخ مدحها والثناء عليها روي عن أبيها وعن ابن معية شيخه اجازة كما تقدم في أخيها محمد وكان أبوها يثني عليها ويأمر النساء بالاقتداء بها والرجوع إليها في أحكام الحيض والصلاة ونحوها اه.
وفيما يلي صرة صك تهب به أخويها ميراثها من أبيها لقاء كتب تنازلا لها عنها:
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله الذي وهب لعباده ما يشاء وانعم على أهل العلم والعمل بما شاء وجعل لهم شرفا وقدرا وكرامة وفضلهم على الخلق بأعمالهم العالية

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست