responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 376

الحسين عبد الوارث عن خاله أبي علي الفارسي وسمع ببغداد أبا بكر الخطيب وأبا الحسين بن النقور وبالكوفة أبا الفرج محمد بن علاء المخازن وغيره ورحل إلى الشام وسمع من جماعة.
تلاميذه قال ياقوت نأخذ عنه أبو السعادات ابن الشجري وأبو محمد ابن بنت الشيخ وحضر عنده السمعاني وسمع منه.
مؤلفاته قال ياقوت وللشريف تصانيف منها شرح اللمع.
عمرو بن أحيحة قال يوم الجمل في خطبة الحسن ع بعد خطبة عبد الله بن الزبير:
حسن الخير يا شبيه أبيه * قمت فينا مقام خير خطيب قمت بالخطبة التي صدع الله * بها عن أبيك أهل العيوب وكشفت القناع فاتضح الأمر * وأصلحت فاسدات القلوب لست كابن الزبير لجلج في القول * وطأطأ عنان فشل مريب كذا وأبى الله ان يقوم بما قام * به ابن الوصي وابن النجيب ان شخصا بين النبي لك الخير * وبين الوصي غير مشوب عمرة بنت النعمان زوجة المختار الثقفي.
بعد مقتل زوجها أرادها مصعب بن الزبير على أن تتبرأ من زوجها فابت ذلك، فامر مصعب أن توضع في حفرة. ووقف السياف على رأسها شاهرا سيفه ووقف بجانبه مصعب يحضها على أن تتبرأ من زوجها، تارة كان يهددها بالقتل وتارة يغريها بالمال والجاه. وهي تقول غير آبهة لوعده ولا مبالية بتهديده: كيف أتبرأ من رجل يقول ربي الله؟ كان صائم نهاره قائم ليله، قد بذل دمه لله ولرسوله، شهادة أرزقها ثم اتركها؟...
اللهم أشهد اني متبعة لنبيك وابن نبته وأهل بيته وشيعته...
فامر مصعب السياف أن يضربها بالسيف فضربها ثلاث ضربات حتى ماتت، وفيها يقول عمر بن أبي ربيعة:
قتلوها ظلما على غير جرم * ان لله درها من قتيل ويقول سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت:
فلا هنات آل الزبير معيشة * وذاقوا لباس الذل والخوف والحرب كأنهم إذ أبرزوها وقطعت * بأسيافهم فازوا بمملكة العرب أ لم تعجب الأقوام من قتل حرة * من المحصنات الدين محمودة الأدب عمرو بن الحمق الخزاعي روى نصر بن مزاحم في كتاب صفين ان عمرو بن الحمق قال لعلي ع وهو يتجهز إلى صفين حين سمعه هو وحجر بن عدي يظهران البراءة واللعن من أهل الشام فأمرهما بالكف فقالا أ لسنا محقين قال بلى ولكن كرهت لكم أن تكونوا لعانين شتامين ولكن لو وصفتم مساوئ أفعالهم لكان أصوب في القول وأبلغ في العذر وقلتم مكان لعنكم إياهم وبراءتكم منهم اللهم احقن دماءنا ودماءهم وأصلح ذات بيننا وبينهم واهدهم من ضلالهم كان هذا أحب إلي وخيرا لكم، فقالا يا أمير المؤمنين نقبل عظتك ونتأدب بأدبك. وقال عمرو بن الحمق اني والله يا أمير المؤمنين ما أحببتك ولا بايعتك على قرابة بيني وبينك ولا إرادة مال تؤتينيه ولا التماس سلطان يرفع ذكري به ولكن أحببتك لخصال خمس انك ابن عم رسول الله ص وأول من آمن به وزوج سيدة نساء الأمة فاطمة بنت محمد ص وأبو الذرية التي بقيت فينا من رسول الله ص وأعظم رجل من المهاجرين سهما في الجهاد فلو اني كلفت نقل الجبال الرواسي ونزح البحور الطوامي حتى يأتي على يومي في أمر أقوي به وليك وأوهن به عدوك ما رأيت اني قد أديت فيه كل الذي يحق علي من حقك، فقال أمير المؤمنين علي ع اللهم نور قلبه بالتقى واهده إلى صراط مستقيم ليت ان في جندي مائة مثلك فقال حجر إذا والله يا أمير المؤمنين صلح جندك وقل فيهم من يغشك اه وأمره أمير المؤمنين ع يوم صفين على خزاعة. وقال عمرو بن الحمق يوم صفين:
تقول عرسي لما ان رأت ارقي * ما ذا يهيجك من أصحاب صفينا أ لست في عصبة يهدي الاله بهم * أهل الكتاب ولا بغيا يريدونا فقلت اني على ما كان من رشد * أخشى عواقب أمر سوف يأتينا ادالة القوم في أمر يراد بنا * فاقني حياء وكفي ما تقولينا وقال معاوية يوما لعمرو بن العاص ائت ببني أبيك فقاتل بهم فإنه ان يكن عند أحد خير فعندهم فاتى جماعة أهل اليمن فقال أنتم اليوم الناس وغدا لكم الشأن هذا يوم له ما بعده من الامر احملوا معي على هذا الجمع قالوا نعم فحملوا وحمل عمرو وهو يقول:
أكرم بجمع طيب يماني * جدوا تكونوا أوليا عثمان خليفة الله على تبيان فحمل عليهم عمرو بن الحمق وهو يقول:
بؤسا لجند ضائع يماني * مستوستين كانساق الضأن تهوي إلى راع لها وسنان * اقحمها عمرو إلى الهوان يا ليت كفي عدمت بناني * وانكم بالشحر من عمان ولما رفعت المصاحف يوم صفين قال عمرو بن الحمق يا أمير المؤمنين انا والله ما اخترناك ولا نصرناك عصبية على الباطل ولا أحببنا الا الله عز وجل ولا طلبنا الا الحق ولو دعانا غيرك إلى ما دعوت إليه لكان فيه اللجاج وطالت فيه النجوى وقد بلغ الحق مقطعه وليس لنا معك رأي اه.
ولما قتل علي بن أبي طالب بعث معاوية في طلب انصاره فكان في فيمن طلب عمرو بن الحمق الخزاعي فراع منه فأرسل إلى امرأته آمنة بنت الشريد فحبسها في سجن دمشق سنتين ثم إن عبد الرحمان بن الحكم ظفر بعمرو بن الحمق في بعض الجزيرة فقتله وبعث برأسه إلى معاوية، فكان أو رأس حمل في الاسلام وأهدي من بلد إلى بلد، فلما أتى معاوية الرسول بالرأس بعث به إلى آمنة في السجن وقال للحرسي احفظ ما تتكلم به حتى تؤديه إلي واطرح الرأس في حجرها، ففعل، فارتاعت له ساعة ثم وضعت يدها على رأسها وقالت نفيتموه عني وطيلا وأهديتموه إلي قتيلا فأهلا وسهلا بمن كنت له غير قالية وأنا له اليوم غير ناسية. إلى اخر القصة التي ذكرت مفصلا في ترجمة آمنة من هذا الكتاب.
وبعد قتل عمرو كتب الحسين بن علي إلى معاوية: أ ولست القاتل عمرو بن الحمق صاحب رسول الله العبد الصالح بعد ما أمنته وأعطيته من عهود الله ومواثيقه ما لو أعطيته طائرا نزل إليك من رأس جبل ثم قتلته جرأة على ربك واستخفافا بذلك العهد.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست