responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 32

عليه مواظبته على العبادة في الخلوة والجلوة ولو كان يعتقد سقوطها ما واظب عليها والاعتذار لذلك بأنها تقتضي زيادة الخير وان حصلت المعرفة غير صحيح واما ما نقله عنه من أنه كان يصوم بما يقتضيه الحساب فمراده منه غير واضح ولعله يريد انه كان يصوم بما يقتضيه الحساب وتوليد الأهلة فان صح فالغالب انه كان يصوم للرؤية ويفطر لها لا للثبوت عنه القضاة المعلوم حالهم في الاثبات بشهادة غير الثقات ويعتذر بذلك والله أعلم. واما انه كان يفكر طويلا ويفعل ما ذكره فالله اعلم بمراده ولعله من باب ما يفعله أهل العرفان. وهذا الرجل مؤلف كتاب الطالع السعيد له في كتابه غرائب كثيرة وقع نظرنا على بعضها صدفة منها ما ذكره في ترجمة علي بن محمد بن جعفر الهاشمي الجعفري فإنه بعد ما وصفه بأحسن الصفات ونسب إليه الكرامات قال إنه عمل سماع في دار رجل فحضره وكنت من الحاضرين فحضر القوال وكان يغني بالشبابات والدفوف فطرب الشيخ وخلع ما عليه وكذلك الحاضرون الا ما يستر العورة واعطوها للمغني اه بارك الله بهذا الشيخ الطروب وإذا لم يكن أهل الكرامات والولاية مثله فلا كانوا هكذا والا فلا وإذا لم يكن أهل الورع فلا كانوا مثل مؤلف الطالع السعيد. وله في كتابه المذكور حكايات كثيرة في خوارق العادات والاخبار بالمغيبات عمن يعتقد فيهم الولاية ولعلم كلهم كانوا مثل الهاشمي المذكور أو من الحشاشين.
الشيخ عبد القاهر ابن الحاج عبد بن رجب بن المخلص العبادي الحويزي كان معاصرا لصاحب الوسائل له سلوك مسالك المرام في مسلك مسالك الأفهام وهو تعليقات على مسالك الأفهام في تفسير آيات الاحكام للشيخ جواد بن سعد الله الكاظمي الذي صنفه سنة 1043.
الشيخ عبد الكاظم أو محمد الكاظم بن عبد علي الجيلاني التنكابني المعاصر للبهائي له مناقشات كثيرة مع المحقق الداماد وله العشرة الكاملة في عشرة علوم وكان أولا في اثني عشر علما وتسمى الاثني عشرية وانموذج العلوم فانتزع منه علمي الفقه والحديث بكونهما على مذهب الإمامية وسماه بالعشرة الكاملة وأهداه إلى عبد الرحيم خان الملقب بخان خانان من امراء الهند والعلوم العشرة التفسير والكلام والأصول العربية، المنطق، الهيئة، الإلهي، الطبيعي، الهندسة، الحساب، وقيل إنه كتب أولا العشرة الكاملة ثم سماه بعد زيادة العلمين الاثني عشرية وأهداه إلى الشاة عباس سنة 1115.
السيد عبد الكريم محمد بن الجواد بن عبد الله بن نور الدين ابن السيد نعمة الله الجزائري ذكره في تحفة العالم. يروي بالإجازة عن بحر العلوم له من المؤلفات الدرر المنثورة في الاحكام المأثورة نظير بداية الهداية للحر العاملي لكنه مشتمل على الأحكام الخمسة والأصولين والبداية مخصوصة بالواجبات والمحرمات وله كتاب نهاية الكفاية وكرز آتشي بفرق مرتشي وهداية الأنام إلى احكام ما يستخرج من الأجسام كالعصير العنبي وغيره وكشف الغطاء في حال الغناء وهشت بهشت في المزار وشرح ألفية ابن مالك مزجي ومفتاح الجنة ومفتاح الايمان وأشعار في المواعظ والنصائح ومدايح المعصومين وغيرهم.
توفي في المشهد الغروي. ترجمه تلميذه السيد مير عبد اللطيف ابن السيد أبو طالب ابن السيد نور الدين في تحفة العالم.
السيد نجيب النسيب النقيب غياث الدين عبد الكريم بن عبد الحميد حسين النجفي فاضل عالم كبير جليل وهو والد نقيب النقباء بهاء الدين علي صاحب المؤلفات العديدة وأستاذ ابن فهد الحلي. وكان والده السيد عبد الحميد أيضا من أكابر العلماء ويروي عنه سبطه بهاء الدين علي المذكور في كتاب الدر النضيد في تعازي الامام الشهيد كثيرا [1].
عبد الكريم الخليل [2] استشهد في بيروت خلال الحرب العامة الأولى مع القافلة الأولى التي اعدمها الحياة احمد جمال باشا.
ولد في الشياح من ضواحي بيروت من أبوين صالحين. وكان جل شغل أبيه في عودته لا يحضر المجتمعات الا نادرا.
وقد تعلم المترجم في مدارس القرية في بيروت ثم في إسطنبول حيث كانت مجمع شبان العرب. وقد ألف هناك هو ورفاقه المنتدى الأدبي واختير رئيسا له، وقد كان لهذا المنتدى شأن وأي شأن في التوجيه العربي وأرسل رسلا للشريف حسين وامام اليمن وابن سعود، وخدم القضية العربية خدمات جلى كما أنشأ مجلة باسمه لم يطل أمر صدورها.
وفي خلال الحرب قدم إلى صيداء وبصحبته الدكتور محمد حيدر ولم يكن قد نال شهادة الطب ووزع سرا على فريق من الوجهاء والعلماء والشباب بطاقات الانتساب للجمعية العربية الثورية ولما نفدت البطاقات كلف الشيخ عارف الزين صاحب مجلة العرفان ان يحلف اليمين لمن يريد دخول الجمعية.
وقد بات ليلتين في صيداء والتقى هناك بالضابط حسن الهندي مأمور اخذ العسكر في صيدا وهو دمشقي الأصل مخلص لعروبته فجلس معه عبد الكريم في باب القشلة العسكرية زهاء ساعتين وجواسيس عادل رئيس الميناء وطلعت الكردي آمر الدرك يرصدونه ويراقبونه وهذا يدل على عدم تحرزه ولما قبض بعد ذلك على عبد الكريم عرض عليه أهل برج البراجنة والشياح ان يستنقذوه ويهربوه بطريق البحر فلم يقبل معتقدا انه متى جاء جمال باشا يخرجه حالا.
عندما أعلنت الحرب العالمية الأولى في تموز 1914 كان يقود الجيش العثماني الرابع المشير زكي باشا ولما اشتدت وطأة الحرب الألمانية الروسية طلبت حكومة برلين من تركية ان تفتح جبهات جديدة لتخفف ضغط الجيش الروسي عن الجيش الألماني. فالقادة الأتراك لم يوافقوا على الطلب لان جيوشهم لم تكن مستعدة استعدادا فنيا ولا ماديا لخوض غمرات الهجوم، ولا سيما في خارج بلادهم، وكان زكي باشا قائد الجيش الرابع في مقدمة من رفض الطلب الألماني، وصارح المسؤولين في الآستانة وبرلين بقوله: ان فتح جبهات جديدة سيكون عديم الفائدة ويكلف تركية ألوفا


[1] الرياض.
[2] مما استدركناه على مسودات الكتاب. (ح)

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست