responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 23

ولكنني أعطي الفريقين حقهم * وربي بحال الأفضلية اعلم فمن شاء تعويجي فاني معوج * ومن شاء تقويمي فاني مقوم وقوله:
قيل لي تعشق الصحابة طرا * أم تفردت منهم بفريق فوصفت الجميع وصفا إذا ضو * ع ازرى بكل مسك سحيق قيل لي من تميل قلت إلى الأربع * لا سيما إلى الفاروق ومن شعره الدال على علمه وفضله قوله من قصيدة يرد بها على قصيدة عبد الله بن المعتز التي يفتخر بها على أهل البيت ع ويقول فيها:
ونحن ورثنا ثياب النبي * فكم تجذبون بأهدابها لكم رحم يا بني بنته * ولكن بنو العلم أولي بها فقال الصفي الحلي مجيبا له من جملة قصيدة:
بكم باهل المصطفى أم بهم * فرد العداة بأوصابها أ عنكم نفى الرجس أم عنهم * لطهر النفوس والبابها وقلت ورثنا ثياب النبي * فكم تجذبون بأهدابها وعندك لا يورث الأنبياء * فكيف حظيتم بأثوابها وقولك أنتم بنو بنته * ولكن بنو العم أولي بها بنو البنت أيضا بنو عمه * وذلك أدنى لانسابها ومن شعره قوله:
كيف صبري وأنت للعين قره * وهي ما ان تراك في العام مره وبما ذا أسر قلبي إذا غبت * وقد كنت للقلوب مسره قسما بالذي أفض على طلعتك * النور فهي للشمس ضره ان يوما ارى جمالك فيه * هو عندي في جبهة الدهر غره أيها المعرض الذي هان عندي * تعبي فيه واحتمال المضرة راقب الله في حشاشة نفس * انه لا يضيع مثقال ذره وقوله:
وليس صديقا من إذا قلت لفظة * توهم من أثناء موقعها أمرا ولكن من أن قطعت بنانه * تيقنه قصدا لمصلحة أخرى وقوله:
سوابقنا والنقع والسمر والظبا * واحسابنا والحلم والباس والبر هبوب الصبا والرعد والبرق والقضا * وشمس الضحى والطور والنار والبحر وقوله:
لا يمتطي المجد من لا يركب الخطرا * ولا ينال العلى من قدم الحذرا ومن أراد العلى عفوا بلا تعب * قضى ولم يقض من ادراكها وطرا لا بد للشهد من نحل يمنعه * لا يجتني النفع من لا يحمل الضررا وله في جميل نام في المجلس فسقطت الشمعة وأحرقت شفته:
وذي هيف زار في ليلة * فاضحى به الهم في معزل فمالت لتقبيله شمعة * ولم تخش من ذلك المحفل فقلت لصحبي وقد حكمت * صوارم لحظيه في مقتلي أ تدرون شمعتنا لم هوت * لتقبيل ذاك الرشا الأكحل درت ان ريقته شهدة * فحنت إلى بيتها الأول وقوله في مليح قلع الطبيب ضرسه:
لحا الله الطبيب فقد تعدى * وجاء لقلع ضرسك بالمحال أعاق الظبي عن كلتا يديه * وسلط كلبتين على الغزال وقوله:
ليلي وليلى نفى نومي اختلافهما * بالطول والطول يا طوبي لو اعتدلا يجود بالطول ليلي كلما بخلت * بالطول ليلى وان جادت به بخلا في شرح رسالة ابن زيدون:
أنشدني لنفسه اجازة ما كتب به إلى صاحبه أبي بكر بن القاسم السلامي شعرا:
فلتة كان منك من غير قصد * يا أبا بكر عقد بيعة ودي فلهذا إذا تقادم عهد * بيننا خنت ذا وفاء وعهد وقال السيد علي خان في كتاب أنوار الربيع في أنواع البديع: كنت أظن أن أول من نظم أنواع البديع هو الشيخ صفي الدين الحلي حتى وقفت في ترجمة الشيخ علي بن عثمان بن علي بن سليمان امين الدين الأربلي الصوفي على قصيدة لامية له نظم فيها جملة من أنواع البديع وضمن كل بيت منها نوعا منه أولها: الجناس التام، والمطرف هو:
بعض هذا الدلال والادلال * حال بالهجر والتجنب حالي ثم قال في الجناس المصحف والمركب:
جرت إذ حزت ربع قلبي وإذ لا * لي صبر أكثرت من إذلالي فعلمت ان الشيخ صفي الدين لم يكن أبا عذر هذا المرام ولا أول من نظم جواهر هذا العقد في نظام، فان الشيخ امين الدين المذكور توفي قبل ان يولد الشيخ صفي الدين بسبع سنين، فان وفاته سنة 670 وولادة صفي الدين سنة 677. واما نظم أنواع البديع على هذا الوزن والروي الذي نظم عليه صفي الدين فلا أتحقق أيضا ان صفي الدين هو أول من نظم عليه، فإنه كان معاصرا للشيخ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن علي الهواري المعروف بشمس الدين بن جابر الأندلسي الأعمى صاحب البديعية المعروفة ببديعية العميان ولا اعلم من السابق منهما إلى نظم بديعته على هذا الأسلوب وإن كان صفي الدين قد حاز قصبات السبق في هذا المضمار فان ابن جابر لم يستوف الأنواع التي نظمها صفي الدين، بل أخل بنحو سبعين نوعا منها، وكلاهما لم يلتزما التورية باسم النوع البديعي، وأول من التزم ذلك الشيخ عز الدين الموصلي ثم تلاه علي بن عبد الله الحموي المعروف بابن حجة، وعدد أبيات بديعية الصفي الحلي 145 بيتا اه وتعصب عليه ابن حجة الحموي في شرح بديعيته وانتصر له السيد علي خان في شرح بديعيته أيضا.
صفي الدين الحلي بين رأيين كتب مارون عبود كلمة عن صفي الدين الحلي أجاب عنها حارث

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست