responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 192

والذي أوقع صاحب الروضات في الاشتباه بأنه عاملي هو كلام صاحب الرياض بقوله الظاهر أن نسبته إلى بعض قرى جبل عامل والذي أوقع صاحب الرياض في ذلك شرح الشهيد لقصيدته فزعم أنه عاملي وزعم أنهما رجلان حلي اسمه علي بن الشهيفية وعاملي اسمه علي بن الحسين الشهيفية والصواب انهما رجل واحد حلي لا عاملي وان ذكر الشهيفية بدل الشهفيني في مجالس المؤمنين من سبق القلم منه أو من الناسخين ولو نظر صاحب الرياض في القسم الثاني من أمل الآمل لعلم انه ذكر علي الشهيفيني الحلي ولم يذكر انه عاملي والعجب من صاحب الروضات كيف غفل عن أن صاحب الأمل ذكره في القسم الثاني من كتابه وذكر انه حلي و إما عدم ذكره هذا الشرح في مؤلفات الشهيد فلعله لم يطلع عليه.
أحواله هو شاعر مجيد متفنن طويل النفس في الشعر له قصائد متعددة في مدح أمير المؤمنين ورثاء ولده الحسين ع وجدنا له من ذلك ثمان قصائد في مجموعة كتبت سنة 1172 بخط الشيخ محمد حسين ابن الشيخ محمد رضا ابن الشيخ عبد الحسين ابن الشيخ ناصر الكاظمي ووجدنا بعضها في مخطوط قديم أيضا بعضها يبلغ 187 بيتا وبعضها 176 وبعضها 157 وبعضها 120 وبعضها 124 وبعضها 105 وبعضها 56 عن بعض الخبيرين ان له ديوانا كبيرا وهو يعتمد التجنيس في شعره فلذلك قد يبدو عليه التكلف.
أقوال العلماء فيه في مجالس المؤمنين: علي بن الحسين الشهيفية الحلي رحمة الله عليه كان من فضلاء الشعراء المتأخرين وله في مدح أهل البيت ع قصائد كثيرة وقد شرح الشيخ الأجل الشهيد أبو عبد الله محمد بن مكي قدس الله روحه واحدة منها في مدح أمير المؤمنين ع فلما اطلع الناظم على هذا الشرح ورأى اعتناء الشهيد بقصيدته مدح الشهيد بعشرة أبيات أظهر فيها الافتخار والتشكر على ذلك وفي أمل الآمل الشيخ علي الشهيفيني الحلي فاضل شاعر أديب له مدائح كثيرة في أمير المؤمنين وسائر الأئمة ع. فمن قوله يا روح انس من الله البدئ بدا إلى تمام ثمانية أبيات منها وستأتي والظاهر أنها هي القصيدة التي شرحها الشهيد وعن الرياض علي بن الشهيفية الحلي ولعل الشهيفية نسبة إلى الأم رأيت من أشعاره قصائد سبعا في مراثي الحسين ع في مجموعة كانت كلها بخط الشيخ محمد بن علي بن الحسن الجبعي جد الشيخ البهائي الذي توفي سنة 886 قال ولعله معاصر لابن فهد المتوفي سنة 841 وذكر له ترجمة أخرى فقال الشيخ أبو الحسن علي بن الحسين الشفيهيني بالشين والفاء والياء والهاء والنون وعندنا قصيدة من ديوانه في مدح الأمير ع مجنسا وللشهيد ابن مكي شرح عليها، فجعلهما رجلين أحدهما معاصر لابن فهد والآخر للشهيد وقد عرف اتحادهما. فمن شعره قوله من قصيدة يمدح بها النبي والوصي ويرثي الحسين ع مائة وستة وسبعين بيتا:
نم العذار بعارضيه وسلسلا * وتضمنت تلك المراشف سلسلا قمر أباح دمي الحرام محللا * إذ مر يخطر في قباه محللا رشا تردى بالجمال فلم يدع * لاخي الصبابة في هواه تجملا كتب الجمال على صحيفة خده * بيراع معناه البهي ومثلا فبدا بنوني حاجبيه معرفا * من فوق صادي مقلتيه واقفلا ثم استمد فمد أسفل صدغه * ألفا ألفت به العذاب الأطولا واعجب له إذ هم ينقط نقطة * من فوق حاجبه فجاءت أسفلا فتحققت في ماء حمرة خده * خالا فعم هواه قلب المبتلى قابلته شاكي السلاح قد امتطى * في غرة الأضحى أغر محجلا مترديا خضر الملابس إذ لها * باللؤلؤ الرطب المنضد مجتلى فنظرت بدرا فوق غصن مائس * خضر تعاهده العهاد فكللا بدر مع الجوزاء لاح لناظر * مبتلج فأزاح ليلا أليلا حتى إذا قصد الرمية راشقا * بسهامه ناديته متمثلا لك ما ينوب عن السلاح بمثله * يا من أصاب من المحب المقتلا يكفيك طرفك صارما والقد خطارا * وحاجبك المعرق عيطلا عاتبته فشكوت مجمل صده * لفظا اتى لقطا فكان مفصلا فتضرجت وجناته مستعذبا * عتبي ويعذب للمعاتب ما حلا فافتر عن در واسفر عن ضحى * من لي بلثم المجتني والمجتلى من لي بغصن نقي تبدأ فوقه * قمر تغشى جنح ليل فانجلى حلو الشمائل لا يزيد على الرضا * الا علي قساوة وتدللا نجلت به صيد الملوك فأصبحت * شرفا له هام المجرة منزلا فالحكم منسوبا إلى آبائه * عدل ولكن حكمه لن يعدلا أدنو فيصدف معرضا متبدلا * عني فاخضع طائعا متذللا أبكي فيبسم ضاحكا فيقول لي * لا غروان شاهدت وجهي مقبلا أنا روضة والروض يبسم نوره * بشرا ذا دمع السحاب تهللا قسما بفاء فتور جيم جفونه * لا خالفن على هواه العذلا ولأرخصن على الهوى نفسا غلت * فعلت ويرخص في المحبة ما غلا ولأحسنن وان اسا والين طوعا * ان قسا وأزيد حبا ان قلا لا نلت مما ارتجيه ماربي * إن كان قلبي عن محبته سلا لا شئ أحسن من عفاف زانه * ورع ومن لبس العفاف تجملا طبعت سرائرنا على التقوى ومن * طبعت على التقوى سريرته علاء أهواه لا لخيانة حاشا لمن * انهى الكتاب تلاوة ان يجهلا لي فيه مزدجر بما أخلصته * في المصطفى وأخيه من عقد الولاء إلى أن يقول في أمير المؤمنين ثم رثاء الحسين:
العالم العلم الرضي المرتضى * نور الهدى سيف العلي أخو العلى من عنده علم الكتاب وحكمه * وله تأدت متقنا ومحصلا وإذا علت شرفا ومجدا هاشم * كان الوصي بها المعم المخولا ومكسر الأصنام لم يسجد لها * متعفرا فوق الثرى متذللا لكن له سجدت مخافة بأسه * لما على كتف النبي علاء علاء تلك الفضيلة لم يفز شرفا بها * الا الخليل أبوه في عصر خلا إذ كسر الأصنام حين خلا بها * سرا وولى خائفا مستعجلا فتميز الفعلين بينهما وقس * تجد الوصي بها الشجاع الأفضلا وانظر تر أزكى البرية مولدا * في الفعل متبعا أباه الأولا وهو القؤول وقوله الصدق الذي * لا ريب فيه لمن وعى وتاملا والله لو أن الوسادة لي بكم * ثنيت بما حظر الاله وحللا لحكمت في قوم الكليم بمقتضى * توراتهم حكما بليغا فيصلا

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست