responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 190

قم عاطنيها يا فديتك لا تخف * دركا ولا تخش عليك جناحا وامزج بذكر الريم كاسي علني * أشفي كلوما بالحشى وجراحا قف بين جمع والمصلى وانشد * الرشا الغرير الأحور المكشاحا قل للذي قد راح عني نافرا * ولقلبي المضني الهموم أتاحا لم يرع حق وداد صب مغرم * ما زال من حر الهوى ملتاحا قسما براحة ثغره لولا الذي * قد فاق أبناء الزمان سماحا لقضيت من حر الغرام وانما * قلبي بجدواه غدا مرتاحا قد راح في أوج العلى متطلعا * حتى بنى فوق النجوم مراحا يا نخبة النفر الذين أكفهم * بالجود تحكي العارض الدلاحا عرف الخزامي أم أريجك فاحا * ووميض برق أم جبينك لاحا وسناك أم قمر فرى كبد الدجى * حتى اغتدى منه الظلام صباحا من نور غرتك اكتسى قمر السما * ثوب الضياء فزدته ايضاحا لله نور في جبينك انه * أبدى سناء يخمد المصباحا بك يستنير المدلهم كأنما * اطلعت فيه كوكبا وضاحا عطرت يا شمس الشام بطيب * رياك البلاد صحاريا وبطاحا يا غرة المجد الذي علياه قد * ملأت قلوب بني الورى أفراحا حمل الصبا عنك الشذى فتضوعت * ارجاء عامل عنبرا فواحا القى إليك الدين فضل زمامه * لما رآك السيد الجحجاحا كتم الحسود علاك يا كهف الورى * حتى بدا رغما عليه فباحا قد رضت للعلياء مصعبها وقد * امسى سواك لها يقود رزاحا لو قست جدوى كفه بسحائب * المزن الثقال وجدتهن شحاحا فت الالى سبقوا إلى العليا وقد * نظروا بأعينهم إليك طماحا خذها أبا عبد الحسين خريدة * غيداء من در تميس مراحا واهنا بعيد الفطر يا خير الورى * واسلم لمشكاة الهدى مصباحا وقال يمدحه:
لي عند ظبيتك الادماء يا طلل * قلب فتكن به الأجفان والمقل عانقتها غصنا يرنحها * فرط الدلال ويثني عطفها الجذل فديتها ناهدا زانت ملابسها * يوم الغميم وحلا جيدها عطل في ثغرها شنب قد فاض رونقه * على أقاح وفي أجفانها كحل لم انس زورتها بعد الجهود وقد * ولت وفي نحرها من مدمعي بلل باتت تذكرني أيام كنت بها * حديث عهد الصبا والدمع ينهمل وألثمتني ثغرا طاب مرتشفا * ولذ لي من لماه العل والنهل يا فتنة العابد استخلى بصومعة * وقام جنح الدجى يدعو ويبتهل هل عطفة منك تشفي مغربا دنفا * أم هل تعود لنا أيامنا الأول ويا مدير الحميا عاطني قدح * المدام هلى الحشا تطفى له غلل قم فاستقنيها دهاقا من يدي رشا * حلو الشمائل فيه يحسن الغزل أودع فحسبي مزايا ابن الأمين ومن * بفضله في البرايا يضرب المثل اطل بدرا على الأيام فابتهجت * به سرورا وثوب الجهل منسدل جم المناقب حلا مجده حسب * وزانه في البرايا العلم والعمل عزت الملة البيضاء واعتصمت * عمر الزمان به الأديان والملل أحيا قلوب البرايا فيض راحته * التي استمد نداها العارض الهطل طال السهى محتدا والمشتري شرفا * وراح يقصر عن شاو له زحل تخاله أسدا عند الجدال إذا * ما القوم حل بهم في مشكل جدل يا صفوة النفر الأخيار من مضر * وخير من حملته الأينق الذلل هذي نجائب أشعاري يسيرها * الوخيد نحوك والأرقال والرمل وافت علاك على بعد يميس بها * إلهنا ويخطر فيها البشر والجذل وقال يمدحه ويهنئه بأوبة نجله السيد عبد الحسين من النجف سنة 1325:
أزهر الربى يزهو أم النجم يزهر * وهاتيك أقمار أم النور مقمر رياض بها الوادي لقد طاب موردا * وقد راق منه للنواظر منظر تفجر ماء كاللجين فشاقني * ورود ينابيع به تتفجر كان حصاه حين أصبح يجتلى * فرائد در في مجاريه تنثر تود الغواني لو تكون قلائدا * على جيدها تختال فيها وتخطر واني ليصيبني غناء حمائم * وروض على سفح السلوقي مزهر وريح الصبا عنه إلينا تحملت * لطائم عن مسك بدارين تخبر وتنعش قلب الصب كأس يديرها * طليق المحيا أشنب الثغر احور يميس كغصن البان دلا وينثني * كما ينثني الظافر المتبختر وما زال يولينا شبيهة خده * معتقة من عصر قيصر تخبر فقلت الا زدني فقد جدد إلهنا * لقاء فتى عن طلعة البدر يسفر كريم نمته للمعالي عصابة * أناملها ان أجدب الزهر أبحر من المطعمين الزاد والعام كالح * ومولين امن البر والبر أقفر ومنهم عليا قد توليت فاغتدت * على حبه تطوي ضلوعي وتنشر رقى ذروة لا يبلغ الطير شأوها * وأدرك مجدا دونه الوهم يقصر وقام بأعباء الرياسة ناهضا * بعزم له يعنو الحسام المشهر ضليع بما تبغي الفضائل والعلى * مطاع إذا ما راح ينهى ويأمر اطل على الدنيا بأيمن طالع * يسر قلوب العالمين ويبهر له خلق كالروض باكره الحيا * وكف على العافين كالغيث تمطر إذا ضمه النادي به خلت يذبلا * واما دعا الداعي فأين الغضنفر وعرف سجاياه لدى كل ناشق * إذا فاح رياهن مسك وعنبر مناقبه أخلاقه الغر ذكره * نجوم رياض جادها الطل عبهر نداه محياه هداه علومه * سحاب سنا برق شموس وابرح الا قل لمن والى عليا وصنوه * لك الفوز في الأخرى وحظك أوفر وقل لأعاديه الالى يحسدونه * لقد فاتكم جدا ومجدا فاقصروا وانك يا كنز العفاة وغوثها * لخير الورى مهما أقلوا وأكثروا وان حاولوا تقديم غيرك في العلى * فمثلك بالتقديم أحرى وأجدر ليهنك وليهن العلى بك قادم * له في المعالي الغر ورد ومصدر ولا زلت ترقى منبر الفضل والعلى * سمو وهل للفضل غيرك مظهر ودم سالما ما لاح نجم وما شدا * حمام وما جاد السحاب المسخر وقال يرثيه:
ثقفت للعلياء عوج ضلوعها * وحنيتها وأرقت غرب دموعها اقذي نعيك طرفها فعيونها * لنواك فارقها لذيذ هجوعها وأصمها إذ راح يهتف قائلا * هذي العلى اردى الردى بقريعها هي ثلمة في الدين جاء نذيرها * ينعى بك الاسلام قبل وقوعها قصمت رزيتك الظهور بوقعها * جزعا وأودت بالنفوس جميعها


[1] هو وادي السلوقي الشهير في جبل عامل إلى الشرق من قرية شقرا.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست