responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 187

وصول اخبارهم إليه فشرح له أحوال من ذكرهم الشيخ جواد بما ذكره.
وقال في ملحق أمل الآمل: من علماء آل أبي جامع وقال إنه كان حسن الصحبة والعشرة ذا جد وهزل سكن خلف آباد وتولى القضاء بها وكان بينه وبين السيد خلف مضاحكات وقد كان ينظم الشعر وله مقطوعة أرسلها إلى عمه الشيخ عبد اللطيف وقد كان هو في شيراز وعمه المذكور في خلف آباد من جملتها.
فلا تزعموا قد بنت عنها ملالة * فلست أرى فيها خليلا مصافيا فذلك دأبي في الموامي وقطعها * إذا ما جفا عمي واعرض خاليا فان عز خل بعد ذاك فإنني * أواخي السما والنيرات السواريا ولكن دهري لم يجد لي بمطلب * وحتى متى لن أبرح الدهر شاكيا علي بن حسن بن علي بن عمر بن علي بن حسين بن علي ابن أبي طالب.
في معجم الشعراء للمرزباني: هو القائل لعلي بن عبد الله الجعفري وكان عمر بن فرج الرخجي حمله من المدينة.
صبرا أبا حسن فالصبر عادتكم * ان الكرام على ما نابهم صبر أنتم كرام وارضى الناس كلهم * من الاله بما يجري به القدر واعلم بأنك محفوظ إلى أجل * فلن يضرك ما سدى به عمر وله:
ان الكرام بني النبي محمد * خير البرية رائح أو غادي قوم هدى الله العباد بجدهم * والمؤثرون الضيف بالأزواد كانوا إذا نهل القنا بأكفهم * سلبوا السيوف أعالي الأغماد ولهم بجنب الطف أكرم موقف * صبروا على الريب الفظيع العادي حول الحسين مصرعين كأنما * كانت مناياهم على ميعاد الملا علي بن الحسين بن علي الكاشفي.
مرت ترجمة أبيه الملا حسين بن علي الكاشفي في محلها إما المترجم فكان مثل أبيه من أكابر العلماء ومن فضلاء الدولة الصفوية وله من المصنفات 1 لطائف الطوائف في قصص وحكايات طريقة 2 حرز الأمان من فتن الزمان في علم اسرار الحروف وخواص آيات القرآن 3 أنيس العارفين في المواعظ والنصائح فارسي 4 مختصر اسرار القاسمي من مؤلفات أبيه وغير ذلك.
أبو القاسم علي بن الحسين الأزدي المعروف بالوزير المغربي.
قال ابن أبي الحديد في شرح النهج: حدثني أبو جعفر يحيى بن محمد بن زيد العلوي نقيب البصرة قال لما قدم أبو القاسم علي بن الحسين المغربي من مصر إلى بغداد استكتبه شرف الدولة أبو علي بن بويه وهو يومئذ سلطان الحضرة وأمير الامراء بها والقادر خليفة ففسدت الحال بينه وبين القادر واتفق لأبي القاسم المغربي أعداء سوء أوحشوا القادر منه وأوهموه انه اتفق مع شرف الدولة في القبض عليه وخلعه من الخلافة فاطلق لسانه في ذكره بالقبيح وأوصل القول فيه والشكوى منه ونسبه إلى الرفض والقدح في السلف والى كفران النعمة وانه هرب من يد الحاكم صاحب مصر بعد احسانه إليه.
قال النقيب أبو جعفر إما الرفض فنعم واما احسان الحاكم إليه فلا.
كان الحاكم قتل أباه وعمه واخا من اخوته وافلت منه أبو القاسم بخديعة ولو ظفر به لألحقه بهم، قال أبو جعفر وكان أبو القاسم المغربي ينسب في الأزد ويتعصب لقحطان على عدنان وللانصار على قريش وكان غاليا في ذلك مع تشيعه وكان أديبا فاضلا شاعرا مترسلا وكثير الفنون عالما وانحدر مع شرف الدولة إلى واسط فاتفق ان حصل بيد القادر كتاب بخطه شبه مجموع قد جمعه عن خطه وشعره وكلامه مسودا اتحفه به بعض من كان يشنا أبا القاسم ويريد كيده فوجد القادر في ذلك المجموع قصيدة من شعره فيها تعصب شديد للأنصار على المهاجرين وفيها تصريح بالرفض مع ذلك فوجدها القادر ثمرة الغراب وأبرزها إلى ديوان الخلافة فقرئ المجموع والقصيدة بمحضر من أعيان الناس من الاشراف والقضاة والمعدلين والفقهاء ويشهد أكثرهم انه خطه وانهم يعرفونه كما يعرفون وجهه وامر بمكاتبة شرف الدولة بذلك فإلى ان وصل الكتاب إلى شرف الدولة بما جرى اتصل الخبر بأبي القاسم قبل وصول الكتاب إلى شرف الدولة فهرب ليلا ومعه بعض غلمانه وجارية كان يهواها ويتحظاها ومضى إلى البطيحة ثم منها إلى الموصل ثم إلى الشام ومات في طريقه فاوصى ان تحمل جثته إلى مشهد علي فحملت في تابوت ومعها خفراء العرب حتى دفن بالمشهد بالقرب منه ع، وكنت كل برهة أسال النقيب أبا جعفر عن القصيدة وهو يدافعني بها حتى املاها علي بعد حين وقد أوردت هنا بعضها لاني لم استجز ايرادها على وجهها وهو يذكر في أولها رسول الله ص ويقول إنه لولا الأنصار لم تستقم لدعوته دعامة ولا أرست له قاعدة فمن جملتها:
نحن الذين استجار فلم يضع * فينا وأصبح في أعز جوار بسيوفنا أمست سخينة بركا * في بدرها كنحائر الجزار ولنحن في أحد سمحنا دونه * بنفوسنا للموت خوف العار فنجا بمهجته فلولا ذبنا * عنه تنشب في مخالب ضاري وحمية السعدين بل بحماية * السدين يوم الجحفل الجرار في الخندق المشهور إذ القى بها * بيد ورام دفاعها بثمار قالا معاذ الله ان هضيمة * لم نعطها في سالف الاعصار ما عندنا الا السيوف واقبلا * نحو الحتوف بها بدار بدار ولنا بيوم حنين اثار متى * تذكر فهن كرائم الآثار لما تصدع جمعه فغدا بنا * مستصرخا بعقيرة وجوار عطفت عليه كماتنا فتحصنت * منا جموع هوازن بفرار وفدته من أبناء فيلة عصبة * شروى البقير وجنة البقار ما الامر الا امرنا وبسعدنا * زفت عروس الملك غير نوار لكنما حسد النفوس وشحها * وتذكر الأذحال والأوتار أفضى إلى هرج ومرج فانبرت * عشواء خابطة بغير نهار ثم ارتدى المحروم فضل ردائها * فغلت مراجل أحنة ونفار فتاكلت تلك الجذى وتلظمت * تلك الظبا ورقى أجيج النار تالله لو ألقوا إليه زمامها * لمشى بهم سمحا بغير عثار ولو أنها حلت بساحة مجده * بادي بدا سكنت بدار قرار هو كالنبي فضيلة لكن ذا * من حظه كأس وهذا عاري والفضل ليس بنافع أربابه * الا بمسعدة من الاقدار ثم امتطاها عبد شمس فاغتدت * هزؤا وبدل ربحها بخسار وتنقلت في عصبة أموية * ليسوا باطهار ولا أبرار

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست