responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 148

علماء الجعفرية كالشيخ علي العمري المدني وغيره. وفي سنة 1318 سافر به أبوه إلى بلد جامبي من سومطرا وكان ملكها إذ ذاك السلطان طه سيف الدين وكان حاكما على جامبي وما حولها السيد عيدروس بن حسن بن علوي الجفري فطلب هذا الوزير من السيد زين العابدين ان يزوج السيد عقيل بابنته لما رآه فيه من سعة العلم وحسن الأخلاق فتزوجها السيد عقيل ارضاء لوالده، وطلبه السلطان ان يحضر إليه ليراه فقدم إليه فاحتفل به احتفالا عظيما وولاه أعلى رتبة دينية تعادل رتبة شيخ الاسلام فقبلها وهو لها كاره وبعد سنتين اشتعلت الحرب بين السلطان طه وحكومة هولندا فامره أبو زوجته بالرحيل إلى مكة مدة الحرب فسافر إليها ووكل السيد عيدروس في فسخ النكاح متى طلبت ابنته، وانتهت الحرب بانتصار هولندا وألقت القبض على رجال السلطان ونفتهم إلى أماكن بعيدة وفي أثنائها فسخ القاضي النكاح وتوفي بعد ذلك الوزير السيد عيدروس واستولت هولندا على جامبي بعد حرب عظيمة وذلك طبيعي لأن هولندا كاملة العدة والعدد وأهل جامبي لا يملكون سوى بنادق ومدافع من الطراز القديم. وبقي السيد عقيل بمكة ثم انتقل إلى جاوا سنة 1339 واستقر بها وعكف على الارشاد والوعظ والتآليف والكتابة فكان من أشهر العلماء العاملين المجاهدين وقد لقي عنتا كثيرا وكابد جهدا عنيفا في سبيل عقيدته حتى أنه دخل السجن مرارا.
أما أخلاقه فإنه كان لا يعرف الكبر والحسد والبخل ولا يحقد حتى على أعدائه سريع الرضي كثير العفو عمن يسئ إليه، وكان يزور الضعفاء والفقراء فيحسن إليهم سرا كما كان عضدا متينا لبعض المدارس والصحف الوطنية.
عقيصا لقب دينار أبي سعيد التيمي عضد الدين أبو مسلم عقيل بن شهاب الدين راجح بن عماد الدين سبيع العلوي الحسيني النقيب بتستر الفقيه.
من السادات الأكارم قدم جده شرفشاه بن مهنا من المدينة إلى خوزستان واستوطنها وله فيها الأولاد النجباء وولي ولده عماد الدين سبيع النقابة وكذلك ولده شهاب الدين راجح وكان عضد الدين المذكور من أعيان السادات وتوفي بتستر في منتصف شهر ربيع الآخر سنة 695 وله من الأولاد نظام الدين محمد وشهاب الدين علي وقوام الدين الحسن اخبرني بذلك ولده نظام الدين سنة 705 [1].
عكبر الكردي بضم العين والباء وقيل بفتح الباء هو الذي ينسب إليه تعكبرا من نواحي دجيل بينه وبين بغداد عشرة فراسخ وكان من امراء الشيعة بالعراق هو وأولاده كما ذكرناه في هارون ابن موسى التلعكبري وفي إسكندر بن دربيس بن عكبر.
العكبر بن جدير بن المندر الأسدي الكوفي.
روى نصر بن مزاحم في كتاب صفين انه كان فارس أهل الكوفة الذي لا ينازع رجل يقال له العكبر بن جدير الأسدي وكان فارس أهل الشام الذي لا ينازع عوف بن مجزاة المرادي المكنى أبا احمر وكان العكبر له عبادة ولسان لا يطاق فقام إلى علي فقال يا أمير المؤمنين ان في أيدينا عهدا من الله لا نحتاج فيه إلى الناس وقد ظننا باهل الشام الصبر وظنوه بنا فصبروا وصبرنا وقد عجبت من صبر أهل الدنيا لأهل الآخرة وصبر أهل الحق عن أهل الباطل ثم نظرت فإذا أعجب مما تعجبت منه جهلي بآية من كتاب الله: أ لم أ حسب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمنا وهم لا يفتنون الآية فاثنى عليه علي خيرا وخرج الناس إلى مصافهم وخرج عوف بن مجزاة المرادي نادرا من الناس وكذلك كان يصنع وكان قتل قبل ذلك نفرا مبارزة فنادى يا أهل العراق هل من رجل عصاه سيفه يبارزني ولا أغركم من نفسي فانا فارس روف فصاح الناس بالعكبر فخرج إليه منقطعا من أصحابه والناس وقوف فوقف المرادي وهو يقول:
بالشام امن ليس فيه خوف * بالشام عدل ليس فيه حيف انا المرادي ورهطي روف * انا ابن مجزاة واسمي عوف هل من عراقي عصاه سيف * يبرز لي وكيف لي وكيف فبرز إليه العكبر وهو يقول:
الشام محل والعراق تمطر * بها الامام والامام معذر انا العراقي واسمي العكبر * ابن جدير وأبوه المنذر أدن فاني للكمي مصحر فاطعنا فصرعه العكبر فقتله ومعاوية على التل في أناس من قريش وغيرهم فوجه العكبر فرسه فملأ فروجه ركضا يضربه بالسوط مسرعا نحو التل فنظر إليه معاوية فقال إن هذا الرجل مغلوب على عقله أو مستأمن فاسألوه فاتاه رجله وهو في حمو فرسه فناداه فلم يجبه ومضى حتى انتهى إلى معاوية وجعل يطعن في اعراض الخيل ورجا العكبر ان يفردوا له معاوية فقتل رجالا وقام القوم دون معاوية بالسيوف والرماح فلما لم يصل إلى معاوية نادى أولي لك يا ابن هند انا الغلام الأسدي ورجع إلى علي فقال له ما دعاك إلى ما صنعت يا عكبر قال أردت غرة ابن هند وكان شاعرا فقال:
قتلت المرادي الذي جاء باغيا * ينادي وقد ثار العجاج نزال يقول انا عوف بن مجزاة والمنى * لقاء ابن مجزاة بيوم قتال فقلت له لما علاء القوم صوته * منيت بمشبوح الذراع طوال فأوجرته في معظم النقع صعدة * ملأت بها رعبا قلوب رجال فغادرته يكبو صريعا لوجهه * ينادي مرادا في مكر مجال فقدمت مهري آخذا حد جريه * فاضربه في حومة بشمالي أريد به التل الذي فوق رأسه * معاوية الجاني لكل خبال يقول ومهري يعرف الجري جامحا * بفارسه قد بان كل ضلال فلما رأوني أصدق الطعن فيهم * جلا عنهم وجم الغيوب فعالي فقام رجال دونه بسيوفهم * وقام رجال دونه بعوالي فلو نلته نلت المنى ليس بعدها * من الامر شئ غير قيل وقال ولو مت في نيل المنى ألف ميتة * لقلت إذا ما مت لست أبالي فانكسر أهل الشام لقتل عوف وهدر معاوية دم العكبر فقال العكبر يد الله فوق يد معاوية فأين دفاع الله عن المؤمنين.


[1] مجمع الآداب.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست