responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 11

كان من فضلاء أوائل عصرنا وعلمه وفضله وزهده معروف بتستر ورأيت بعض كتبه وفوائده بها وقال السيد نعمة الله التستري في تعليقاته على أمل الآمل انه عالم فاضل محدث فقيه ثقة ورع عابد زاهد معاصر له شرح على أوائل الاستبصار وله تعليقات وحواش على كتب الحديث والفقه وقد اجتمعنا معه في شيراز ثم في شوشتر وكان حسن الصحبة صافي الود تباحثنا معه في فنون العلوم [1].
وله سوانح البال مشتمل على نتائج أفكاره من فنون علم الشعر والإنشاء ومنه مقدار فضله.
السيد عبد الرضا بن عبد الصمد الولي البحراني قال صاحب السلافة: الرضي المرتضى والحسام المنتضي الصحيح النسب الصريح الحسب مجمع البحرين بحر العلم وبحر العمل ومقلد النحرين نحر الأدب ونحر الأمل ومن شعره قوله:
بات يسقيني من الثغر مداما * ذو بهاء يخجل البدر التماما حلل الوصل وقد كان يرى * وصل من يشتاقه شيئا حراما ويرى سفك دم العشاق فر * ضا في هواه أو يموتون غراما زارني وهنا ولا اعرف لي * منه ميعادا فأدركت المراما جاءني في حلة من سندس * ثمل الاعطاف سكرا يترامى فاعترتني دهشة من حسنه * حين ارخى لي عن الوجه اللثاما ليلة كانت كابهام القطا * أو كرجع الطرف قصر وانصراما حين كان العيش غضا والصبا * مجمع اللذات والدهر غلاما يا حماما ناح في أيكته * صادحا ما كنت لي الا حماما تندب الألف ولا تذري دما * ودموعي تشبه الغيث انسجاما أيها الريح إذا ما جئت سلعا * فاقرعني ذلك الحي السلاما جيرة ان بعدوا عني فهم * في فؤادي ضربوا تلك الخياما يا أهيل المنحنى في الحب جر * تم ومنعتم جفن عيني ان يناما وأسرتم في حبال الشوق قلبي * وتجنيتم فلم ترعوا ذماما ان عدلتم عن ودادي ان لي * بالنبي المصطفى الهادي اعتصاما وقوله في المناجاة من قصيدة:
على الورى لك فضل * وجودك الغمر جزل لسان كل ثناء * آي المحامد يتلو عليك يا رب يثنى * بما له أنت أهل انى نوفيك شكرا * وقد عرا الكل كل يا من تقدس شانا * عن أن يدانيه مثل وكونه ليس فيه * لرائد الفكر دخل أرادك العقل علما * فعاقه عنك جهل وتاه فكرا وانى * له إلى ذاك سبل الشيخ عبد الرضا ابن الحاج عباس آل شبلي المعروف بحيوك العاملي الحانيني توفي سنة 1349 في حانين.
قرأ في شقراء في مدرستها أيام السيد علي ابن عمنا السيد محمود ثم ذهب إلى العراق فبقي مدة في النجف يطلب العلم ثم عاد إلى حانين فبقي فيها سنين قليلة وتوفي. كان ثقة صالحا دينا متواضعا حسن الأخلاق عارفا بقدر نفسه لا يضعها في أعلى من موضعها تجنبا للدخول فيما لا يعلمه من أمور الدين لذلك كان محبوبا عند عموم من يعرفه من جميع الملل وأسف عليه بعد موته كل من عرفه وبذلك يعلم ما للتقوى ومحاسن الأخلاق من التأثير في قلوب الخلق رفعة وجلالة ولو مع قليل العلم.
الشيخ عبد الرضا الخطي [2] شاعر ومن شعره قوله:
أ منزل الشرق جادت ربعك السحب * تهمي بمغناك لا تنفك تنسكب ونشرت فيك للأزهار أردية * تهدي السرور وللأحزان تستلب وزار تربك معتل النسيم سرى * للمسك والعنبر الفياح يصطحب ما ان مررت بقلبي خاطرا ابدا * الا انثنى دمع عيني وهو منسكب القاطنون بقلبي أينما قطنوا * والذاهبون بصبري أينما ذهبوا ما انصفوا الكبد المضني بحبهم * ولا رعوا من ذمام الصب ما يجب والدهر حرب لأهل الفضل ما برحت * تنوبهم من دواهي صرفه النوب اخنى على عترة الهادي ففرقهم * فأصبح الدين يبكيهم وينتحب آل النبي هداة الخلق من ضربوا * في مفرق المجد بيتا دونه الشهب جنب الاله وباب الله والحجج ال‌ * هادون أشرف من سادت به النجب سحب الندى وربوع الجود ممحلة * أسد الشري ولظى الهيجاء تلتهب لا ينزل الضيم أرضا ينزلون بها * ولا تمر بها الأدناس والريب متوجون بتاج العز ان ذكروا * سمت بأسماهم الأعواد والخطب أغرى الضلال بهم ابناه فانتهبوا * جسومهم بحدود البيض واستلبوا غالوا الوصي وسموا المجتبى حسنا * وأدركوا من حسين كلما طلبوا مضرج الجسم ما بلت له غلل * حتى قضى وهو ظمآن الحشي سغب مغسل بنجيع الطعن كفنه * ذاري الرياح ووارته القنا السلب يا أقمرا بعراص الطف آفلة * ضحت برغم العلى قد ضمها الترب ما زال لي كبد تطوى على كمد * حزنا عليك ودمع سائل سرب يقول شعري لمن يبغي مطاولتي * لقد حكيت ولكن فاتك الشنب الشيخ عبد الرضا لا نعلم من أحواله شيئا سوى ان له مشاركة في مساجلة شعرية جرت في بعلبك بين عشرة من أدباء ذلك العصر وعلمائه من العامليين وغيرهم وجدت في مجموعة كتبت في ذلك العصر سنة 1101 قال المترجم فيها:
يميس في برده كالغصن في ميد * كما تثنى بحسو الراح سكران أبو الحسن الشيخ عبد الرضا بن أحمد بن خليفة المقري الكاظمي توفي في حدود سنة 1120.
كان أديبا شاعرا كثير الشعر في الأئمة الاطهار رأيت له ديوانا مرتبا على الحروف كله في مدائح النبي وأهل بيته ص وعليهم ومن عادته ان يذكر اسمه في آخر كل قصيدة من شعره فمن محاسن قوله:


[1] الرياض.
[2] وجدنا له في أوراق الكتاب هذه القصيدة دون أن نجد ترجمته فنشرناها كما هي.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 8  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست