responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 96

وأعنه على ما استعانك عليه السلام وفي زيد بن الحسن يقول محمد بن بشير الخارجي من بني خارجة قبيلة:
إذا انزل ابن المصطفى بطن تلعة * نفى جدبها واخضر بالنبت عودها وزيد ربيع الناس في كل شتوة * إذا خلفت أنواؤها ورعودها حمول لأشناق الديات كأنه * سراج الدجى إذ قارنته سعودها الأشناق جمع شنق بالفتح وهو ما دون الدية وذلك أن يسوق ذو الحمالة الدية الكاملة فإذا كانت معها ديات جراحات فتلك هي الأشناق كأنها متعلقة بالدية العظمى. ومات زيد وله تسعون فرثاه جماعة من الشعراء وذكروا مآثره وتلوا فضله وممن رثاه قدامة بن موسى الجممحي فقال:
فان يك زيد غالت الأرض شخصه * فقد بان معروف هناك وجود وان يك امسى رهن رمس فقد ثوى * به وهو محمود الفعال فقيد سميع إلى المعتبر يعلم أنه * سيطلبه المعروف ثم يعود وليس بقوال وقد حط رحله * لملتمس المعروف أين تريد إذا قصر الوغد الدنئ نمى به * إلى المجد آباء له وجدود مباذيل للمولى محاشيد للقرى * وفي الروع عند النائبات اسود إذا انتحل الغر الطريف فإنهم * لهم ارث مجد ما يرام تليد إذا مات منهم سيد قام سيد * كريم يبني بعده ويشيد في أمثال هذا مما يطول به الكتاب وخرج زيد بن الحسن رحمة الله عليه من الدنيا ولم يدع الإمامة ولا ادعاها له مدع من الشيعة ولا غيرهم وذلك أن الشيعة رجلان امامي وزيدي فالإمامي يعتمد في الإمامة النصوص وهي معدومة في ولد الحسن ع باتفاق ولم يدع ذلك أحد منهم لنفسه فيقع فيه ارتياب. والزيدي يراعي في الإمامة بعد علي والحسن والحسين ع الدعوة والجهاد وزيد بن الحسن رحمة الله عليه كان مسالما لبني أمية ومقلدا من قبلهم لأعمال وكان رأيه التقية لأعدائه والتالف لهم والمداراة وهذا يضاد عند الزيدية علامات الإمامة كما حكيناه. واما الحشوية فإنها تدين بامامة بني أمية ولا ترى لولد رسول الله ص امامة على حال.
والمعتزلة لا ترى الإمامة الا فيمن كان على رأيها في الاعتزال ومن تولوهم العقد لهم بالشورى والاختيار وزيد على ما قدمنا ذكره خارج عن هذه الأحوال. والخوارج لا ترى امامة من تولى أمير المؤمنين ع وزيد كان متوليا أباه وجده بلا خلاف اه‌ الارشاد ومن مراثي محمد بن بشير الخارجي فيه ما رواه صاحب الأغاني بسنده انه لما دفن زيد بن الحسن وانصرف الناس عن قبره جاء محمد بن بشير إلى الحسن بن زيد وعنده بنو هاشم ووجوه قريش يعزونه فاخذ بعضادتي الباب وقال:
أعيني جودا بالدموع واسعدا * بني رحم ما كان زيد يهينها ولا زيد الا ان يجود بعبرة * على القبر شاكي بكية يستكينها وما كنت تلقى وجه زيد ببلدة * من الأرض الا وجه زيد يزينها كذا لعمر أبي الناعي لعمت مصيبة * على الناس فابيضت قصيا رصينها وانى لنا أمثال زيد وجده * مبلغ آيات الهدى وأمينها وكان حليفيه السماحة والندى * فقد فارق الدنيا نداها ولينها غدت غدوة ترمي لؤي بن غالب * بجهد الثرى فوق امرئ ما يشينها كذا أغر بطاحي بكى من فراقه * عكاظ فبطحاء الصفا فحجونها فقل للتي يعلو على الناس صوتها * به لا أعان الله من لا يعينها ولو فهمت ما نفقه الناس أصبحت * خواشع اعلام الفلاة وعينها نعاه لنا الناعي فظلنا كأننا * نرى الأرض فينا انه حان حينها وزلت بنا أقدامنا وتقلبت * ظهور روابيها بنا وبطونها وآب ذوو الألباب منا كأنما * يرون شمالا فارقتها يمينها سقى الله سقيا رحمة ترب حفرة * مقيم على زيد ثراها وطينها وفي عمدة الطالب: العقب منه في ابنه الحسن بن زيد لا عقب لزيد الا منه وكان لزيد ابنة اسمها نفيسة خرجت إلى الوليد بن عبد الملك بن مروان وماتت بمصر ولها هناك قبر يزار وهي التي يسميها أهل مصر الست نفيسة، يقسمون بها وقيل إنها خرجت إلى عبد الملك بن مروان والأصح الأول وكان زيد يفد على الوليد بن عبد الملك ويقعد معه على سريره ويكرمه لمكان ابنته ووهب له ثلاثين ألف دينار دفعة واحدة وقيل إن صاحبة القبر بمصر نفيسة بنت الحسن بن زيد وانها كانت تحت إسحاق بن جعفر الصادق والأول هو الثبت المروي عن ثقات النسابين اه‌ اي انها بنت زيد لا بنت الحسن بن زيد وفي هامش تهذيب التهذيب على ترجمة زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي حفيد المترجم عن الخلاصة انه أخو السيدة نفيسة اه‌.
الراوي عنهم والراوون عنه في تهذيب التهذيب روى عن أبيه وجابر وابن عباس وعنه ابنه الحسن وعبد الرحمن بن أبي الموال وعبد الله بن عمرو بن خداش وعبد الملك بن زكريا الأنصاري وأبو معشر ويزيد بن عياض بن جعدية.
388: زيد بن الحسن أبو الحسين القرشي الكوفي الأنماطي أو صاحب الأنماط قال الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع زيد بن الحسن الأنماطي أخو أبي الديداء أسند عنه ثم فيهم زيد بن الحسن الأنماطي أسند عنه. وفي تاريخ بغداد ج 8 ص 442 زيد بن الحسن أبو الحسين القرشي الكوفي صاحب الأنماط. عبد الرحمن بن أبي حاتم سالت أبي عنه فقال هو كوفي قدم بغداد منكر الحديث. أخبرنا الحسين بن عمر بن برهان الغزال حدثنا محمد بن الحسن النقاش املاء أخبرنا المطين حدثنا نصر بن عبد الرحمن حدثنا يزيد بن الحسن عن معروف عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد ان رسول الله ص قال: يا أيها الناس اني فرط لكم وأنتم واردون علي الحوض واني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفونني فيهما الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا اه‌ هذا هو الحديث المنكر عند أبي حاتم وحق هنا ان يتمثل بقول الشريف الرضي:
لئن كنت مجهولا بذلي في الهوى * فاني بعزي عند غيرك اعرف وفي ميزان الذهبي: زيد بن الحسن القرشي الكوفي صاحب الأنماط قال أبو حاتم منكر الحديث وقواه ابن حبان. وفي تهذيب التهذيب زيد ابن الحسن القرشي أبو الحسين الكوفي صاحب الأنماط ذكره ابن حبان في الثقات. روى له الترمذي حديثا واحدا في الحج.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست