responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 71

في شوال سنة 689 نحو أربعة أشهر بضغيم بن خشرم الحسيني المنصوري وهو المستقر بعد موته.
278: زهير بن عمرو ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص وذكر في الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة في عداد الصحابة ووصف بالهلالي نسبة إلى هلال بن عامر بن صعصعة وقالوا انه راوي حديث الإنذار لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين لم يرو غيره وهو ما روى في أسد الغابة بسنده عن زهير بن عمرو لما نزلت صعد النبي ص على رضمة من جبل فعلا أعلاها حجرا فنادى يا بني عبد مناف اني نذير الحديث. والذي رواه الطبري في تاريخه انه لما نزلت جمع بني هاشم وبني المطلب وذكر الحديث المتقدم في الجزء الثاني والثالث من هذا الكتاب وهذا هو المناسب لنزول الآية فبنو عبد مناف ليسوا عشيرته الأقربين بقول مطلق لان بني هاشم وبني المطلب أقرب منهم وفي الطبقات الكبير لابن سعد عند ذكر من نزل البصرة من الصحابة زهير بن عمرو وداره في بني كلاب وليس منهم ويمكن ان يستدل على تشيعه برواية هذا الحديث.
279: زهير بن القين بن قيس الأنماري البجلي استشهد مع الحسين ع سنة 61.
كان زهير أولا عثمانيا وكان قد حج في السنة التي خرج فيها الحسين إلى العراق فلما رجع من الحج جمعه الطريق مع الحسين فأرسل إليه الحسين ع وكلمه فانتقل علويا وفاز بالشهادة. وفي ابصار العين كان زهير رجلا شريفا في قومه نازلا فيهم بالكوفة شجاعا له في المغازي مواقف مشهورة ومواطن مشهودة اه‌ وروى أبو مخنف في المقتل والمفيد في الارشاد وغيرهما قالوا حدث جماعة من فزارة وبجيلة قالوا كنا مع زهير بن القين البجلي حين أقبلنا من مكة فكنا نساير الحسين ع فلم يكن شئ أبغض إليه من أن نسير معه في مكان واحد أو ننزل معه في منزل واحد فإذا سار الحسين تخلف زهير بن القين وإذا نزل الحسين تقدم زهير حتى نزلنا يوما في منزل لم نرد بدا من أن ننازله فيه فنزل الحسين في جانب ونزلنا في جانب فبينما نحن جلوس نتغدى من طعام لنا إذ اقبل رسول الحسين ع حتى سلم ثم دخل فقال يا زهير بن القين ان أبا عبد الله الحسين بعثني إليك لتأتيه فطرح كل انسان منا ما في يده حتى كان على رؤوسنا الطير كراهة ان يذهب زهير إلى الحسين فإنهم كانوا عثمانية يبغضون الحسين وأباه قال أبو مخنف فحدثتني دلهم بنت عمرو امرأة زهير قالت فقلت له سبحان الله أيبعث إليك ابن رسول الله ثم لا تأتيه فلو اتيته فسمعت من كلامه ثم انصرفت فاتاه زهير بن القين فلما لبث ان جاء مستبشرا قد أشرق أسفر وجهه فامر بفسطاطه وثقله ورحله ومتاعه فقوض وحمل إلى الحسين ثم قال لي أنت طالق الحقي باهلك فاني لا أحب ان يصيبك بسببي الا خير ثم قال لأصحابه من أحب منكم ان يتبعني والا فإنه آخر العهد اني سأحدثكم حديثا غزونا بلنجر وهي مدينة ببلاد الخزر عند باب الأبواب ففتح الله علينا وأصبنا غنائم فقال لنا سلمان أفرحتم فقلنا نعم فقال إذا أدركتم سيد شباب آل محمد فكونوا أشد فرحا بقتالكم معه مما أصبتم اليوم من الغنائم فاما انا فأستودعكم الله قالوا ثم والله ما زال في القوم مع الحسين ع حتى قتل قال أبو مخنف وغيره انه لما التقى الحر بالحسين ع بذي حسم وهو جبل ومنعهم الحر من المسير خطبهم الحسين خطبته التي يقول فيها انه نزل بنا من الامر ما قد ترون الخ فقام زهير وقال لأصحابه تتكلمون أم أتكلم قالوا بل تكلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال قد سمعنا هداك الله يا ابن رسول الله مقالتك والله لو كانت الدنيا لنا باقية وكنا فيها مخلدين الا ان فراقها في نصرك ومواساتك لأثرنا النهوض معك على الإقامة فيها فدعا له الحسين وقال له خيرا. وقال أبو مخنف والمفيد ابن الأثير انه لما اخذ الحر الحسين وأصحابه بالنزول على غير ماء وفي غير قرية قال زهير بن القين للحسين انه لا يكون والله بعد ما ترون الا ما هو أشد منه يا ابن رسول الله وان قتال هؤلاء الساعة أهون علينا من قتال من يأتينا بعدهم فلعمري ليأتينا من بعدهم ما لا قبل لنا به فقال له زهير سر بنا إلى هذه القرية حتى ننزلها فإنها حصينة وهي على شاطئ الفرات فان منعونا قاتلناهم فقتالهم أهون علينا من قتال من يجئ بعدهم فقال الحسين ما هي قال العقر قال اللهم إني أعوذ بك من العقر ثم نزل ولما ذهب العباس إلى أصحاب عمر بن سعد يسألهم ما بالهم حين زحفوا لقتال الحسين ع كان في عشرين فارسا فيهم حبيب بن مظاهر وزهير بن القين فقالوا جاء امر الأمير بالنزول على حكمه أو المنازلة فقال لهم العباس لا تعجلوا حتى ارجع إلى أبي عبد الله فاعرض عليه ما ذكرتم فوقفوا وذهب العباس راجعا ووقف أصحابه قال أبو مخنف فقال حبيب لزهير كلم القوم ان شئت وان شئت كلمتهم انا فقال زهير أنت بدأت فكلمهم فقال لهم حبيب انه والله لبئس القوم عند الله غدا قوم يقدمون على الله وقد قتلوا ذرية نبيه وعترته وأهل بيته وعباد أهل هذا المصر المجتهدين بالاسحار والذاكرين الله كثيرا فقال له عزرة بن قيس انك لتزكي نفسك ما استطعت فقال له زهير ان الله قد زكاها وهداها فاتق الله يا عزرة فاني لك من الناصحين نشدك الله يا عزرة ان تكون ممن يعين الضلال على قتل النفوس الزكية فقال عزرة يا زهير ما كنت عندنا من شيعة هذا البيت انما كنت عثمانيا قال أفلا تستدل بموقفي هذا على اني منهم أما والله ما كتبت إليه كتابا قط ولا أرسلت إليه رسولا قط ولا وعدته نصرتي قط ولكن الطريق جمع بيني وبينه فلما رأيته ذكرت به رسول الله ص ومكانه منه وعرفت ما يقدم عليه عدوه وحزبكم فرأيت أن انصره وان أكون في حزبه وان اجعل نفسي دون نفسه حفظا لما ضيعتم من حق الله وحق رسوله.
قال أبو مخنف والمفيد وغيرهما: ولما خطب الحسين ع أصحابه وأهل بيته ليلة العاشر من المحرم وأذن لهم في الانصراف وأجابوه بما أجابوه كان ممن أجابه زهير بن القين فقام وقال والله لوددت اني قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتى اقتل كذا ألف وان الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك قالوا: ولما عبا الحسين ع أصحابه للقتال جعل في ميمنته زهير بن القين ولما خطب الحسين ع أهل الكوفة يوم عاشوراء ونزل كان أول خطيب بعده زهير بن القين فخرج على فرس له ذنوب وهو شاك في السلاح فقال يا أهل الكوفة بدار انذار لكم من عذاب الله بدار نذار ان حقا على المسلم نصيحة المسلم ونحن حتى الآن اخوة على دين واحد وملة واحدة ما لم يقع بيننا وبينكم السيف فإذا


[1] هذا مثل يضرب في السكون من التحير فان الطير لا يقع الا على شئ ساكن أو هو تشبيه بالمصلوب الذي مات فسكن ووقعت الطير على رأسه تأكله منه [2] هكذا في رواية أبي مخنف مع أن أصحابه قد تكلموا بعده الا ان يراد من يتكلم أولا.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست