responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 441

بعيون من الفجيعة عبرى * ودموع كمزنة تتهامى لو أعالي لبنان يشعرن فيه * ساعة اجتاز لأنحنين احتراما يا أبا السادة الأماجد عذرا * ولو أن الوفا يراني ملاما من نجوم السماء صغت رثائي * لك لو انني استطعت القياما خلت الشام من وجودك فيها * بعد ما فيك قد غبطنا الشاما وبكتك المدارس اللات في مسعاك * شيدتها بكاء اليتامى ولقد عشت في الحياة صريحا * لا تماري ولا تجاري الطغاما لست أنساك قابعا في ظلام الليل * والناس هاجعين نياما بين صفين من تأليف شتى * قد تكدسن كالنضار ركاما قد حرمت الرقاد عينيك حتى * لم تدعه يزور الا لماما كنت لا تمسك اليراعة الا * ونسيت الأوصاب والآلاما وإذا بارك الاله حياة * زادها الشيب قوة واعتزاما لك سفر تركته كهلال * كان لولا القضاء بدرا تماما صدع البرق في نعيك وجه * الصبح فاقتم عارضاه وغاما وسواد العراق من جانبيه * اقعد الخطب أهله وأقاما الأسى بالغ عليك ذراه * ومراثيك ما بلغن المراما وأقيمت مأتم لك فيه * سوف تحيي ذكراك عاما فعاما هاك خذها مرثية لك مني * كنسيم الصبا ونشر الخزامي وسلاما من مخلص لك يهديه * ولو بت في التراب رماما وله من قصيدة عنوانها:
في السينما خلطاء من كل فج حضور * وصفوف كما تصف السطور فكأني بهم قصيدة شعر * راق فيها التجنيس والتشطير من ملاح الوجوه ألفاظها صيغت * وأوحى بنظمها الديجور ذاك شعر تقوم منه مقام اللفظ * غيداء أو غزال غرير ذو معان نقيض بالسحر حتى * الجواسي كأنه مسحور مجمع كان حافلا بشباب * ليس فيهم سواي شيخ كبير غمر البشر منهم كل وجه * غير وجهي من دونهم والحبور يتلظى دم الفتوة فيه * فهو والعطر مجمر وبخور ليت شعري وفي التصنع سحر * أأناث جميعهم أم ذكور وكأن الألواج منها عشوش * وكأن الجلاس فيها طيور واستحالت تلك الكراسي بروجا * بزغت أنجم بها وبدور وحديث عن الرواية مغر * كان يجري ما بينهم ويدور بعض ذاك الحديث همس * وبعض عنه تحكي سواعد وخصور وتلفت بعد ذلك حولي * ومن الالتفات ما يستثير فرأيت العيون ترنو إلى الساعة * شزرا وما بها تأخير ترقب الوقت حين تخفى المصابيح * ويبدو على السناء نور ثم لما تجسمت صور الحب * عليه وراقها التصوير والتباريح قد فسحن مجالا * تتلاقى للرشف فيه الثغور وتصدى الهوى هنالك يوحي * بين أهليه ما تكن الصدور سبح المفكر في الخيال وخفت * كالقطا أنفس فكادت تطير وسقتها تلك المناظر كأسا * دونها ما تشف عنه الخمور تتغذى الأرواح فيها ولكن * ربما استهوت الجياع القشور واستمرت تعاقر الكاس حتى * انطفا الضوء واختفى المنظور فكانا كنا امام سراب * غر مرآه والحياة غرور كنت ما بين منظرين امامي * منظر يوقظ الهوى فيثور وحوالي منظر جال فيه * بعض فكري فراعني التفكير لم أفارق تلك المشاهد حتى * عرفتني ما ذا يكون المصير وقال:
أضحكتنا ورب ضحك بكاء * فترة من زمانا رعناء فترة ضاعت المقاييس بين * الناس فيها وسادت الأهواء خلقت من خشارة الناس رهطا * عرفت بعد خلقه الآباء لمة من بني الشوارع عاشت * حيث عاش الأعيار واللقطاء فتحت عينها على السغب المر * فكانت أن تيبس الأمعاء حشرات طلعن من طبقات * الأرض لما استتبت الظلماء وجراثيم حين لاءمها الماء * تفشى من سمهن الوباء رفعتها من الحضيض ولم تر * فع نهاها فمسها الخيلاء وكذلك اعتلاء من ليس اهلا * للمعالي مصيبة وبلاء يا لها فترة من الدهر فوضى * يستوي الهدم عندها والبناء كثر الانتحال فيها وباتت * تستغل الأنساب والأسماء لم يفيئوا إلى التنحل لولا * انهم في أصولهم فقراء ليت شعري والعهد غير بعيد * غبي الناس أم هم الأغبياء؟
وبماضيهم إذا الدور ولى * فالأولى يعرفونهم احياء صحبوا حملة الغزاة فجاءوا * مثلما يصحب السيول الغثاء وبأسلاب غيرهم من ضحايا * الظلم عاشوا وعاشت الأبناء الاشباع جوع نكرات * سفكت في البلاد تلك الدماء؟
يا لسخرية المقادير فينا * لست أدري أما إليها انتهاء؟
كيف لا ترقبن كل عثار * من قصير عليه طال الرداء؟
باع من فقره الضمير كما باعت * لزان عفافها عذراء؟
غره المرتقى فظن بان * الناس حاشاه اعبد وإماء وله وحده الكرامة والعزة * والمجد والنهى والعلاء تقرأ العجب فيه من نظرات * ملؤها الاحتقار والازدراء مطرق أن مشى كمن أشغلته * لحلول المشاكل الآراء لو تصفحته وجدت ثيابا * فوق جسم كأنه المومياء وكثيرون لو تطلعت فيهم * كأساق في جوفهن هواء مجدبا كالسباخ من كل خير * جل ما في جرابه الكبرياء أن تسل منه فالجواب اقتضاب * أو تسلم فرده ايماء أو ترجوه من المغايض زهرا * ونبات المغايض الحلفاء؟
يوجد الخير حيث يوجد في المرء * ضمير يشع منه الضياء وإذا ما استنسبته قال: انا * من اياد وغيرنا الأدعياء نحن من حاملي اللواء بذي قار * أبونا وامنا البرشاء وبنو عمنا الأرقام من * تغلب والأعشيان والخنساء دارنا الغور والعذيب ووادي * الجزع والأبرقان والدهناء وجبال السراة تشهد انا * عرب ليس غيرنا عرباء هكذا تفعل المهازل في الدنيا * وتقضي الغباوة العمياء

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 441
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست