responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 439

طهران إلى النجف الأشرف واخذ عن الشيخ مشكور الحولاوي والشيخ عيسى زاهد صاحب الجواهر ورجع بعد اجازته إلى طهران فرأس وتصدر فيها وتقدم عند الشاه ووزرائه وحصل له القبول عند الخاصة والعامة ثم خرج منها باهله وسكن كربلاء سنة 1280 وفوض الشاه إليه عمارة المشاهد في كربلاء والكاظمية وسامراء وأقام على تذهيب القبة في سامراء وبناء الصحن وزخرفته وتوسعه الحرم الحائري وكان جماعا للكتب خصوصا المخطوطة منها وله من ذلك مكتبة نفيسة أوقفها وقد تلف جملة منها وتفرق باقيها أيدي سبا وكان فيها مجلدات من رياض العلماء وقد سألنا عنها في زيارتنا العراق سنة 1352 في كربلاء فأخبرنا بتلفها واحترقا بعض اجزاء رياض العلماء الذي كان فيها وهكذا تذهب آثارنا النفسية ضحية الاهمال والفوضى. وله مدرسة غربيو المشهد الشريف ملاصقة له تنسب إليه. له كتاب في طبقات الرواة في جدول لطيف غير أنه ناقص وله رسالة عملية مطبوعة وترجمة نجاة العباد وحواشي وتعليقات ورسائل وكتب في الرجال.
1481: الشيخ عبد الحسين بن عبد علي ابن الشيخ محمد.
حسن صاحب الجواهر ولد سنة 1282 في النجف وتوفي فيها سنة 1335 ودفن بمقبرة آبائه، كان عالما فاضلا أديبا شاعرا مشاركا في الفنون رأيناه في النجف ومن شعره قوله:
غنى عن الراح لي في ريقك الخصر * ومن محياك عن شمس وعن قمر يا نبعة البان لا تجني نضارتها * للعاشقين سوى الأشجان من ثمر لي منك لفتة ريم من هلال دجى * بغيهب من فروع الجعد مستتر يهتز غصن نقا يعطو بجيد رشا * يرنو بذي حور يفتر عن درر توقدت كفؤاد الصب وجنته * فماج ماء الصبا منها بمستعر وقوله:
زاد كرب البلا بهم فكان * القلب فيهم مشاهد كربلاء شد ما قد لقي بها آل طه * من رزايا تهون الازراء مزقتهم بها الحوادث حتى * عاد أبناء احمد أنباء جمعت شملهم ضحى فعدا الخطب * عليهم ففرقتهم مساء وأبو لذة الحياة بذل * ورأوا عزة الفناء بقاء يتهادون تحت ظل العوالي * كالنشاوى قد عاقروا الصهباء أوجب المصطفى عليهم حقوقا * أحسنوها دون الحسين أداء وقضوا تشرب القنا السمر والبيض * دماهم حول الفرات ظماء يا بنفسي لهم وجوها يود * البدر منها لو استمد السناء قال يخاطب بعض أخواله:
تعسا لكم ولما أرسلتموه من التمر * المشوم لنا من بعد أيام قد كنت أكره أعمامي وفعلهم * فصرت أكره أخوالي وأعمامي وكتب إلى صاحب سمير الحاضر وأنيس المسافر:
اما وهواك يا غيظ الحسود * لغير علاك لا أهدي قصيدي رحلت ولي لبينك اي شوق * نفى عن ناظري طبيب الهجود عفا للدهر كدر فيك صفوي * وبدل بيض أيامي بسود نشدتك هل يعود زمان لهوي * فيورق في نمير الوصل عودي وترجع فيك أوقات تقضت * وأنت بهن ريحاني وعودي لانت وان بعدت مثال عيني * فبي أفديك من دان بعيد وكتب إليه أيضا:
لقد دب في جسمي هواك ومهجتي * فجسمي من معنى هواك مجسم أباحك مني موضع السر في الحشا * غرامي فما لي منك سر مكتم وقد ألفت روحي الغرام فها انا * أقل صفاتي فيك اني مغرم وكتب إليه أيضا:
أوضحت لي بهواك عذرا * لو أستطيع عليه صبرا وشرعت لي نهجا سلكت * من الصبابة فيه وعرا وأذاقني طعم الهيام * هواك فاستحليت مرا وجلوت لي كأس الغرام * فلن أفيق الدهر سكرا كم عبرة أطلقتها فغدت * باسر الشوق اسرا ميل النزيف أميل من * شغفني وما عاقرت خمرا تذكي لواعج صبوتي * ذكر الحمى والشوق ذكرا وزمان انس مر ما * أمري زمان فيه مرا ولياليا شق السرور على * الندامى منك فجرا مع كل منكسر الجفون * إليه اهدى الغنج كسرا قد اطلعت شمس الطلا * منه بليل الجعد بدرا وكتب إليه أيضا:
أجامع شمل المجد لولاك لم تكن * لتجمع أشتات العلى والمفاخر توسمت الآمال فيك اخاندى * به زجر الاقبال أسعد طائر والقى له اقليده الفخر فاحتبى * بدست المعالي خيرناه وآمر لقد طبق الدنيا علا ومكارما * تشع كأمثال النجوم الزواهر سعيت إلى العليا لتصلح شانها * لما كابدت من داء وجد مخامر بأنعام غيث عم نائل جوده * واقدام ليث في شرى المجد خادر وجدت بها للمجد نفسا كريمة * تقي عند أطراف القنا المتشاجر ففرقت جمع القوم تفريق حازم * بعزمك لا بالمرهفات البواتر وحزت الذي أملته غير ناكص * وما رجعوا الا بصفقة خاسر وله مقرضا النفحات العنبرية في الأسرة الجعفرية للشيخ علي ابن الشيخ محمد رضا ابن الشيخ موسى ابن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء:
لك كم أودع البلاغة سرا * قلم في الطروس ينفظ سحرا ولكم فصل المعاني عقودا * ببديع البيان نظما ونثرا كلما مج ريقه العذب فيها * ملت سكرا به وما ذقت خمرا ما جرى في الطروس الا عليها * سلسبيل الفصاحة العذب اجرى تتحلى منه بنظم عقود * بنظام العقد المفصل أزرى عبقتنا منه النوافح طيبا * منه نروي نوافح المسك نشرا لو رأى الصاحب بن عباد املاه * لما صاحب الوزارة جهرا


[1] كان الوكيل من قبل شيخ العراقين على تذهيب قبة سامراء الميرزا محمد باقر ابن الميرزا زين العابديني ابن الميرزا محمد باقر السلماسي. - المؤلف -

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست