responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 408

51 في طاعون الجارف إلى حران ثم إلى حلب فولد بها موسى وولد موسى هارون وعبد الله فهارون جد بني العديم وعبد الله جد بني أبي جرادة انتهى وهذا يخالف ما ذكره ياقوت في معجم الأدباء حيث قال: حدثني كمال الدين أطال الله بقاءه قال كان عقب بني أبي جرادة من ساكني البصرة في محلة بني عقيل بها فكان أول من انتقل منهم عنها موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عامر أبي جرادة إلى حلب بعد المائتين للهجرة وكان وردها تاجرا وقال حدثني عمي أبو غانم محمد بن هبة الله بن محمد بن أبي جرادة قال سمعت والدي يذكر فيما تأثره عن سلفه ان جدنا قدم من البصرة في تجارة إلى الشام فاستوطن حلب قال وسمعت والدي يذكر انه بلغه انه وقع طاعون بالبصرة فخرج منها جماعة من بني عقيل وقدموا الشام فاستوطن جدنا حلب قال وكان لموسى من الولد محمد وهارون وعبد الله فاما محمد فله ولد اسمه عبد الله ولا أدري أعقب أم لا وأما العقب الآن فلهارون وهو جدنا ولعبد الله وهم أعمامنا.
ولم نجد لأبي جرادة ترجمة غير ما ذكرنا بعد التفتيش الكثير عليها في مظانها وقولهم انه صاحب علي ع يقتضي ان يكون معروفا ولعلنا نجد له ذكرا وخبرا بعد ذلك فنثبته انش.
1419: أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني.
ولد عام أحد وتوفي سنة 100 وهو آخر من مات من الصحابة وشهد مع علي صفين وكان من مخلصي أنصاره.
وقال بعض المجلات ان له ديوان. شعر طبعه بعض مستشرقي الألمان.
روى نصر بن مزاحم في كتاب صفين ان عليا ع كان لا يعدل بربيعة أحدا من الناس فشق ذلك على مضر فقال حضين بن المنذر شعرا أغضب فيه مضرا فقام أبو الطفيل فقال يا أمير المؤمنين إنا والله ما نحسد قوما خصهم الله منك بخير إن أحمدوه وشكروه وإن هذا الحي من ربيعة قد ظنوا انهم أولى بك منا وانك لهم دوننا فاعفهم عن القتال أياما واجعل لكل امرئ منا يوما نقاتل فيه فانا أن اجتمعنا اشتبه عليك بلاؤنا فقال علي ع أعطيتم ما طلبتم وذلك يوم الأربعاء وأمر ربيعة ان تكف عن القتال وكانت بإزاء اليمن من صفوف أهل الشام فغدا عامر بن واثلة قومه من كنانة يوم الخميس وهم جماعة عظيمة فتقدم أمام الخيل وهو يقول طاعنوا وضاربوا تم حمل وهو يقول:
قد صابرت في حربها كنانه * والله يجزيها بها جنانه من أفرع الصبر عليه زانه * أو غلب الجبن عليه شانه أو كفر الله فقد أهانه * غدا يعض من عصى بنانه فاقتتلوا قتالا شديدا ثم انصرف أبو الطفيل إلى علي فقال يا أمير المؤمنين نباتنا أن أشرف القتل الشهادة وأحظى الامر الصبر وقد والله صبرنا حتى أصبنا فقتيلنا شهيد وحينا ثائر فاطلب بمن بقي ثار من مضى فانا وان كنا قد ذهب صفونا وبقي كدرنا فان لنا دينا لا يميل به الهوى ويقينا لا يزحم الشبهة فاثنى عليه علي خيرا وقاتل يوم الجمعة عمير بن الحاجب بن زرارة في بني تميم وقاتل يوم السبت قبيصة بن جابر الأسدي في بني أسد وقاتل يوم الأحد عبد الله بن الطفيل العامري في هوزان فقال في ذلك الطفيل:
حامت كنانة في حربها * وحامت تميم وحامت أسد وحامت هوازن يوم اللقاء * فما حام منا ومنهم أحد لقينا قبائل أنسابهم * إلى حضرموت وأهل جند لقينا الفوارس يوم الخميس * والعيد والسبت ثم الأحد وامدادهم خلف أذنابهم * وليس لنا من سوانا مدد فلما تنادوا بآبائهم * دعونا معدا ونعم المعد فظلنا نفلق هاماتهم * ولم نك فيها ببيض البلد ونعم الفوارس يوم اللقاء * فقل في عديد وقل في عدد وقل في طعان كفرع الدلاء * وضرب عظيم كنار الوقد ولكن عصفنا بهم عصفة * وفي الحرب يمن وفيها نكد طحنا الفوارس وسط العجاج * وسقنا الزعانف سوق النقد وقلنا علي لنا والد * ونحن له طاعة كالوالد قال نصر وبلغ أبا الطفيل ان مروان وعمرو بن العاص وسعيدا يشتمونه فقال:
أيشتمني عمرو ومروان ضلة * بحكم ابن هند والشقي سعيد وحول ابن هند شائعون كأنهم * إذا ما استقاموا في الحديث قرود يعضون من غيظ علي أكفهم * وذلك غم لا أجب شديد وما سبني الا ابن هند وانني * لتلك التي يشجى بها لرصود وما بلغت أيام صفين نفسه * تراقيه والشامتون شهود وطارت لعمرو في الفجاج شظية * ومروان من وقع الرماح يحيد وما لسعيد همة غير نفسه * لعل التي يخشونها ستعود وروى نصر في كتاب صفين عن عمرو بن سمر عن جابر الجعفي قال سمعت تميم بن حذيم الناجي يقول لما استقام لمعاوية امره لم يكن شئ أحب إليه من لقاء عامر بن واثلة فلم يزل يكاتبه ويلطف له حتى اتاه فلما قدم عليه سأله عن عرب الجاهلية ودخل عليه عمرو بن العاص ونفر معه فقال لهم معاوية تعرفون هذا؟ هذا فارس صفين وشاعرها هذا خليل أبي الحسن ثم قال يا أبا الطفيل ما بلغ من حبك عليا قال حب أم موسى لموسى قال فما بلغ من بكائك عليه قال بكاء العجوز الملغاة والشيخ الرقوب والى الله أشكو تقصيري قال معاوية ولكن أصحابي هؤلاء لو كانوا سئلوا عني ما قالوا في ما قلت في صاحبك قالوا والله انا لا نقول الباطل قال لا والله ولا الحق ثم قال معاوية هو الذي يقول:
إلى رجب السبعين تعترفونني * مع السيف في خيلي وأحمي عديدها قال معاوية يا أبا الطفيل اجزها فقال أبو الطفيل:
زحوف كركن الطود كل كتيبة * إذا استمكنت منها يفل شديدها كان شعاع الشمس تحت لوائها * مقارمها حمر النعام وسودها


[1] النقد بالتحريك جنس من الغنم قبيح الشكل.
[2] لا انقطع. - المؤلف -

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست