responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 344

ليموتن دونه فلما ظهر المختار للطلب بثار الحسين أقبل إليه وسار مع إبراهيم بن الأشتر فلما التقوا حمل على خيل الشام يهتكها صفا صفا مع أصحابه من ربيعة حتى وصلوا إلى ابن زياد وثار الرهج فلا تسمع إلا وقع الحديد فانفجر عن الناس وهما قتيلان شريك وابن زياد. والأول أصح أي أن قاتل ابن زياد هو ابن الأشتر اه‌. قال: وشريك هو القائل:
كل عيش قد أراه باطلا * غير ذكر الرمح في ظل الفرس 1214:
شريك بن الحارث بن عبد الله بن كعب بن أسد بن نخله بن حارث بن سبع بن مصعب بن معاوية الهمداني الحارثي البصري المعروف بشريك بن الأعور توفي سنة 60 كان من خيار الشيعة وكان سيد قومه وقال نصر في كتاب صفين جعله علي ع يوم صفين على أهل العالية واستخلفه ابن عامر على البصرة فبنى شريك مسجد أسطخر قاله ابن الأثير. ولما جاء ابن الحضرمي إلى البصرة مفسدا وحاربه جارية بن قدامة السعدي اقبل شريك فصار مع جارية. وفي النبذة المختارة من كتاب تلخيص اخبار شعراء الشيعة للمرزباني كما في نسخة مخطوطة عندنا أشرنا إليها غير مرة تشتمل على 28 ترجمة. وترجمة شريك بن الحارث هي الثانية عشرة منها قال فيها: شريك بن الأعور الحارثي رحمه الله كان من أصحاب علي ع ودخل على معاوية فقال له ما اسمك قال شريك قال ابن من قال ابن الأعور قال إنك شريك وما لله شريك وانك لابن الأعور والصحيح خير من الأعور وانك لدميم سئ الخلق فكيف سدت قومك فقال وأنت والله معاوية وما معاوية الا كلبة عوت فاستعوت فسميت معاوية وانك لابن صخر والسهل خير من الصخر وانك لابن حرب والسلم خير من الحرب وانك لابن أمية وأمية أمة صغر بها فكيف سميت أمير المؤمنين:
فقال معاوية واحدة بواحدة والبادي أظلم. فقال شريك:
أيشتمني معاوية بن حرب * وسيفي صارم ومعي لساني وحولي من ذوي يمن ليوث * ضراغمه تهش إلى الطعان يعيرني الدمامة من سفاه * وربات الحجال هي الغواني فلا تبسط لسانك يا ابن حرب * فإنك قد بلغت مدى الأماني متى ما تدع قومك أدع قومي * وتختلف الأسنة بالطعان يجبني كل غطريف شجاع * كريم قد توشح باليماني فان تك من أمية في ذراها * فاني من بني عبد المدان وان تك للشقاء لنا أميرا * فانا لا نقيم على الهوان فقاسمه معاوية ان يسكت وقربه وأدناه وأرضاه. وفي تاج العروس قال شريك بن الأعور لمعاوية انك لمعاوية وما معاوية الا كلبة عوت فاستعوت وفي القاموس: المعاوية الكلبة وجرو الثعلب. وفي تاج العروس: المعاوية الكلبة المستحرمة التي تعوي إلى الكلاب إذا صرفت ويعوين إليها، قال الليث وفي الأساس: التي تستحرم فتعاوي الكلاب وفي لسان العرب: المعاوية الكلبة المستحرمة تعوي إلى الكلاب إذا صرفت ويعوين إليها ومعاوية اسم وهو منه اه‌. وقال ابن الأثير في حوادث سنة 56: في هذه السنة كان الوالي على كرمان شريك ابن الأعور. وعن إبراهيم الثقفي في كتاب الغارات ان معاوية لما أرسل ابن الحضرمي إلى البصرة ليفسدها على علي ع وأرسل علي جارية بن قدامة السعدي اقبل شريك بن الأعور الحارثي وكان من شيعة علي ع وصديقا لجارية بن قدامة فقال ألا أقاتل معك عدوك فقال بلى. ولما ولى يزيد بن معاوية عبيد الله بن زياد البصرة والكوفة وندبه لحرب الحسين ع كان عبيد الله بالبصرة فحضر إلى الكوفة قال ابن الأثير: خرج ابن زياد من البصرة ومعه شريك بن الأعور الحارثي وحشر أهل بيته وكان شريك شيعيا وقيل كان معه خمسمائة فتساقطوا عنه وكان أول من سقط شريك ورجوا أن يقف عليهم ويسبقه الحسين إلى الكوفة فلم يقف على أحد منهم حتى دخل الكوفة فنزل على هاني بن عروة فمرض فقال شريك لمسلم ان عبيد الله عائدي فاخرج إليه فاقتله ثم اجلس في القصر لا يحول بينك وبينه أحد فلما جاء عبيد الله دخل مسلم إلى بيت من بيوت الدار واستبطأه شريك فجعل يقول:
ما الانتظار بسلمى ان تحييها * حيا سليمى وحيا من يحييها كأس المنية بالتعجيل اسقوها فقال عبيد الله ما له قيل إنه يردد هذه الأبيات منذ البارحة فتوهم عبيد الله وخرج ثم خرج مسلم والسيف في يده فقال له شريك ما منعك من قتله قال منعني إحدى ثلاث الأولى كراهة هانئ ان يقتل في داره والثانية قول رسول الله ص ان الاسلام قيد الفتك فقال له شريك لو قتلته لقتلت كافرا فاسقا والثالثة تعلقت بي امرأة وقالت نشدتك الله ان قتلت عبيد الله في دارنا فقال هانئ يا ويلها قتلتني وقتلت نفسها وقال ابن الأثير مرض هانئ فعاده عبيد الله فقال له عمارة بن عبد الله السلولي انا كيدنا قتل هذا الطاغية وقد أمكنك الله منه فاقتله فقال هانئ ما أحب ان يقتل في داري وجاء عبيد الله يعوده فجلس عنده ثم خرج فما مكث الا جمعة حتى مرض شريك وكان قد نزل على هانئ وكان كريما على ابن زياد وعلى غيره من الامراء وكان شديد التشيع قد شهد صفين مع عمار فأرسل إليه عبيد الله اني رائح إليك العشية فقال لمسلم ان هذا الفاجر عائدي العشية فاخرج إليه فاقتله ثم اقعد في القصر ليس أحد يحول بينك وبينه فان برئت صرت إلى البصرة حتى أكفيك أمرها وأتى عبيد الله فقام مسلم ليدخل فقال له شريك لا يفوتنك فقال هانئ لا أحب ان يقتل في داري فجاء عبد الله فجلس وسال شريكا عن مرضه فأطال فلما رأى شريك ان مسلما لا يخرج خشي ان يفوته فاخذ يقول ما تنظرون بسلمى لا تحيوها اسقوينها وان كانت بها نفسي فقال ذلك مرتين أو ثلاثا فقال عبيد الله ما شانه ترونه يخلط فقال له هانئ نعم ما زال هذا دأبه قبيل الصبح حتى ساعته هذه فانصرف وقيل إن شريكا لما قال اسقوينها وخلط في كلامه فطن به مهران فغمزه عبيد الله فوثب فقال له شريك أيها الأمير اني أريد ان أوصي إليك فقال أعود إليك وكيف مع اكرامي له وفي بيت هانئ ويد أبي عنده فقال له مهران هو ما قلت لك فلما قام ابن زياد وخرج مسلم فقال له شريك ما منعك من قتله قال خصلتان كراهية هانئ ان يقتل في منزله وحديث حدثه علي عن النبي ص ان الايمان قيد الفتك فلا يفتك مؤمن بمؤمن فقال له هانئ لو قتلته لقتلت فاسقا فاجرا كافرا غادرا ولبث شريك بعد ذلك ثلاثا ثم مات فصلى عليه عبيد الله فلما علم عبيد الله ان شريكا كان حرض مسلما على قتله قال والله لا أصلي على جنازة عراقي ابدا ولولا أن قبر زياد فيهم لنبشت شريكا اه‌ وما تنفعهم صلاة عبيد الله الدعي الفاسق الشقي عليهم ووجود قبر زياد الدعي فيهم وهو يهوي مع من اقامه إلى أسفل درك من الجحيم.
1215: شريك بن حنبل العبسي الكوفي.
في تهذيب التهذيب ج 4 ص 332 قال البخاري قال بعضهم ابن

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست