responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 341

1207: السيد شريف بن فلاح الحسيني الكاظمي المعروف بالسيد شريف الكاظمي.
توفي سنة 1220.
كما في الطليعة. هكذا وجدنا اسمه ونسبه وتاريخ وفاته في مسودة الكتاب ولا نعلم الآن من أين نقلناه والظاهر أنه من الطليعة.
كان فاضلا عالما مشاركا في الفنون أديبا شاعرا وله قصة مشهورة وهي انه احتاج وهو في النجف فقصد الروضة المقدسة وأنشد قوله:
أبا حسن ومثلك من ينادي * لكشف الضر والهول الشديد أتصرع في الوغى عمرو بن ود * وتردي مرحبا بطل اليهود وتسقي أهل بدر كأس حتف * مصبرة كعتبة والوليد وتجري النهروان دما عبيطا * بقتل المارقين ذوي الجحود وتأبى ان تكف جيوش عسري * وتنصرني على الدهر العنود وها هو قد أراني الشهب ظهرا * وأحرم ناظري طيب الهجود فاطلع في سما الاقبال بدري * وبدل نحس حظي بالسعود وأوردني حياض نداك اني * لمحتاج إلى ذاك الورود أترضى ان يكدر صفو عيشي * وتصبح أنت في عيش رغيد أتنعم في الجنان خلي بال * ومني القلب في جهد جهيد اما قد كنت تؤثر قبل هذا * ببذل القوت في القحط الشديد فكيف أخيب منك وأنت مثر * عديم المثل في هذا الوجود أما لاحت لمرقدك المعلى * جواهر كدرت عيش الحسود فمن در وياقوت مشع * ومن ماس تلوح على عقود ومن قنديل تبر بات يجلو * سناه الهم عن قلب الوفود فجد لي يا علي ببعض هذا * فان التبر عندك كالصعيد ولي يا ابن الكرام عليك حق * رثاء سليلك الظامي الشهيد فكم أجريت من دمع عليه * وكم فطرت قلبا كالحديد فكن في هذه الدنيا معيني * وكن لي شافعا يوم الورود فسقط عليه قنديل ذهب فاخذ وعلق فوقع عليه ثانيا فأخذه انتهى ما وجدناه في مسودة الكتاب والله أعلم بصحة هذه القصة فان الوضع في أمثالها كثير، ومعجزات أهل البيت وكراماتهم لا تنكر لكنها لا تكون تابعة لشهوة المشتهين. وكونه قال فجد لي الخ لا يدل على أن القنديل سقط عليه ويمكن أن يكون قال القصيدة المذكورة وألحقت بها قصة القنديل الحاقا.
وقوله ببعض هذا أي بتبر من جنس هذا التبر والله أعلم. ومن شعره في أمير المؤمنين ع:
أعلي يا أعلى قريش رتبة * يا من ولاه نجاة كل مقصر يقول فيها:
لا عيب فيهم غير أن جيادهم * في غير هامات العدى لم تعثر ولطول ما ألفوا الوغى لم يعرفوا * ألا السيوف أهلة للأشهر وقوله:
قف بالطفوف وجد بفيض الأدمع * ان كنت ذا حزن وقلب موجع ووجدنا في بعض المجاميع العاملية هذه القصيدة في رثاء الحسين عليه السلام وفي أولها مما قال السيد شريف يسر الله أموره والقصيدة هي هذه:
ألا ما لأيام اللباب تولت * وصبح مشيبي لاح في ليل لمتي وما بال أوقات الوصال تصرمت * وطير المنايا ناح من فوق دوحتي وعمري تقضى بين لهو وغفلة * وقال وقيل واكتساب جريرة وها أنا في مهد الجهالة راقد * ولم ارتدع عن قبح فعل وزلة فما عذر مثلي حين ادعى بموقف * وقد ملئت من سيئاتي صحيفتي فحتام يا من عاش في لجة الهوى * تبارز ربا عالما بالسريرة تبارزه سرا وجهرا وتغتدي * كان لم تبارزه بكل عظيمة تيقظ هداك الله من رقدة الهوى * فإنك منقول إلى ضيق حفرة فويك اجترحت السيئات جميعها * ومالك في الطاعات مثقال ذرة تمسكت بالدنيا غرورا كمثلما * تمسك ظام من سراب بقيعة أليست هي الدار التي طال همها * فكم أضحكت قدما أناسا وأبكت وكم قد أذلت من عزيز بغدرها * وكم فجعت من فتية علوية هم عترة المختار أكرم شافع * وأكرم مبعوث إلى خير أمة بنفسي بدورا منهم قد تغيبت * محاسنها في كربلا أي غيبة رماها يزيد بالخسوف وطالما * بأنوارها جلت دجى كل ريبة بنفسي وأهلي والتليد وطارفي * وكل الورى أفدي قتيل أمية فنادى ألا هل من مجير يجيرنا * وهل ناصر يرجو الاله بنصرتي ويرنو إلى ماء الفرات ودونه * جيوش بني سفيان حلت وحطت ولم أنسه يوم الطفوف وقد غدا * يكر عليهم كرة بعد كرة إذا كر فروا خيفة من حسامه * فكانوا كشاء من لقا الليث فرت إلى أن هوى فوق الصعيد مجدلا * فاظلمت الدنيا له واقشعرت وما أنس لا أنس النساء بكربلا * حيارى عليهم المصائب صبت ولما رأين المهر وافى وسرجه * خلي توافت بالنحيب ورنت ولا أنس أخت السبط زينب إذ رنت * إليه ونادت بالعويل وحنت تقول ودمع العين يسبق نطقها * وفي قلبها نار المصائب شبت أخي يا هلالا غاب بعد كماله * فأضحى نهاري بعده مثل ليلتي أخي أي رزء اشتكي ومصيبة * فراقك أم هتكي وذلي وغربتي أم الجسم مرضوضا أم الشيب قانيا * أم الرأس مرفوعا كبدر الدجنة أم العابد السجاد أضحى مغللا * عليلا يقاسي في السرى كل كربة أم النسوة اللاتي برزن حواسرا * كمثل الإما يشهرن في كل بلدة فلما رأته لا يجيب نداءها * بكت ورنت بالطرف نحو المدينة ونادت بصوت يصدع الصخر جدها * وفي قلبها نار المصائب صبت أيا جد لو يفدى من الموت ميت * فديت حسينا من سهام المنية أيا جد من لي بعد فقد مؤملي * ومن أرتجيه أن جفتني أحبتي أيا جد ما حزني عليه بزائل * ولا مدمعي المنهل يبرئ غلتي أيا جده ه عنا الصون هتك ستره * وأوجهنا بعد الخدور تبدت وسار ابن سعد بالنساء حواسرا * وخلف جثمان الحسين بقفرة وأصحابه في الترب صرعى كأنهم * نجوم سما خفت ببدر دجنة ويحضرها في مجلس اللهو شامتا * يزيد تغشاه الاله بلعنة ويحضر رأس ابن النبي أمامه * وينكت منه الثغر بالخيزرانة وينشد أشعار الشماتة قائلا * نفلق هاما من رجال أعزة فيا حسرة في القلب طالت ومحنة * إلى أن نرى الرايات من أرض مكة أمولاي يا ابن العسكري إلى متى * تروح وتغدو بين هم وشدة

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست