responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 334

وروى صاحب الإصابة بسنده فضل شداد بن أوس الأنصار بخصلتين ببيان إذا نطق وبكظم إذا غضب. وكانت له عبادة واجتهاد في العمل اه‌ وفي تاريخ دمشق لابن عساكر كان أبو الدرداء يقول أن لكل أمة فقيها وفقيه هذه الأمة شداد بن أوس ولقد أوتي علما وحكما وقال خالد بن سعدان لم يبق من الصحابة بالشام أوثق ولا والله وبه أرضى من عبادة بن الصامت وشداد بن أوس واتي يوما بسفرة فعاب ما فيها ثم ندم وجعل يسبح ويكبر ويهلل ويحمد الله عز وجل.
اخباره في الاستيعاب نزل الشام بناحية فلسطين ومات بها وفي أسد الغابة قال البغوي سكن حمص وفي تاريخ دمشق كان عمر ولاه حمص وشيع شداد رجالا غزوا في سبيل الله وقالوا يا أبا يعلى انزل كل معنا فقال لو كنت أكلت الطعام قبل أن أعلم من أين أصله منذ بايعت رسول الله ص لأكلت معكم.
مشايخه وتلاميذه في تهذيب التهذيب روى عن النبي ص وعن كعب الأحبار وعنه ابناه يعلى ومحمد وبشير بن كعب العدوي وضيرة بن حبيب وجبير بن نفير وعبد الرحمن بن غنم ومحمود بن الربيع ومحمود بن لبيد وأبو الأشعث الصنعاني وأبو أسماء الرحبي وجماعة وفي أسد الغابة عنه أبو إدريس الخولاني بعض ما روي من طريقه في أسد الغابة بسنده أن شداد حدث عن حديث رسول الله ص أنه قال لتركبن شداد هذه الأمة على سنن الذين خلوا من قبلكم من أهل الكتاب حذو القذة بالقذة.
وقال ابن عساكر عن عبادة بن نسي مر بي شداد بن أوس فانطلق بي إلى منزله ثم جلس يبكي حتى بكيت لبكائه قال ما يبكيك قلت رأيتك تبكي فبكيت قال ذكرت حديثا سمعته من رسول الله ص يقول أن أخوف ما أتخوف على أمتي الشرك والشهوة الخفية وفي رواية أن أخوف ما أتخوف على أمتي الاشراك بالله اما اني لست أقول يعبدون شمسا ولا قمرا ولا وثنا ولكن أعمال لغير الله وشهوة خفية وفي رواية قلت أتخاف علينا الشرك وقد هدانا الله للاسلام فضرب بيده علي ثم قال ثكلتك أمك أوما كان الشرك إلا أن تجعل مع الله إلها آخر اه‌.
وفي هذا الحديث عبرة لمن اعتبر ورد على من قال أن آية كنتم خير أمة أخرجت للناس عامة وليست بخاصة.
دعاء رواه عن النبي ص ورواه غيره مع زيادة ونحن ننقله من مجموع ما رأيناه قال قال رسول الله ص يا شداد إذا رأيت الناس يكنزون الذهب والفضة فاكنز هذه الكلمات.
بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إني أسألك الثبات في الامر واسالك عزيمة الرشد واسالك شكر نعمتك والصبر على بلائك وحسن عبادتك والرضا بقضائك واسالك قلبا سليما ولسانا صادقا واسالك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم واستغفرك لما تعلم انك علام الغيوب.
خطبة له فيها موعظة في تاريخ ابن عساكر خطب الناس يوما فقال يا أيها الناس ألا أن الدنيا أجل حاضر يأكل منها البر والفاجر ألا وان الآخرة أجل متأخر يقضي فيها ملك قادر إلا أن الخير كله بحذافيره في الجنة والا أن الشر بحذافيره في النار واعلموا أنه من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره.
تشيعه بالمعنى الأعم في تاريخ ابن عساكر قال له معاوية يا شداد أنا أفضل أم علي ابن أبي طالب وأينا أحب إليك فقال له علي أقدم هجرة وأكثر مع رسول الله ص إلى الخير مسابقة وأشجع منك نفسا وأسلم منك قلبا وأما الحب فقد مضى علي وأنت اليوم عند الناس أرجى منه.
1168: شداد بن علي بن جود الحسني الملقب بالمرشد.
توفي سنة 434.
ذكره القاضي نور الله في مجالس المؤمنين في جملة سلاطين الأندلس من العلويين وقال كان في واقعة أخيه في طنجة فطلبه الامراء العلوية.
1169: الأمير شديد الحرفوش.
في تاريخ بعلبك سنة 1671 م استنجد الأمير علي الحرفوش والي الشام على أبناء عمه الامراء عمر وشديد ويونس فسير معه كتيبة إلى بعلبك فهزم الامراء المذكورين ونهب أرزاقهم وحرق دورهم وفي سنة 1680 م استأجر الأمير فارس الشهابي بلاد بعلبك من الدولة العثمانية وقدم إليها بألفي فارس وراجل من الدروز ففر الحرافشة وجمع الأمير شديد نحو ستين فارسا ممن يأتمرون بأمره وبدأ يطوف البلاد متنكرا ولما استتب الأمر للأمير فارس بدأت عساكره بظلم الرعية وارتكاب الفواحش فاعتدى أحد رجاله على إحدى المحصنات فذهبت أمها إلى قرية نيحا حيث كان الأمير شديد وبيدها اليمنى شاش ابيض وباليسرى حذاء عتيق وقالت له أن اخذت بثار ابنتي فهذا الشاش رايتك والا فالحذاء رايتك وقصت عليه القصة فدبت الحمية فيه وتوجه بجماعته الستين قاصدا الأمير فارس الشهابي فلاقاه فارس بفرقة من عساكره على مقربة من قرية يونين فتهاجم الفريقان واستقتل فرسان الأمير شديد ففتكوا بأخصامهم فتكا ذريعا وطلب الأمير شديد الأمير فارسا فانهزم فارس أمامه وتبعه شديد ومعه أحد رجاله يوسف السكرية وطعن يوسف الأمير فارس بالرمح فأرداه قتيلا ولما علم الدروز بمصرع أميرهم فروا هاربين تاركين نحو خمسين قتيلا ثم اصطلحوا على أن يؤدي الحرافشة لآل شهاب كل سنة خمسة آلاف قرش وجوادين من جياد الخيل دية لقتيلهم وفي سنة 1686 ورد الامر لعلي باشا النكدي متولي ايالة طرابلس أن يقتص من الأمير شديد الحرفوشي لتخريبه قرية رأس بعلبك وهدمه حصنها فكتب إلى الأمير أحمد بن معن أن يوافيه بالرجال فلجا الأمير شديد إلى المشايخ الحمادية فاحرق علي باشا قرية العاقورة وأربعين قرية من قرى بني حمادة ثم نزل عسكر الباشا على عين الباضية فباغته ليلا آل حمادة

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست