responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 317

الكوفة فاشتراه رجل من بني كاهل من بني أسد فاعتقه وهو مولى لبني أسد وكان نازلا في بني أسد وفي توضيح المقاصد للشيخ البهائي قال له أبو حنيفة يوما يا أبا محمد سمعتك تقول ان الله سبحانه إذا سلب عبدا نعمة عوضه نعمة أخرى قال نعم قال ما الذي عوضك بعد أن أعمش عينيك وسلب صحتهما فقال عوضني عنهما ان لا أرى ثقيلا مثلك اه‌ وفي الأغاني قال علي بن المغيرة حدثني علي بن عبد الله السدوسي عن المدائني كان السيد الحميري يأتي الأعمش فيكتب عنه فضائل علي ع ويخرج من عنده ويقول في تلك المعاني شعرا الحديث. وروى الشيخ في الأمالي عن جماعة عن أبي المفضل عن إبراهيم بن حفص العسكري عن عبيد بن الهيثم عن الحسن بن سعيد ابن عم شريك عن شريك بن عبد الله القاضي قال حضرت الأعمش في علته التي قبض فيها فبينا انا عنده إذ دخل عليه ابن شبرمة وابن أبي ليلى وأبو حنيفة فسألوه عن حاله فذكر ضعفا شديدا وذكر ما يتخوف من خطيئاته وأدركته رقة فبكى فاقبل عليه أبو حنيفة فقال يا أبا محمد اتق الله وانظر لنفسك فإنك في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة وقد كنت تحدث في علي بن أبي طالب بأحاديث لو رجعت عنها كان خيرا لك قال الأعمش مثل ماذا يا نعمان قال مثل حديث عباية انا قسيم النار قال أولمثلي تقول هذا... أقعدوني سندوني حدثني والذي إليه مصيري موسى بن طريف ولم أر أسديا كان خيرا منه قال سمعت عباية بن ربعي امام الحي قال سمعت عليا أمير المؤمنين يقول انا قسيم النار أقول هذا وليي دعيه وهذا عدوي خذيه. وحدثني أبو المتوكل الناجي في امرة الحجاج وكان يشتم عليا شتما مقذعا يعني الحجاج عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ص إذا كان يوم القيامة يأمر الله عز وجل فاقعد انا وعلي على الصراط ويقال لنا ادخلا الجنة من آمن بي وأحبكما وأدخلا النار من كفر بي وأبغضكما قال أبو سعيد قال رسول الله ص ما آمن بالله من لم يؤمن بي ولم يؤمن بي من لم يتول أو قال لم يحب عليا وتلا ألقيا في جهنم كل كفار عنيد قال فجعل أبو حنيفة ازاره على رأسه وقال قوموا بنا لا يجيئنا أبو محمد باطم من هذا قال الحسن بن سعيدة قال لي شريك بن عبد الله فما امسى يعني الأعمش حتى فارق الدنيا رحمه الله. وفي بعض الكتب المعتبرة: كان الأعمش سئ الخلق وكان أصحاب الحديث يضجرونه ويسومونه نشر ما يحب طيه عنهم فيحلف ان لا يحدثهم الشهر والشهرين أو أقل أو أكثر فيضيق صدره فيقبل على شاة في منزله فيحدثها بالآثار والفقه حتى قال بعض أصحاب الحديث ليتني شاة الأعمش. وفي تاريخ بغداد في ترجمة إسحاق بن يوسف الأزرق ج 6 ص 319 320 انه سمع سليمان الأعمش وكان من الثقات المأمونين ثم روى بسنده ان أم إسحاق الأزرق قالت له يا بني ان بالكوفة رجلا يستخف بأصحاب الحديث وأنت على الحج فاسالك بحقي عليك ان لا تسمع منه شيئا قال إسحاق فدخلت الكوفة فإذا الأعمش قاعد وحده فوقفت على باب المسجد فقلت أمي والأعمش وقد قال النبي ص طلب العلم فريضة على كل مسلم فدخلت فسلمت فقلت يا أبا محمد حدثني فاني رجل غريب قال من أنت قلت من واسط قال فما اسمك قلت إسحاق بن يوسف الأزرق قال لا حييت ولا حييت أمك أليس حرجت ان لا تسمع مني شيئا قلت يا أبا محمد ليس كل ما بلغك يكون حقا قال لأحدثنك بحديث ما حدثته أحدا قبلك فحدثني عن ابن أبي أوفى سمعت رسول الله ص يقول الخوارج كلاب النار اه‌ وقال ابن خلكان كان أبوه من دنباوند بضم الدال المهملة وسكون النون وفتح الباء الموحدة وبعد الألف واو مفتوحة ثم نون ساكنة بعدها دال مهملة ناحية من رستاق الري وبعضهم يقول دماوند والأول أصح وقدم أبوه الكوفة وامرأته حامل بالأعمش فولدت بها قال السمعاني وهو لا يعرف بهذه النسبة بل يعرف بالكوفي ومن الطرائف ما ذكره الذهبي في ميزانه في ترجمة تعلبة بن سهيل الطهوي أبو مالك الكوفي الطبيب نزيل الري وهو قال تعلبة حاضرت شيطانا فعزمت عليه فقال دعني فاني شيعي قلت من تعرف من الشيعة قال الأعمش وأبا إسحاق اه‌ ولو سأله الذهبي من تعرف من البقر لقال أعرفك.
مزاحه قال ابن خلكان كان لطيف الخلق مزاحا جاء أصحاب الحديث يوما ليسمعوا عليه فخرج إليهم وقال لولا أن في منزلي من هو أبغض إلي منكم ما خرجت إليكم وجرى بينه وبين زوجته يوما كلام فدعا رجلا ليصلح بينهما فقال لها الرجل لا تنظري إلى عموشة عينيه وحموشة ساقية فإنه امام وله قدر وفي الشذرات فقالت ما لديوان الرسائل أريده ويظهر انها كانت أمزح من الأعمش فقال الأعمش ما أردت الا ان تعرفها عيوبي وقال له داود بن عمر الحائك ما تقول في الصلاة خلف الحائك فقال لا باس بها على غير وضوء فقال ما تقول في شهادة الحائك فقال تقبل مع عدلين وذكر عنده حديث من نام عن قيام الليل بال الشيطان في أذنه فقال ما عمشت عيني الا من بول الشيطان. وعاده الإمام أبو حنيفة يوما في مرضه فأطال القعود عنده فلما أراد القيام قال ما أراني الا ثقلت عليك فقال والله انك لثقيل علي وأنت في بيتك وعاده أيضا جماعة فأطالوا الجلوس عنده فضجر منهم فاخذ وسادته وقام وقال شفى الله مريضكم بالعافية.
ومن اخباره ما في الشذرات وتاريخ ابن خلكان عن أبي معاوية الضرير انه كتب إليه هشام بن عبد الملك ان اكتب لي فضائل عثمان ومساوئ علي فاخذ كتابه ولقمه شاة عنده وقال لرسوله هذا جوابك فألح عليه الرسول في الجواب وقال إنه قد آلى ان يقتلني ان لم آته بجوابك وتحمل عليه بإخوانه فقالوا له يا أبا محمد نجه من القتل فكتب بسم الله الرحمن الرحيم اما بعد فلو كان لعثمان مناقب أهل الأرض ما نفعتك ولو كانت لعلي مساوئ أهل الأرض ما ضرتك فعليك بخويصة نفسك والسلام اه‌ وفي وفيات الأعيان قال زائدة بن قدامة تبعت الأعمش يوما فاتى المقابر فدخل في قبر محفور فاضطجع فيه ثم خرج وهو ينفض التراب عن رأسه ويقول وا ضيق مسكناه. وفي تاريخ بغداد بسنده رأى الأعمش أبا بكرة الثقفي ركب فاخذ له بركابه فقال له يا بني انما أكرمت ربك عز وجل. وبسنده راح الأعمش إلى الجمعة وعليه فروة جلدها على جلده وصوفها إلى خارج وعلى كتفه منديل الخوان مكان الرداء وبسنده عن ابن عيينة رأيت الأعمش لبس فروا مقلوبا وقباء تسيل خيوطه على رجليه ثم قال أرأيتم لولا أني تعلمت العلم من كان يأتيني لو كنت بقالا كان يقذرني الناس ان يشتروا مني. وبسنده قال الأعمش اني لارى الشيخ يخضب لا يروي شيئا من الحديث فأشتهي ان ألطمه وبسنده اتى الأعمش رجل فقال اقرأ عليك قال اقرأ وكان الأعمش يقرأ عليه عشرون آية فقرأ عليه عشرين وجاوز فقال لعله يريد الثلاثين حتى بلغ المائة ثم سكت فقال له الأعمش فوالله انه لمجلس لا عدت إليه ابدا. وبسنده امر عيسى بن موسى للقراء بصلة فاتوا وقد لبسوا وجاء الأعمش وعليه ثياب قصار إلى انصاف ساقيه

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست