responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 303

سكناه من بلاد القديم إليها لكونه منها كما عن تلميذه الشيخ عبد الله بن صالح البحراني فيكون عمره أربعا وأربعين سنة وعشرة أشهر ويومين وعن تلميذه المذكور ان عمره يقرب من خمسين سنة ولكنه ذكر تاريخ وفاته ولم يذكر تاريخ ولادته فكأنه لم يطلع عليه وأخذ ذلك بالتخمين وقد أرخ وفاته بعض فضلاء عصره بقوله كورت شمس الدين.
والسري كما في أنوار البدرين أو السراوي كما في اللؤلؤة نسبة إلى سرة ناحية بالبحرين فيها عدة قرى وفي الكتابين أصله من قرية الخارجية إحدى قرى سرة والماحوزي نسبة إلى الماحوز بالحاء المهملة والزاي وفيها مولده ومسكنه ثم سكن البلاد القديم وبها توفي ونقل منها إلى الدونج كما مر والماحوز في اللؤلؤة هي ثلاث قرى الدونج بالجيم بعد النون وهي مسكن المترجم وهلتا بالتاء المثناة من فوق بعد اللام وبها قبر المحقق العلامة الفيلسوف الشيخ ميثم البحراني صاحب الشروح الثلاثة على نهج البلاغة والغريفة بالغين المعجمة ثم الراء ثم الياء المثناة من تحت ثم الفاء مصغرة اه‌ وفي أنوار البدرين كان في الزمن القديم في الأغلب إذا صار رئيس الحسبة الشرعية من غير البلاد ينقله أهل البلاد إليها وهي عمدة البحرين ومسكن العلماء الأعلام والتجار والحكام والأدباء وذوي الأقدار وهي مسكن آبائنا الأخيار اه‌.
أحواله وأقوال العلماء فيه في اللؤلؤة عن خطه انه قال: حفظت الكتاب الكريم ولي سبع سنين تقريبا وأشهر وشرعت في كسب العلوم ولي عشر سنين ولم أزل مشتغلا بالتحصيل إلى هذا الآن وهو عام 1099 وقال المحقق البهبهاني في حقه في أول التعليقة في الفائدة الرابعة العالم العامل والفاضل الكامل المحقق المدقق الفقيه النبيه نادرة العصر والزمان المحقق الشيخ سليمان ره وفي اللؤلؤة: علامة الزمان ونادرة الأوان ثم قال وهذا الشيخ قد انتهت إليه رئاسة بلاد البحرين في وقته إلى أن قال وقد رأيت الشيخ المذكور وانا ابن عشر سنين أو أقل وكان والدي نزل في قرية البلاد بتكليف والده لملازمة التحصيل عند الشيخ المزبور وكان يدرس يوم الجمعة في المسجد بعد الصلاة في الصحيفة الكاملة السجادية وحلقته مملوءة من الفضلاء وفي سائر الأيام في بيته وكنت في تلك الأيام اقرأ في كتاب قطر الندا عند الشيخ احمد ابن الشيخ عبد الله بن حسن البلادي بتكليف والدي اه‌ وقال في الكشكول وجدت بخط شيخنا المذكور ما صورته رأيت في بعض ليالي شهرنا هذا وهو شهر ذي الحجة الحرام سنة 1120 كأني انظر في كتاب كأنه الذكرى في نجاسة الماء القليل بالملاقاة وفيه ما هذا حكايته ولما أظهر الحسن بن أبي عقيل القول بعدم نجاسة الماء القليل بالملاقاة بمكة استخف به وهجره أصحابه وقال هذا المنام من غريب المنامات وذكر هذا المضمون في اللؤلؤة عند ذكر رسالة المترجم الآتية في نصرة ابن أبي عقيل وحكى في اللؤلؤة عن تلميذ المترجم المحدث الصالح الشيخ عبد الله بن صالح البحراني انه قال: كان هذا الشيخ أعجوبة في الحفظ والدقة وسرعة الانتقال في الجواب والمناظرات وطلاقة اللسان لم أر مثله قط وكان ثقة في النقل ضابطا إماما في عصره وحيدا في دهره أذعنت له جميع العلماء وأقر بفضله جميع الحكماء كان جامعا لجميع العلوم علامة في جميع الفنون حسن التقرير عجيب التحرير خطيبا شاعرا مفوها وكان أيضا في غاية الإنصاف وكان أعظم علومه الحديث والرجال والتواريخ منه اخذت الحديث وتلمذت عليه ورباني وقربني وآواني وخصني من بين أقراني جزاه الله عني خير الجزاء بحق محمد وآله الأزكياء اه‌ وقال أبو علي في رجاله مولانا العالم الرباني والمقدس الصمداني المعروف بالمحقق البحراني ثم نقل عن صاحب اللؤلؤة في حقه ما ذكره في الذي بعده وهو الشيخ أحمد بن عبد الله بن حسن البلادي من قوله وكان مع ما هو عليه من الفضل إلى قوله وقابلت في شرح اللمعة عنده فحيث وقع هذا الكلام بين كلامين كل منهما في حق المترجم توهم انه أيضا في حقه وليس كذلك فتفطن وفي مستدركات الوسائل علامة الزمان ونادرة الأوان المحقق المدقق صاحب المؤلفات الأنيقة اه‌ وفي أنوار البدرين علامة العلماء الأعلام وحجة الاسلام وشيخ المشايخ الكرام رئيس أرباب اولي النقض والإبرام المحقق المدقق إلى أن قال وسمعت مستفيضا انه كان يقول اني اعرف رجال الحديث والرواة أعظم من معرفتي لأهل ماحوز يعني أهل بلاده ثم قال وبالجملة فهذا الشيخ من نوادر الزمان وغلط الدهر الخوان وفوائده وآثاره وكثرة تلامذته واشتهاره مع قصر عمره تدل على فضل عظيم وخطر جسيم وقد اجتمع مع المولى المجلسي فأعجبه وأجازه قال وقد ذكره جميع من تأخر عنه بالغوا في مدحه والاطراء عليه كصاحب تتمة أمل الآمل وصاحب منتهى المقال والآقا البهبهاني وأصحاب الروضات والمستدرك واللؤلؤة وسبطه العلامة الشيخ حسين بن عصفون وغيرهم.
مشايخه يروي عن شيخه وأستاذه الشيخ سليمان بن علي بن سليمان بن راشد بن أبي ظبية البحراني الإصبعي الشاخوري وعن المجلسي الثاني وعن الشيخ أحمد ابن الشيخ محمد بن يوسف الخطي البحراني والسيد محمد بن ماجد بن مسعود البحراني الماحوزي والسيد هاشم بن سليمان البحراني صاحب البرهان في تفسير القرآن والشيخ صالح بن عبد الكريم الكرزكاني.
تلاميذه في لؤلؤة البحرين تلمذ على هذا الشيخ جملة من العلماء أشهرهم والدي قدس الله روحه والشيخ المحدث الصالح الشيخ عبد الله ابن الحاج صالح والشيخ حسين ابن الشيخ محمد جعفر الماحوزي البحراني وله الرواية عنه والشيخ أحمد ابن الشيخ عبد الله بن حسن البلادي والشيخ عبد الله ابن الشيخ عبد الله ابن الشيخ علي بن أحمد البلادي وله الرواية عنه وقال والى هؤلاء انتهت رئاسة البلاد كل في وقته وكان أشهر هؤلاء والدي والمحدث الصالح المذكور الشيخ عبد الله ابن الحاج صالح اه‌ وفي أنوار البدرين له إجازات لكثير من العلماء عربا وعجما اه‌.
مؤلفاته في اللؤلؤة له جملة من المصنفات الا أن أكثرها رسائل منها ما تم ومنها ما لم يتم وفي أنوار البدرين له مع قصر عمره مصنفات شتى ورسائل وفوائد لا تكاد تحصى 1 كتاب أربعين الحديث في الإمامة من طرق العامة في اللؤلؤة كان عندي ثم ذهب في بعض الوقائع التي وقعت علي وعلى كتبي


[1] لفظة البلاد، أو بلاد القديم اسم قرية في البحرين - المؤلف -.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 7  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست